[ايان محمد حسين]

بعـتـني إلى قـوم سـوء !!!

وقفت متعجباً أمام هذه العبارة لتلك الجارية التي فاقت كثير من الحرائر وقفت وقفة إجلال وتعظيم أمام هذا الميزان التي وزنت به الناس الذين خالفوها فيما اعتادته ودوامت عليه عند سيدها الأول تلك جارية الحسن بن صالح، لما باعها لقوم وأخذوها عندهم فكانت إذا صلت العشاء افتتحت الصلاة، تصلي ربما إلى الفجر، وتقول لأهل الدار: يا أهل الدار! قوموا فصلوا، فيقولون لها: نحن لا نقوم إلا الفجر فجاءت إلى الحسن بن صالح تشتكي وقالت له : بعتني إلى قوم سوء ينامون الليل كله، أخاف أن أكسد! ردني ردني فرأف بها وردها .
سبحان الله
قوم سوء عندها لأنهم ينامون الليل كله!!!
قوم سوء لأنهم لم يصلوا قيام الليل!!!
كلمااات اوجعت قلبي وانااقرأ القصة متحسرة ع تقصيري امام ربي
هكذا كان حالهم مع النوافل ، فكيف نتوقع ان يكون حالهم مع الواجبات والمأمورات والفرائض..
فكيف لو رأو حالنا !!!!!!!!!!! نحن لم نُضيِّع السنن فحسب بل ضيعنا الواجبات...
كم حُرمنا من لذة الخشوع او لذة المناجاه او لذة الحفظ والتدبر ونحن لانشعر
اننامحرومون، اسأل الله ان يردنا اليه رداً جميلاً وان يتجاوز عن تقصيرنا