عرض مشاركة واحدة
قديم 23-09-12, 06:38 AM   #1
سنا
مشرفة روضة علوم اللغة العربية
افتراضي فائِدةُ التّنوينِ في اللّغةِ العَربيّةِ

بسم الله الرّحمن الرّحيم
السّلام عليكُم ورحمةُ الله تعالى وبركاته

الحَبيباتُ في الله؛

/
\
/

مادّةٌ لكلّ خَير؛ داعيَةٌ.


فائِدةُ التّنوينِ في اللّغةِ العَربيّةِ


التنوين فائدته التفرقة بين فصل الكلمة ووصلها فلا تدخل في الاسم إلا علامة على انفصاله عما بعده ،
ولهذا كثر في النكرات لفرط احتياجها إلى التخصيص بالإضافة ، فإذا لم تضف احتاجت إلى التنوين تنبيهاً على أنها غير مضافة ولا تكاد المعارف تحتاج إلى ذلك ، إلا فيما قل من الكلام لاستغنائها في الأكثر عن زيادة تخصيصها وما لا يتصور فيه الإضافة بحال ، كالمضمر والمبهم لا ينون بحال ، وكذلك المعرف باللام وهذه علة عدم التنوين وقفاً إذ الموقوف عليه لا يضاف .
واختصت النون الساكنة بالدلالة على هذا المعنى لأن الأصل في الدلالة على المعاني الطارئة على الأسماء أن تكون بحروف المد واللين وأبعاضها وهي الحركات الثلاث فمتى قدر عليها فهي الأصل .
فإن تعذرت فأقرب شبهاً بها وآخر الأسماء المعربة قد لحقها حركات الإعراب فلم يبق لدخول حركة أخرى عليها سبيل ولا لحروف المد واللين ، لأنها مشبعة من تلك الحركات ولأنها عرضة الإعلال والتغير .
فأشبه شيء بها النون الساكنة لخفائها وسكونها وإنها من حروف الزيادة وإنها من علامات الإعراب ، ولهذه العلة لا ينون الفعل لاتصاله بفاعله واحتياجه إلى ما بعده .


،’


بدائِع الفِوائد: ابن قيّم الجَوزية

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وفّقكنّ الرّحمنُ.



توقيع سنا
اللّهمّ إنّي أسألك الجنّة.
سنا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس