عرض مشاركة واحدة
قديم 30-11-15, 07:34 AM   #16
عبير بجاش
|علم وعمل، صبر ودعوة|
| طالبة في المستوى الثاني 3 |
Note ~ المقرر الأول من 1-29 سورة البقرة ~




المقرر الأول
الطوائف التي واجهتها الدعوة في المدينة المنورة
من الآية 1 من سورة البقرة إلى الآية 29

- {ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2)} [البقرة: 2]
كتاب الله كتاب عظيم شامل لأخبار المتقدمين والمتأخرين وهو حق لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ومن كماله أنه لاشك فيه بوجه من الوجوه بل هو الحق اليقين.

- {هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2)} [البقرة: 2]
المتقون هم المتفعون بالآيات القرآنية لأنهم اتخذوا أكبر سبب للانتفاع والهداية وهو التقوى فجعلوا بينهم وبين عذاب الله وقاية بفعل أوامره واجتناب نواهيه.

- {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ} [البقرة: 3]
أول صفات المؤمنين المذكورة في الآيات هو إيمانهم بالغيب التصديق الجازم واليقين بما أخبر به الله وأخبر به رسوله بما غاب عنهم فهو تصديق مجرد بخلاف الإيمان بما هو مشاهد ومرئي وبهذا يتميز المسلم من الكافر.

- {وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3)} [البقرة: 3]
كثيرًا ما يقرن الله بين الصاة والزكاة في القرآن لأن الصلاة متضمنة للإخلاص للمعبود والزكاة متضمنة للإحسان على عبيده وهما عنوان سعادة العبد.

- {وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4)} [البقرة: 4]
اختص ذكر الإيمان باليوم الآخر مع دخوله في عموم الإيمان بالغيب لأنه أعظم باعث على الرغبة والرهبة والعمل وهو ركن من أركان الإيمان.

- {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (6)} [البقرة: 6]
لما ذكر الله صفات المؤمنين حقًا ، ذكر صفات الكفار المعاندين للرسول ، وإنما منعوا من الإيمان وسدت عليهم أبواب النفع بسبب كفرهم وجحودهم ومعاندتهم للحق بعدما تبيّن لهم ، أي أنّهم هم من بدؤوا بالإعراض.

- {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (8) } [البقرة: 8]
الإيمان الحقيقي هو ما تواطأ عليه القلب واللسان بخلاف ما عليه أهل النفاق من خداع وتدليس فيظهرون الإيمان ويبطنون الكفر مخادعة لله ورسوله والمؤمنين فعاد خداعهم عليهم.


- {فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10)} [البقرة: 10]
بيان لحكمة الله تعالى في تقدير المعاصي على العاصين وأنه بسبب ذنوبهم السابقة فيبتليهم الله بالمعاصي اللاحقة الموجبة لعقوباتها ، فعقوبة المعصية المعصية بعدها وكذلك الشأن في الحسنة.

- {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ (13) وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15)} [البقرة: 11 - 15]
- من صفات المنافقين الإفساد في الأرض بعمل الكفر و المعاصي وقلبهم للحقائق وجمعهم بين فعل الباطل واعتقاده حقًا.
- جهلهم بمصالح أنفسهم وسعيهم فيما يضرهم وهذا من سفههم.
- الاستهزاء بالله وبالمؤمنين وإظهارهم خلاف مافي قلوبهم.
- رغبوا في الضلالة على الهداية وقدموا الشقاء على السعادة واشتروا الباطل بالحق فبئس التجارة والصفقة.


- {أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ (19) يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20)} [البقرة: 19، 20]
إعراض المنافقين عن الاستماع لآيات الله والانتفاع بها والانقياد لأوامره واجتناب نواهيه .

- {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21) الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (22)} [البقرة: 21، 22]
الاستدلال على وحيد الألوهية بتوحيد الربوبية، فأمر الله كافة الناس بعبادته والانقياد لأمره وللحكمة التي خلقهم لها؛ لأن من ربّاهم وأنعم عليهم بأنواع النّعم الظاهرة والباطنة وخلقهم وأخرج لهم من الأرض ماينتفعون به وأنزل من السماء مافيه رزقهم كان مستحقًا للعبادة وحده دون ما سواه.

- {وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (23)} [البقرة: 23]
الاستدلال على صدق الرسول - صلى الله عليه وسلم - وصدق ماجاء به ، وفيها تحدٍ وتعجيز لجميع الخلق أن يأتوا بمثل هذا القرآن العظيمة أوصافة الجليلة معانيه.


- {وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (25) } [البقرة: 25، 26]
لما ذكر جزاء الكافرين ذكر جزاء المؤمنين أهل الإيمان والعمل الصالح على طريقته تعالى في القرآن بأن يجمع بين الترغيب والترهيب ليكون العبد راغبًا راهبًا راجيًا خائفًا.

- {إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا } [البقرة: 26]
تشتمل الأمثال على الحكمة وإيضاح الحق والله لايستحيي من الحق ، وفيها تعليم من الله لعباده ورحمته بهم ولابد أن يتلقى بالشكر والقبول. فأهل الإيمان يتفكرون فيها ويزدادون بها إيمانًا وإن لم تظهر لهم حكمة الله فيها لعلمهم أن الله لم يضربها عبثًا.
وأهل الكفر يعترضون عليها فيزدادون كفرًا إلى كفرهم.


- {وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ (26) الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (27)} [البقرة: 26، 27]
من صفات الفاسقين الخارجين عن الإيمان نقض العهد الذي بينهم وبين الله وبينهم وبين خلقه ، وقطع ما أمر الله به أن يوصل من حقه وحق نبيه وخلقه.

- {هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا} [البقرة: 29]
في هذه الآية العظيمة دليل أن الأصل في الأشياء الإباحة والطهارة .

- {هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (29) } [البقرة: 29]
كثيرًا ما يقرن الله بين خلقه للخلق وبين إثبات علمه ؛ لأن خلقه أدل دليل على علمه وقدرته وحمته.

الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنّا لنهتدي لولا أن هدانا الله

الجواب على سؤال الأخت عبير:
ما المقصود بالمن والسلوى؟
المن هو : اسم جامع لكل رزق حسن يحصل بلا تعب ومنه الزنجبيل والكمأة
السلوى: طائر صغير يقال له السماني طيب اللحم


سؤالي :
كلمة ( استوى ) ترد في القرآن على ثلاثة معاني، ماهي مع المثال؟





توقيع عبير بجاش
~ كن لله كما يريد يكن لك فوق ماتريد ~

عبير بجاش غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس