عرض مشاركة واحدة
قديم 24-09-18, 11:16 PM   #59
حسناء محمد
ما كان لله يبقى
| المديرة العامة |
افتراضي


تغسيل الميت, وتكفينه, والصَّلاة عليه, ودفنه*
(6-1)

يُسَنّ لمن يُدْخِل الميت أن يقول: بسم الله، وعلى مِلَّة رسول الله.
باتفاق الأئمة الأربعة، رحمهم الله.
ويدلّ على ذلك:
حديث ابن عمر -رضي الله عنهما- عن النَّبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: «إِذَا وَضَعْتُمْ مَوْتَاكُمْ فِي الْقَبْرِ فَقُولُوا: بِسْمِ اللَّهِ، وَعَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»(1)، وأعلَّه الدارقطني(2)، وأيضاً البيهقي(3)، بأنَّ الحديث موقوف على ابن عمر، وتفرَّد برفع الحديث: (همَّام بن يحيى)، وهو ثِقَّة، لكن من هو أوثق:كشعبة، وهشام الدستوائي، روياه موقوفًا على ابن عمر -رضي الله عنهما-، ولو كان موقوفًا، فالأظهر -والله أعلم- أن له حكم الرفع؛ لأنّ مثله لا يقال بالرأي، وعليه كما هو مذهب الأئمة الأربعة -رحمهم الله- يُسَنَّ لمن يُدخِل الميت قبره أن يقول عند ذلك: "بسم الله، وعلى مِلَّة رسول الله، أو على سُنَّة رسول الله" - أي: على شريعته، وطريقته.


يُسَنّ أن يُسجَّى قبر المرأة عند إنزالها.
فيُسَنّ أن يغطى قبر المرأة عند إدخالها القبر.
ويدلّ على ذلك:
أ- إجماع العلماء على ذلك.
قال ابن قدامة -رحمه الله-: "لا نعلم في استحباب تغطية القبر خلافًا بين أهل العلم"(4).
ب- لأنَّ ذلك أسترُ لها؛ ولأن المرأة عورة، فقد يبدو شيئًا أثناء إنزالها القبر.
وأمَّا الرجل فلا يُسَنّ أن يغطى قبره عند إنزاله.


يوضع الميت على شِقّه الأيمن، مستقبل القِبلَة.
من الأفضل وضعه على شِقّه الأيمن مستقبل القِبلَة، ولا دليل صحيح مخصِّص لذلك، لكنه (أمر)؛ كما ذكر ذلك ابن حزم -رحمه الله-، جرى عليه عمل المسلمين من عهد النَّبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- إلى يومنا هذا، ولازال العمل عليه مستمرًا إلى عصرنا هذا (5).



-------
(1) رواه أحمد برقم (4812)، رواه أبو داود برقم (3213)، رواه النَّسائي في عمل اليوم والليلة (ص586)، وابن حبان (367/7)، وصححه الألباني في الإرواء، ولفظ أبي داود، وابن حبان: "وعلى سنة رسول الله".
(2) انظر: العلل (409/12).
(3) انظر: السنن الكبرى (55/4).
(4) انظر: المغني (431/3).
(5) انظر: المحلَّى (173/5).



[hr]#960387[/hr]
*من كتاب: ( فقه الانتقال من دار الفرار إلى القرار)
للشيخ د. عبد الله بن حمود الفريح
[hr]#960387[/hr]

سؤال الدرس:
إن كان لديك سؤال أو استشكال فيما سبق دراسته،
فأرجو أن تضعيه لنرسله للشيخ



توقيع حسناء محمد
عن أبي هريرة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
( اللهم أصلح لي ديني الذي هو عِصمةُ أمري، وأصلح لي دُنياي التي فيها مَعاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها مَعادي، واجعل الحياة زيادةً لي في كل خير، واجعل الموتَ راحةً لي من كل شر). صحيح مسلم 2720
حسناء محمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس