عرض مشاركة واحدة
قديم 11-06-15, 02:41 PM   #13
أروى آل قشلان
|تواصي بالحق والصبر|
افتراضي

مقرر اليوم الثاني عشر: 24 شعبان 1436

(30)
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ- رضي الله عنه -: أَنَّ رَسُـولَ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم- كَـانَ يَعْتَكِفُ فِي الْعَشْرِ الأَوْسَطِ مِنْ رَمَضَـانَ ، فَاعْتَكَفَ عَاماً , حَتَّى إذَا كَانَتْ لَيْلَةُ إحْدَى وَعِشْرِينَ - وَهِيَ اللَّيْلَةُ الَّتِي يَخْرُجُ مِنْ صَبِيحَتِهَا مِنْ اعْتِكَافِهِ -
قَالَ : (( مَنْ اعْتَكَفَ مَعِي فَلْيَعْتَكِفْ الْعَشْرَ الأَوَاخِرَ ؛ فَقَدْ أُرِيتُ هَذِهِ اللَّيْلَةَ ، ثُمَّ أُنْسِيتُهَا , وَقَدْ رَأَيْتُنِي أَسْجُدُ فِي مَـاءٍ وَطِينٍ مِنْ صَبِيحَتِهَا ، فَالْتَمِسُوهَـا فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِـرِ ، وَالْتَمِسُوهَـا فِي كُلِّ وِتْرٍ )) .
فَمَطَرَتِ السَّمَـاءُ تِلْكَ اللَّيْلَةِ ، وَكَـانَ الْمَسْجِدُ عَلَى عَرِيشٍ ، فَوَكَفَ الْمَسْجِدُ , فَأَبْصَرَتْ عَيْنَـايَ رَسُولَ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم- وَعَلَى جَبْهَتِهِ أَثَرُ الْمَاءِ وَالطِّينِ مِنْ صُبْحِ إحْدَى وَعِشْرِينَ.


|موضوع الحديث: (الأنسب للباب) الزمن الذي تُحرى فيه ليلة القدر|

شرح الكلمات
- يَعْتَكِفُ: يقيم في المسجد، تقربا إلى الله تعالى وتفرغا لطاعته.
- الْعَشْرِ الأَوْسَطِ مِنْ رَمَضَـانَ: ما بين العاشر، والحادي والعشرين من الشهر.
- عَاماً: سنة من السنين.
- إذَا كَانَتْ: إذا دخلت.
- مِنْ صَبِيحَتِهَا: من صبيحة يومها الذي تليه.
- فَلْيَعْتَكِفْ: الفاء رابطة للجواب واللام للأمر، والمراد به: الإرشاد.
- الْعَشْرِ الأَوَاخِـرِ: العشر البواقي ، وهي: ما بعد العشرين من الشهر، وأولها ليلة إحدى وعشرين.
- أُرِيتُ: أراني الله في المنام.
- أُنْسِيتُهَا: أنساني الله إياها، والنسيان: ذهول القلب عن شيء معلوم.
- رَأَيْتُنِي: رأيت نفسي في المنام.
- فَالْتَمِسُوهَـا: فتحرُّوها.
- فِي كُلِّ وِتْرٍ: أي: وتر العشر الأواخر.
- فَمَطَرَت: نزل منها المطر.
- تِلْكَ اللَّيْلَةِ: ليلة إحدى وعشرين.
- عَلَى عَرِيشٍ: بناء من سعف النخل يرصف على خشب.
- فَوَكَفَ الْمَسْجِدُ: فخرَّ منه الماء.
- مِنْ صُبْحِ إحْدَى وَعِشْرِينَ: أن رؤية الطين كانت صبح هذه الليلة.


بعض فوائد الحديث:
1- حرص النبي- صلى الله عليه وسلم - على إدراك ليلة القدر.
2- أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يعلم الغيب.
3- أنه يجوز أن ينسى، كما ينسى غيره من البشر.
4- مشروعية الاعتكاف.
5- أن من أهم مقاصده تحري ليلة القدر؛ ليتفرغ للعمل الصالح فيها.
6- أن ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان.
7- مشروعية التماس ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان في الأوتار منها.
8- أن الله تعالى قد يُري عباده علامة حسية على ليلة القدر.
9- بيان ما كان عليه مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - في عهده.
10- أن عمارة المساجد ليست بتشييدها وزخرفتها.
11- أن المشروع مباشرة المصلي الأرض بالجبهة والأنف حال السجود.
12- أن الأولى عدم مسح ما يعلق بجبهته وأنفه حال الصلاة.
أروى آل قشلان غير متواجد حالياً