عرض مشاركة واحدة
قديم 01-09-07, 08:10 PM   #6
أم هشام
نفع الله بك الأمة
افتراضي

ولننتقل الآن إلى الشروط الخاصة التي ينبغي أن تتوفر في الخبرات الموجهة لتعليم القواعد.وقبل أن نعرض هذه الشروط يجب أن ننبه إلى أنها خاصة بالقواعد باعتبارها نوعا من المعلومات التي تتطلب من التلميذ أن يقوم بادراك العلاقات،وفهم المصطلحات،والتمييز بين المفاهيم.واهم هذه الشروط ما يأتي:

(أ‌) يجب أن تشتمل الخبرة على مشكلة تكتسب القواعد والمفاهيم والمصطلحات عن طريق القيام بحلها:

نحن متفقون على أن القواعد ليست مطلوبة لذاتها،بل لتقويم اللسان عند الكلام والقلم عند الكتابة،وأحسن أنواع الخبرات في تحقيق هذا المطلب هو النوع الذي يبدأ فيه المتعلم وهو يحس أن أمامه مشكلة تتحداه ويسعى لحلها.وسوف أضرب لكم مثلا شاهدته في احد المدارس الإعدادية: كان الدرس عن أدوات الاستفهام، وكان تلاميذ الفصل في ذلك الوقت يزمعون القيام بزيارة المؤسسات التي في حي المدرسة. فاستغل المعلم اهتمام التلاميذ بهذه الزيارة ووضع أمامهم مشكلة هي :ماذا نريد أن نعرف من هذه المؤسسات أثناء زيارتنا لها؟وبعد مناقشة قصيرة استقر الرأي على أن يقوم كل منهم بكتابة عدة أسئلة يريد أن يعرف الإجابة عنها.وبعد أن كتب التلاميذ ماعَنَّ لهم دُوِّنَت الأسئلة التي وافقت عليها الجماعة على السبورة بالصورة التي كتبت بها،ثم اخذوا في مناقشتها.وفي أثناء المناقشة تعرضوا لوظيفة السؤال كأداة للبحث عن المعلومات،ومعنى أدوات الاستفهام المختلفة، والفروق بينها،ووصلوا إلى جملة من المقاييس التي ينبغي أن تنطبق في الحكم على صلاحية السؤال.وعندها انتقل كل منهم إلى إعادة النظر فيما كتبه في ضوء هذه المقاييس والقواعد.وكان المعلم في أثناء ذلك يسأل ويوجه سير المناقشة،ويفتح الطريق.وفي هذا المثل نرى أن المعلم بدا الخبرة بمشكلة تهم التلاميذ ثم حفزهم على السعي لحلها،وعن طريق سعيهم لحلها اكتسبوا المصطلحات والقواعد اللازمة.ونلحظ في هذا المثل أيضا أن المتعلم يدرك بوضوح الغرض من تعلم هذه المعلومات،وطريقة استخدامه.ولاشك أن هذه من أهم العوامل التي تساعد على الاحتفاظ بها، واستعمالها في مواقف الحياة التي تتطلب استخدامها.

(ب)يجب أن يوجه المجهود إلى اكتساب القواعد والمصطلحات الأساسية اللازمة لحل المشكلة:

يتصل هذا الشرط بما نعرفه عن النسيان والتذكر في علم النفس.فنحن نعرف أن التلاميذ ينسون50% من المعلومات التي تعلموها بعد سنة من دراستها و75%من هذه المعلومات بعد سنتين.ونحن نعرف أن معظم المعلومات التي تنسى هي المعلومات التي لا تستعمل كثيرا،والمعلومات التي لا تكون واضحة أو دقيقة؛ولذا يجب الاقتصار على عدد قليل من المصطلحات والقواعد الأساسية التي يكثر استعمالها في الحياة أو التي لا يمكن الاستغناء عنها في دراسة موضوع من الموضوعات،فإذا ركز المتعلم انتباهه في هذه القواعد والمصطلحات فإنه يستطيع أن يفهمها فهما واضحا دقيقا،كما انه يستطيع أن يحتفظ بها أطول مدة ممكنة ففي المثل السابق يجد المعلم أمامه قواعد ومصطلحات كثيرة:منها ما هو أساسي مثل أدوات الاستفهام،ومعنى كل أداة،وشروط استعمالها،ومنها ماهو غير أساسي مثل تعريف الاستفهام،وتقسيم أدواته إلى أسماء وحروف،وإعرابها،وذكر الصور المتعددة للإجابة عنها،وما يستلزمه ذلك من المصطلحات مثل التصور، والتصديق،والمعادل والتخيير..الخ.ولاشك أن معرفة هذه المعلومات مفيدة،ولكن الحرص على تعليمها كلها مرة واحدة يضيع الغرض من تعليمها،كما انه يفوت على التلميذ فرصة إتقان القواعد والمصطلحات الأساسية؛ولذا يجب التركيز في أول الأمر على ماهو أساسي،وترك ما ليس أساسيا إلى فرص أخرى مقصودة وغير مقصودة.
وتحتل المصطلحات مكانة مهمة في تعليم القواعد؛إذ أنها تسهل عمليات التحليل والتعميم،كما أنها تساعد على ضبط التفكير؛ولذا ينبغي أن يعنى بها المعلم عناية خاصة.فيجعل هدفه في تعليم المصطلحات التي يختارها،الدقة في استعمال المصطلح.وتعليم المصطلح عبارة عن عملية نمو يمر بها التلميذ،وينتقل فيها من الفهم الغامض غير المحدد إلى الفهم الواضح المحدد الدقيق لما يصدق عليه المصطلح، وفي أثناء هذا النمو يعرف الخصائص المميزة لمدلولاته.ولتدريب التلاميذ على استعمال المصطلح بدقة يجب على المعلم:

1-أن يبدأ بخبراتهم فيشتق منها مدلولات المصطلح.
2-ويلاحظ المواضع التي يستعملونها فيها؛ليعرف التغيرات التي طرأت عليه.
3-ويتيح لهم الفرصة لاستعماله في مواقف مختلفة.
4-ويمرنهم على التصنيف والتمييز في حالة المصطلحات السهلة،ويرشدهم إلى الخصائص المهمة للأشياء التي ينطبق عليها في حالة المصطلحات الغربية أو المربكة.


(جـ)يجب أن تترك الخبرة في نفس المتعلم آثارا كثيرة وعميقة عن المعلومات التي يتعلمها:
ومعنى هذا الشرط أن القاعدة يراد تعلمها يجب أن تعرض على المتعلم بطرق متعددة وفي مواقف متنوعة،بحيث يترك كل واحد من هذه الطرق أو المواقف في نفسه انطباعا عن القاعدة،وبتكرار هذه الانطباعات يصبح أكثر فهما للقاعدة واقدر على استعمالها،كما يزداد احتمال تذكره لها فيما بعد،ففي درس الاستفهام السابق كتب التلاميذ بعض الأسئلة ثم بعد الوصول إلى القاعدة أعادوا النظر فيما كتبوه.هذا موقف ترتب عليه اثر معين عن الاستفهام وأدواته،ويجب على المعلم بعد ذلك لن ينظم لهم مواقف أخرى لفهم أسلوب الاستفهام واستخدامه،فمثلا يمكنه أن ينقلهم إلى كتاب القواعد لمراجعة ما عرفوه عن الاستفهام على ما كتبه الكتاب،للتأكد مما عرفوه،ويمكنه أيضا أن ينظم المجال بحيث يقوم احد التلاميذ بقص قصة أو رواية خبر لزملائه وهم يستمعون له ويسجلون أسئلة يوجهونها إليه عقب انتهائه من قصته.هذه أمثلة لبعض المواقف التي تؤدي إلى تعميق فهم التلاميذ للقواعد والمصطلحات.ولا شك أن المعلم الماهر يستطيع أن يبتكر مواقف أخرى كثيرة تحقق نفس الغرض.
ونحب قبل أن نترك هذا الشرط أن نقف وقفة قصيرة عند مسألة الفهم،فبعض المعلمين يكتفون من التلاميذ بترديد القاعدة أو تعريف المصطلح،ويعدون هذا دليلا على الفهم.وأسئلتهم نفسها عن غير قصد توجه التلاميذ إلى سلوك هذا المسلك،والواقع أن هذا أدنى مستويات الفهم.وبعض المعلمين يكتفون من التلاميذ بشرح القاعدة في ألفاظ من عندهما يضرب بعض الأمثلة التي تنطبق عليها.وهذا المستوى من الفهم-وان كان يفضل الأول في اعتماده على تجارب حقيقية عند التلاميذ فأنه لايفي بالغرض المطلوب من تعليم القواعد.فالغرض من تعليم القواعد هو استعمالها في الكلام والكتابة؛ولذا يجب أن يكون المستوى الذي نسعى إليه في الفهم هو إدراك العلاقة بين القاعدة الجديدة والقواعد السابقة والقدرة على تطبيقها في حل مسائل جديدة.
وهناك عدة وسائل لزيادة فهم التلاميذ للقواعد.ومن أهم هذه الوسائل ما سبق لن قلناه عن المواقف المتعددة المتنوعة،هذه المواقف تكون بمثابة الأرضية التي تبرز عليها القاعدة.ففي المثال السابق ثلاثة مواقف كل منها مختلف عن الآخر.وكل منها يتطلب من التلميذ استخدام أدوات الاستفهام،وكل منها واقعي يألفه التلميذ بحيث يمكن أن تبرز فيه القاعدة الجديدة وتتضح.
ومن هذه الوسائل أيضا شرح القاعدة شرحا وافيا،ويمكن أن يتم هذا الشرح في أثناء المحاولات المختلفة التي يقوم بها التلاميذ لحل المشكلة التي تواجههم.
والمهم انه ينبغي على المعلم في الشرح أن يستخدم الكلمات المألوفة لدى التلاميذ ويبرز المصطلحات المبهمة والجوانب الأساسية من القاعدة،ويكرر عرض الأفكار المبهمة والصعبة بعبارات مختلفة،ويوضح العلاقات بين أجزاء العرض المختلفة.
ومن هذه الوسائل أيضا تقرير القاعدة تقريرا واضحا،فقد دلت التجارب العديدة التي أجريت في انتقال اثر التدريب على أن المتعلم يميل إلى نقل ما تعلمه في موقف آخر حينما يخرج بقاعدة معينة ويعرف أنها صالحة للتطبيق في مواقف مشابهة؛ولذا يجب أن تنتهي المناقشات والمحاولات بتقرير واضح للقاعدة سواء قام بذلك المعلم أو التلاميذ.
ومن هذه الوسائل أيضا تنظيم المادة بطريقة مناسبة.وقد أثبتت التجارب أن انسب الطرق هي التي تسير على أساس البدء بعرض الكل،ثم الانتقال منه إلى الأجزاء،ثم العودة إلى الربط بين الأجزاء والكل.وهذا واضح في المثالين اللذين سقناهما في دراسة أسلوبي الطلب والاستفهام.
والخلاصة انه ينبغي في القواعد أن نعنى عناية خاصة بأعلى مستويات الفهم.
واهم الوسائل التي تساعدنا على الوصول إلى هذا المستوى توفير المواقف الواقعية المتعددة،وشرح القواعد شرحا وافيا.وتقريرها تقرير واضحا،وتنظيم المادة تنظيما مناسبا.
ويجدر بنا أن نضيف أن مسائل النحو-وان كان معظمها يمكن تعليمه بالطرق السابقة،فإن هناك مسائل قليلة يضطر فيها المعلم إلى الاعتماد على التكرار والحفظ دون الشرح والتعليل.وهذه المسائل إما أن تكون بطبيعتها غير قابلة للشرح والتعليل مثل:لماذا سمينا الاسم اسما،والحرف حرفا؟أو تكون أعلى من مستوى نضج التلاميذ مثل:لماذا كان المسند إليه مرفوعا؟ولماذا كان الاسم المسند بعد كان وأخواتها منصوبا؟ولكن ينبغي أن يكون التجاء المعلم إلى الحفظ والتكرار محدودا بالحالتين السابقتين.

(د)يجب أن يكون في الخبرة ما يساعد التلاميذ على تكوين إطار فكري ينظم القواعد والمصطلحات الجديدة:
من الحقائق التي أثبتتها التجارب العلمية والمشاهدة أن الإنسان يميل دائما إلى وضع المعلومات التي يتعلمها في نظام خاص،له معنى عنده.وهذا النظام يساعده على الربط بينها وتذكرها فيما بعد:ففي تعلم أحكام المفعول مثلا يميل بعضنا إلى اتخاذا ترتيب الألفية أساسا لتنظيم هذه الأحكام،ويميل بعضنا إلى اتخاذا معنى المفعول والأحوال التي تطرأ عليه أساسا لتنظيمها،وقد نجد بعضنا يتخذ من الترتيب الذي درسها به أساسا لهذا التنظيم،كما أننا قد نجد بعضنا يتخذ من ترتيب أبواب أخرى أساسا لتنظيم أحكام المفعول.الخ.
المهم أن كل واحد منا يلجا إلى طريقة معينة ينظم بها معلوماته.هذه الطريقة هي التي نسميها الإطار الفكري.والإطار الفكري بهذا الشكل يؤدي وظيفة مهمة في التعلم،إلا انه يربط بين أجزاء المعلومات من ناحية،ويساعد على تذكرها من ناحية أخرى،وكلما كان الإطار الفكري الذي يكونه المتعلم قائما على المعاني وإدراك العلاقات بين الأفكار كان احتمال ثباته أكثر،وكان المتعلم أقدر على تذكر المعلومات الجزئية التي يشتمل عليها،بل على استنتاجها ثانية إذا ما نسيها.وقد دلت الدراسات التي أجريت على النسيان على أن نسبته تكون عالية في المعلومات الجزئية،في حين يبقي الإطار الفكري فترة طويلة،حتى بعد النسيان للمعلومات التي كانت تملؤه.وكثيرا ما نشكو من أن التلاميذ يعرفون القاعدة، ولكنهم لا يستطيعون تطبيقها.ولعل السبب في ذلك أن الإطار الفكري الذي كونوه عن الموضوع لم يكن سليما، بمعنى انه يشتمل على بعض المعلومات الخاطئة أو انه لم يشتمل على كل المعلومات المهمة.فعند التطبيق لم يستطيعوا أن يركبوا من المعلومات التي لديهم إلا تفسيرا خاطئا أو ناقصا للموقف الجديد.هذه الحقائق كلها تدعونا إلى ضرورة العناية بتكوين الإطار الفكري السليم لدى التلاميذ عن الموضوع الذي يدرسونه،ومساعدتهم على وضع المعلومات الجزئية في مكانها الصحيح من هذا الإطار.فمثلا يمكن أن يكون اشتمال الجملة على ركنين ومكملات إطارا كبيرا لتنظيم القواعد المتصلة بالمسند والمسند إليه والمكملات،ويمكن أن يكون اهتمام اللغة العربية بالعدد والنوع إطارا أصغر لتنظيم القواعد المتصلة بالتطابق بين المسند والمسند إليه،ويمكن أن تكون فكرة أن المكمل يبين جزءا في الجملة من حيث الهيئة أو الزمان أو المكان..الخ إطارا اصغر لتنظيم القواعد المتصلة بالحال والظرف والمفعول..الخ وينبغي أن نلاحظ أن الإطار لا يخدم في معرفة القواعد المطردة فحسب،بل انه أكثر نفعا في معرفة ما يشذ عن القاعدة وتذكره.
ويمكن أن يتم هذا بطرق كثيرة:منها إمدادهم بهيكل عام للموضوع عقب دراسته،أو مساعدتهم على أن يضعوا بأنفسهم مثل هذا الهيكل،ومناقشتهم في الأفكار التي استخلصوها من الموضوع المدروس وتنظيمها في جملة قضايا عامة.


