عرض مشاركة واحدة
قديم 15-02-07, 02:11 AM   #2
سليمة
~نشيطة~
 
تاريخ التسجيل: 13-01-2007
المشاركات: 341
سليمة is on a distinguished road
افتراضي

المفسد الثالث من مفسدات القلب التعلق بغيرالله تبارك وتعالى



وهذا أعظم مفسداته على الإطلاق . فليس عليه أضر من ذلك ولا أقطع له عن مصالحه وسعادته منه فإنه إذا تعلق بغير الله وكله الله إلى ما تعلق به وخذله من جهة ما تعلق به وفاته تحصيل مقصوده من الله عز وجل بتعلقه بغيره والتفاته إلى سواه فلا على نصيبه من الله حصل ولا إلى ما أمله ممن تعلق به وصل .



قال الله تعالى: " واتخذوا من دون الله ءالهة ليكونوا لهم عزا كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونوا عليهم ضدا "

مريم من الآيه 81 : 82

وقال تعالى : " واتخذوا من دون الله ءالهة لعلهم ينصرون لا يستطيعون نصرهم وهم لهم جند محضرون " يس الآيه 74 : 75



فأعظم الناس خزلا نا من تعلق بغير الله فإن ما فاته من مصالحه وسعادته وفلاحه أعظم مما حصل له ممن تعلق به وهو معرض للزوال والفوات ومثل المتعلق بغير الله : كمثل المستظل من الحر والبر د ببيت العنكبوت أوهن البيوت.

وبالجملة : فأساس الشرك وقاعدته التى بني عليها : التعلق بغير الله . ولصاحبه الذم والخزلان كما قال تعالي :

" لا تجعل مع الله إلها ءاخر فتقعد مذموما مخذولا " الإسراء آيه 22

مذموما لا حامد لم : مخذولا : لا نا صر لك



إذ قد يكون بعض الناس مقهورا محمودا كالذى قهر بباطل وقد يكون مذموما منصورا كالذى قهر وتسلط بباطل وقد يكون محمودا كالذى يمكن ملك بحق والمشرك المتعلق بغيرالله قسمه أردا الأقسام الأربعة لا محمود ولا منصور .



المفسد الرابع من مفسدات القلب الطعام


والمفسد له من ذلك نوعان :

أحدهما : ما يفسده لعينه وذاته كالمحرمات وهى نوعان :

محرمات لحق الله : كالميته والدم ولحم الخنزير وذى الناب من السباع والمخلب من الطير.

ومحرمات لحق العباد : كالمسروق والمغصوب والمنهوب وما أخذ بغير رضى من صاحبه إما قهر وإما حياء وتذمما.

الثانى : ما يفسده بقدره وتعدى حده كالإسراف في الحلال والشبع المفرط فإنه يثقله عن الطاعات ويشغله بمزاولة مؤنة البطنة ومحاولتها حتى يظفر بها فإذا ظفر بها شغله بمزاولة تصرفها ووقاية ضررها والتأذي بثقلها وقوى عليه مواد الشهوة وطرق مجاري الشيطان وسعها فإنه يجرى من ابن آدم مجرى الدم فالصوم يضيق مجاريه ويسد طرقه والشبع يطرقها ويوسعها ومن أكل كثيرا شرب كثيرا فنام كثيرا فخسر كثيرا وفي الحديث المشهور :

" ما ملأ آدمي وعاء شر من بطنه بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه فإن كان لا بد فاعلا فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه ".

الترمزي وأحمد و الحاكم وصححه الألباني .



المفسد الخامس من مفسدات القلب كثر ة النوم



فإنه يميت القلب ويثقل البدن ويضيع الوقت ويورث كثرة الغفلة والكسل ومنه المكروه جدا ومنه الضارغير النافع للبدن وأنفع النوم : ما كان عند شدة الحاجة إليه ونوم أول الليل أحمد وأنفع من آخره ونوم وسط النهار أنف من طرفيه وكلما قرب النوم من الطرفين قل نفعه وكثر ضرره ولا سيما نوم العصر والنوم أول النهار إلا لسهران.

ومن المكروه عندهم : النوم بين صلاة الصبح وطلوع الشمس فإنه وقت غنيمة وللسير ذلك الوقت عند السالكين مزية عظيمة حتى لو ساروا طول ليلهم لم يسمحوا بالقعود عن السير ذلك الوقت حتى تطلع الشمس فإنه أول النهار ومفتاحه ووقت نزول الأرزاق وحصول القسم وحلول البركة ومنه ينشأ النهار وينسحب حكم جميعه على حكم تلك الحِصةِ فينبغي أن يكون نومها كنوم المضطر .

وبالجملة فأعدل النوم وأنفعه : نوم نصف الليل الأول وسدسه الأخير وهو مقدار ثمانى ساعات وهذا أعدل النوم عند الأطباء وما زاد عليه أو نقص منه اثر عندهم فى الطبيعة انحرافا بحسبه.

ومن النوم الذى لا ينفع أيضا : النوم اول الليل عقب غروب الشمس حتى تذهب فحمة العشاء وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكرهه فهو مكروه شرعا وطبعا والله المستعان.







يتبع ان شاء الله

التعديل الأخير تم بواسطة مسلمة لله ; 15-02-07 الساعة 03:53 AM سبب آخر: تلوين
سليمة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس