[لآلئ الدعوة]

كيس الحلوى

قالت وفي عيونها نوع من الخجل والابتسام! انهيت امتحاناتي الجامعية في لندن، وتوجهت فوراً الي مطار هيثرو، لاصل الى الامارات وقد طال غيابي عنها .
في المطار كنت اسير بسرعة وكأني انوي ان اسبق الطائرة من فرحي بانتهاء الامتحانات، ولانني ساجتمع بأهلي بعد فراق سنه دراسية، وفجأة اعلنت الخطوط الجوية عن تأخر رحلتها لمدة ساعتين مما جعلني اكاد انفجر من الغيظ ساعتين احسستهما دهرا، فدخلت محلاً واشتريت كيساً من الحلوى، جلست في ركن اقرأ، وضعت الكيس بجانبي واذا بسيدة تجلس بجانبي، بدأت امد يدي لاخذ قطعة قطعة من الحلوى، واذا بها تأخذ قطعة مقابل كل قطعة اخذها، نظرت لها شذراً اعبر فيها عن تذمري من تصرفها لكنها نظرت الي بابتسامة خفيفة، وتابعت اخذ قطع البسكويت خاصتي، استمر الحال حتى اني وددت ضربها لجرأتها، الى أن كانت آخر قطعة في الكيس فمددت يدي لاخذها في نفس اللحظة التي مدت فيها يدها لتأخذها ايضاً، لكنها سحبت يدها لتتركني احصل عليها، اكلتها وهممت بالقيام، ونظرت لها نظرة قاسية ردت عليها بابتسامة ناعمة وكأنها لم تفعل شيئاً، توجهت الى الطائرة على عجل والتي جاء النداء بموعد انطلاقها دخلت الطائرة وانا متضايقة اشد الضيق من هذه النوعية المتطفلة من الناس .
تابعت تقول: جلست في مقعدي وفتحت حقيبتي وكانت دهشتي عظيمة ….يا الهي هل ما اراه حقيقة لقد وجدت كيس الحلوى الذي اشتريته في حقيبتي، لاعرف ان الكيس الذي كنت اكل منه هو للسيدة التي جلست بجواري، تسمرت نظراتي في كيس الحلوي اتسأل لو كنت مكانها كيف سيكون تصرفي؟ ايعقل ان تبادرني بالابتسام وانا……؟؟؟ .