(هـ)يجب أن تشتمل الخبرة على مواقف كثيرة ومختلفة تسمح للمتعلم باستعمال القواعد والمصطلحات التي اكتسبها:
كان الشرط الثالث من شروط الخبرة أن تترك في نفس المتعلم آثارا متعددة وعميقة للقاعدة أو المصطلح عن طريق كثرة المواقف التي تعرض فيها وتنوعها.ولكن هذا وحده لا يكفي،بل لابد أن يقوم المتعلم باستخدام هذه المعلومات في مناسبات عديدة ولابد أن تكون هذه المناسبات مختلفة.
وهنا ينبغي أن ننبه إلى شيئين:الأول: أن استخدام القواعد في مواقف مختلفة يساعد التلاميذ على إعادة تنظيمها بطرق مختلفة لتناسب هذه المواقف.وهذا بلا شك يجعلهم اقدر على الانتفاع بها،والشيء الثاني:أن هذه المواقف ينبغي أن تكون مشابهة للمواقف التي يكثر دورانها في الحياة خارج المدرسة حتى ينقل ما تعلمه التلميذ داخل المدرسة إلى مواقف الحياة وخارجها.ولعل أوسع مجال لتطبيق هذا المبدأ هو اللغة،فالحياة مليئة بمواقف الحديث،والمناقشة،والمقابلة،وكتابة الرسائل،والمقاولات،والمذكرات،واليوميات،والتقارير، والإرشادات، والإعلانات،وتصميم الاستمارات،وقراءة الصحف والاستماع إلى الخطب والراديو،ورواية الأخبار والقصص.. الخ.وكل هذه المواقف مادة صالحة يستطيع المتعلم أن يطبق فيها القواعد والمصطلحات التي تعلمها.

(و)يجب أن نتيح لخبرة التلاميذ فرصة للاتصال بمصادر المعلومات:
لاشك أن القواعد والمصطلحات التي يبحث عنها التلميذ ويجمعها ويسجلها تكون اثبت عنده من تلك التي تلقي إليه مهضومة جاهزة.وفضلا عن ذلك نجد أن البحث عن القواعد وجمعها يتيح للتلميذ أن يتدرب على الاتصال بمصادر المعلومات،وأماكنها،وخصائصها،وأنواعها.وهذا مكسب كبير له.
وفي هذا النوع من الخبرات ينبغي أن نحرص على زيادة معرفة التلاميذ بمصادر المعلومات القديمة والحديثة،وندربهم على الرجوع إليها،والاستفادة منها،كما ينبغي أن ننظر إلى الكتاب المدرسي على انه واحد من هذه المراجع.
وينبغي أن نلاحظ أن هذا الشرط أكثر انطباقا على التلاميذ في الفرق العليا؛نظرا لأنهم يكونون أكثر قدرة على استغلال القراءة في تقصي المعلومات ولأن القواعد التي يدرسونها في هذه الفرق هي التي تسمح بالمتابعة والاستقصاء.
هذه هي الشروط الخاصة التي يجب أن تتوفر في الخبرات الموجهة إلى اكتساب المعلومات حاولنا أن ننظر إليها من زاوية القواعد.وهذه الشروط قائمة على جملة من الحقائق المستمدة من تجارب علم النفس في انتقال اثر التدريب وفي تعليم المصطلحات والمبادئ العامة،ومن التجارب التي أجريت في ذلك الميدان ومثل ذلك يمكن أي يقال في ميدان تعليم الإملاء.أما القواعد فليس لدينا إلا هذه الحقائق.
فهل يتاح لهذا الميدان من ينهض بجمع الحقائق التي تتصل به من بعيد أو قريب،ويستكمل ما ينقص منها عن طريق التجربة العلمية الدقيقة،وينسق لنا ذلك كله في نظرية موحدة تساعد في تعليم القواعد؟
ـــــــــــــ تم ولله الحمد و المنة..
الله ينفع به...



توقيع أم هشام
من العجائب ، أن البركات التي تنزل على العلم ، تنزل على المجتهد حتى الذي اجتهد في تقليب صفحات الكتاب !!

******************************************
إذا حدّثت ففتش ، وإذا كتبت فقمِّش
******************************************
أم هشام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس