عرض مشاركة واحدة
قديم 02-06-09, 10:44 PM   #15
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
افتراضي من أدوات الإعراب (إذا الظرفية الشرطية)

وفي ( إذا ) ظرف مستقبل خافض لشرطه منصوب بجوابه.
( إذا ) نوعان:
النوع الأول ظرفية شرطية وهي التي ذكرها ابن هشام هنا، وهي الكثيرة.
والثانية ظرفية فقط، وليست بشرطية، والفرق بينهما واضح، إذا كانت شرطية لها فعل شرط ولها جواب شرط، فلو قلت مثلا: ( إذا جاء زيد أكرمتك ) هنا إيه؟ ظرفية وشرطية أيضا، لأنها فعل شرط ولها جواب، الإعراب، ذكر الإعراب ابن هشام ( إذا ) ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه، وهذا يحتاج إلى بيان قوله: " خافض لشرطه " أين أداة الشرط؟ ( إذا )، أين الشرط؟ ( جاء زيد ) ما مر علينا أن الجملة تكون في محل جر بعد ( إذا ) و( إذ ) و( لما ) و( بين ) ( وبينما ).
إذن أي كلمة تقع بعد ( إذا ) فهي في محل جر، إذن الآن ( إذا ) هو الخافض لشرطه، معنى "الخافض لشرطه" يعني هو الذي جر الشرط، جملة ( جاء زيد ) ما محلها من الإعراب؟ في محل جر، أين الذي جرها؟ ( إذا )، إذن هذا معنى قول ابن هشام "خافض لشرطه" يعني دائما ( إذا ) هي التي تجر فعل الشرط أو جملة الشرط بمعنى أدق "منصوب بجوابه" وين جواب الشرط؟ أكرمتك.


طيب نحتاج هنا مقدمة بسيطة لو سمحتم حتى ندخل على الجزئية دي. إذا قلت (صمت يوم الخميس) فيوم ظرف منصوب على الظرفية. أين الناصب له (صمت) لماذا؟ لأن الصيام وقع يوم الخميس. ولهذا من قواعد النحويين. إن الناصب لا الظرف اللي وقع فيه الظرف. اللي وقع فيها الظرف هو الناصب لا الظرف (جئت يوم الخميس) ما الذي وقع في يوم الخميس؟ المجيء. إذن الفعل جاء هو الذي نصب يوم. (صمت يوم الخميس) ما الذي وقع في يوم الخميس؟ الصيام. إذن الذي نصب يوم هو الفعل صام. قاعدة عندهم، الذي ينصب الظرف هو اللي وقع بالظرف.

نجيء لمثالنا ذا (إذا جاء زيد أكرمتك) ما الذي وقع في وقت مجيء زيد؟ الإكرام . الذي وقع في الظرف وهو المجيء هو الإكرام ولا لأ؟ إذن الناصب لإذا هو أكرم. وأكرم إيش محله من الكلام؟ أليس هو جواب الشرط؟ جواب الشرط . إذن هذا معنى قول (ابن هشام) (إذا خافض لشرطه منصوب بجوابه) .
ولعل من الطريف أن نقول: إن إذا عملت في الشرط والجواب عمل بإذا كما تصورت إذا عملت في الشرط وهي التي جرت الشرط في محل جر. والجواب هو الذي نصب إذا لأنه نقول إنه منصوب بجوابه فأنت تأمل في الجملة (إذا جاء زيد أكرمتك) جملة جاء في محل جر والجار هو (إذا). إذن خافض لشرطه والخافض معناها الجر.
(إذا) ظرف منصوب . ما الذي نصبه؟ الجواب لماذا؟ لأن الجواب وقع بالشرط. الإكرام وقع في وقت المجيء عسى أن تكونوا فهمتم.
طيب هذه الظرفية الشرطية. الظرفية الذي ما هي شرطية أمرها سهل. مثالها قول الله تعالى وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى كيف نعرب وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى ؟ (الواو) حرف قسم وجر. (والليل) اسم مقسم به مجرور وعلامة جره الكسرة. (إذا) ظرف منصوب على الظرفية ولا هي شرطية هنا. وهي مضاف وجملة (سجى) مضاف إليه.
المقصود إذن أن (إذا) في اللغة العربية الذي يعني ابن هشام نوعان: إما ظرفية شرطية، وإما ظرفية فقط يعني ليست بشرطية. والفرق واضح والليل إذا سجى هل في فعل شرط وجواب شرط؟ ما في شيء.




توقيع رقية مبارك بوداني

الحمد لله أن رزقتني عمرة هذا العام ،فاللهم ارزقني حجة ، اللهم لا تحرمني فضلك ، وارزقني من حيث لا أحتسب ..


رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس