[لبنى محمد عبد القادر]

غفر الله لشيخنا ورحمه رحمة واسعة
والله ما رأيت منه إلا الخير، كان يعاملني كابنته، يدعو لي في صلاته، يحرص على السؤال عني والاطمئنان على صحتي، لما علم أني أعاني من مرض ما أرسل لي يطلب مني أن أوافق على تحمله تكاليف علاجي، كان كلما راسلني يدعو لي بالرزق والرضا والصبر، حتى انه كان يحب ابني دون أن يراه، وكذلك ابني يحبه جدا، كانت اسرتي واسرة زوجي يحبونه وبدعون له بالشفاء من كثرة حديثي عنه وعن أفضاله وعن علمه وخلقه.
كنت أكنيه بالشيخ الطيب، فوالله ما رأيت منه إلا طيبا، فجعت بخبر وفاته، مهما قلت عنه لن أوفيه حقه، بالرغم من معرفتي به من مدة قليلة لا تتعدى السنة لكن والله شعرت وكأنه والدي، كنت أستشيره وأستمع لرأيه وآخذ بنصيحته دوما في أمور حياتي وعملي
كلما احترت في شيء طلبت منه العون والرأي والمساندة والدعاء، وكان لا يمل ولا يكل ويجيب علي في وقت ومهما كانت درجة مرضه، قبل وفاته بأسابيع أرسلت له ومع شدة مرضه وتعبه لم يمتنع عن الرد وأجابني وصوته كان شديد التعب، رحمة الله على والدي وشيخي ومعلمي.
لن أوفيك حقك أبدا يا غالي.