عرض مشاركة واحدة
قديم 23-05-14, 01:18 PM   #1
فاطمة سالم
|علم وعمل، صبر ودعوة|
|طالبة في المستوى الثاني1 بمعهد لعلوم الشرعية|
Note رفقًا بالقوارير


بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد :


رفقًا بالقوارير

عن أبي هُريرةَ - رضي الله عنه - قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((استوصوا بالنِّساءِ خيرًا، فإنَّهنَّ خُلقْنَ مِن ضِلَع، وإنَّ أعوجَ شيءٍ في الضلع أعلاه، فإنْ ذَهبتَ تقيمه كسرتَه، وإن تركتَه لم يزلْ أعوج، فاستوصوا بالنِّساء خيرًا))

صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى، فالمرأة خُلقت من ضلع أعوج فمهما بلغت من العلم والدين فليست كالرجل ؛ لا من ناحية العقل ولا والدين ، فهي ناقصة عقلا ودينًا كما قال رسولنا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه .

والرجل الذي يريد أن تكون زوجته كما يريدها هو من درجة العلم والدين والعقل قد يظلمها لأنها لن تستقيم له على طريقة أبدًا

قد تبكي المرأة لفوات حلقة علم أو لأن الخيّاط لم يُحسن خياطة ثوبها مثلًا فقد جاء في صحيح مسلم من حديث عائشة – رضي الله عنها - أن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - دخل عليها وهي تبكي؛ فقال: ((أَنَفِسْتِ؟)) - يعني الحَيْضَة - قالت: نعم. قال: ((إن هذا شيءٌ كتبه الله على بنات آدم؛ فاقضي ما يقضي الحاجُّ، غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تغتسلي))



وقد يقف الرجل مستغربًا من هذا ، كيف طالبة علم وتبكي لأسباب تافهة !!؟


لكن الله خلقها كذلك، فقوة المرأة في ضعفها وضعفها في قوتها ولعن الله المتشبهات من النساء بالرجال ، وإن لم تبكِ المرأة لانفطر قلبها وماتت ، ولذلك لم يُفرض عليها الجهاد ولا أن تتولى المناصب الكبار كالولاية والقضاء ، لكنها تتحمّل أمورًا عظامًا لا يستطيع الرجل أن يتحمّلها؛ فما تلاقيه المرأة من آلام ومتاعب الحمل (حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ ) لقمان الآية 14، وآلام الطلق والولادة ، وحتى تربية الأولاد ؛ لا يستطيع الرجل تحمّله! .

أذكر أن أحدى الأخوات بالمسجد انقطعت عن حلقة التجويد والتقيتها في بيت إحدى الأخوات فسألتها لمَ انقطعتِ عن الحلقة ؟ فقالت : أن ابنتها الكبيرة التي كانت تعتني بأخواتها الصغار وقت حضورها حلقة التجويد صارت تدرس في ذلكم الوقت ، فقلتُ لها : اطلبي من زوجك يعتني بهم
فقالت لي : هو لايستطيع الصبر عليهم حتى خمس دقائق

فقلتُ سبحان من أودع في قلب الأم رحمة وصبرًا لتربية أولادها !


من خواطري : أم سعد



توقيع فاطمة سالم


فاطمة سالم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس