الموضوع: حكمة اليوم
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-03-15, 05:23 PM   #127
مريم بنت خالد
معلمة بمعهد خديجة
مشرفة التفسير
افتراضي


عن اسم الله: العليم.

قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي -رحمه الله-:
’’ أجمع العلماء على أنه أكبر واعظ وأعظم زاجر نزل من السماء إلى الأرض،
وضربوا لذلك مثلا -ولله المثل الأعلى- قالوا:

لو فرض أن هذا البراح من الأرض فيه ملِكٌ قتّال للرجال إن انتهكت حرماته،
ذو قوة وعزة ومنعة، وحوله جيوشه، وحول هذا الملك بناته ونساؤه وجواريه؛
أيخطر ببال أحد من أولئك الحاضرين مجلس هذا الملك أن يقوم بريبة؟
،
ولو قيل لأهل بلد: إنّ أمير ذلك البلد يبيت عالمًا بكل ما يفعلونه في الليل من الخسائس؛ لباتوا متأدبين!

وهذا خالق السموات والأرض، الملك الجبار؛ يخبرهم في آيات كتابه، لا تكاد تقلب ورقة واحدة من أوراق المصحف الكريم
إلا وجدت فيها هذا الواعظ الأكبر والزاجر الأعظم:
(بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)، (وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)، (يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ)، (َمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا
(ولَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ)، (وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ
(وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِن قُرْآنٍ وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ
فينبغي علينا جميعا أن نعتبر بهذا الزاجر الأكبر والواعظ الأعظم، وأن لا ننساه لئلا نهلك أنفسنا ‘‘

[العذب النمير (1/ 333-334) بتصرف]




توقيع مريم بنت خالد
لا تسألوني عن حياتي فهي أسرار الحياة،
هي منحة .. هي محنة .. هي عالمٌ من أمنيات،
قد بعتها لله ثمّ مضيت في ركب الهداة () *
مريم بنت خالد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس