عرض مشاركة واحدة
قديم 11-01-09, 08:13 AM   #2
إيمان مصطفى عمر
|مديرة معهد العلوم الشرعية|
Icon58 الشريط الأول

بسم الله الرحمن الرحيم


الشرح الصوتي



شرح كتاب اصول في التفسير


للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله


ضمن دروسه التي يعقدها في الجامع الكبير في مدينة عنيزة


المتن :


المقدمة


الحمد لله ، نحمده ونستعينه ، ونستغفره ونتوب إليه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ؛ صلى الله عليه وسلم ، وعلى آله وأصحابه ، ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليماً ، أما بعد :


فإن من المهم في كل فن أن يتعلم المرء من أصوله ما يكون عونا له على فهمه وتخريجه على تلك الأصول ، ليكون علمه مبنياً على أسس قوية ودعائم راسخة ً، وقد قيل : من حٌرِم الأصول حرم الوصول .


ومن أجل فنون العلم ، بل هو أجلها وأشرفها ، علم التفسير الذي هو تبيين معاني كلام الله عز وجل وقد وضع أهل العلم له أصولاً ، كما وضعوا لعلم الحديث أصولاً ، ولعلم الفقه أصولاً .


وقد كنت كتبت من هذا العلم ما تيسر لطلاب المعاهد العلمية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، فطلب مني بعض الناس أن أفردها في رسالة ، ليكون ذلك أيسر وأجمع فأجبته إلى ذلك .


وأسأل الله تعالى أن ينفع بها .


شرح الشيخ :



بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا


استمعتم الى هذه المقدمة وفيها :


ان علم التفسير هو أجل العلوم لان العلم يشرف بشرف الموضوع , وموضوع علم التفسير هو كلام الله عز وجل وكلام الله تعالى أشرف الكلام


وهو أحق الكلام ان يفهم واوجب الكلام ان يعمل به وعلى هذا فيكون علم اصول التفسير من أجل العلوم


والعلماء رحمهم الله وضعوا للعلوم كلها بأصنافها أصولا ترجع اليها , فأهل الفقه وضعوا أصول الفقه , واهل الحديث وضعوا مصطلح الحديث حتى يرجع الانسان الى أسس وأصول , لان الرجوع الى الاصول في نظري ونظر غيري هو العلم حقيقة , دون العلم بالجزئيات والمسائل المفردات , العلم هو العلم بالاصول حقيقة , ولذلك اذا من َّ الله عز وجل على الانسان بمعرفة الاصول انفتح له من ابوب العلم الشئ الكثير .,


لذلك وضعنا هذه الاصول على حسب منهج ثانوية معهد العلم لكن هي وان كانت لهذا المستوى من الطلاب لكنها مفيدة ان شاء الله .


فنقول :


القرآن الكريم



المتن :



القرآن في اللغة : مصدر قرأ بمعني تلا ، أو بمعني جمع ،لان قرأ تكون بعنى تلا


كقوله تعالى :


فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله


يعني إذا تلوت القرآن . وتكون بمعنى جمع , ومنه القرية لانها تجمع السكان وعليه يكون القرآن له معنيان :


- معنى المتلو تقول قرأ قرءاً وقرآناً، كما تقول : غفر غَفْراً وغٌفرانا ً ، فصارت كلمة القرآن مصدر , بمعنى اسم المفعول وبمعنى اسم الفاعل ان كان من التلاوة فهي بمعنى اسم المفعول , وان كان من الجمع فهي بمعنى اسم الفاعل ,


-فعلى المعني الأول ( تلا ) يكون مصدراً بمعني اسم المفعول ؛ أي بمعني متلوّ،


-وعلى المعني الثاني: ( جَمَعَ) يكون مصدراً بمعني اسم الفاعل ؛ أي بمعني جامع لجمعه الأخبار والأحكام (1) .


قال عندي في الحاشية:


ويمكن ان يكون اسم المفعول ايضا اي بمعنى مجموع لانه جمع بالمصاحف والصدور


والقرآن في الشرع وهذا الذي يهمنا


: كلام الله تعالى المنزل على رسوله وخاتم أنبيائه محمد صلى الله عليه وسلم ، المبدوء بسورة الفاتحة ، المختوم بسورة الناس


--اذن القرآن كلام الله : لفظه ومعناه , نحن نؤمن بان الله تكلم بهذا القرآن الذي نقرأه , تكلم بقوله :


*الحمد لله رب العالمين * * الله لا اله الا هو الحي القيوم *


-- كلاما مسموعا منقولا الينا عن طريق رسولين كريمين :


رسول ملكي ورسول بشري


الرسول الملكي : جبريل عليه السلام


الرسول البشري : محمد صلى الله عليه وسلم


وقد نسب الله القرآن اليهما في الكتاب فقال الله عز وجل


* انه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين مطاع ثم أمين * هذا جبريل عليه السلام


* انه لقول رسول كريم وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون * هذا محمد صلى الله عليه وسلم


لانهما بلغا , لكن هل الكلام ينسب الى المبلغ ام المبلغ عنه ؟ نعم ينسب الى المبلغ عنه ابتداء والى المبلغ تبليغا . ولهذا نسبه الله تعالى الى جبريل والى محمد عليهما الصلاة والسلام , لكن الكلام بنسب حقيقة الى من قاله مبتدء لا الى من قاله مبلغا مؤديا .


-- فهو كلام الله المنزل على رسوله صلى الله عليه وسلم وخاتم أنبياءه : قال وخاتم أنبياءه ولم يقل وخاتم رسله ,؟


لانه اذا نفيت النبي نفيت الرسول من باب أولى , لكن اذا نفيت الرسول لا تنفي النبي , ولكن رسول الله وخاتم النبيين , هكذا نقول لانه لا يمكن أن ينبئ أحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم لا برسالة ولا بغيرها .


-- المبدوء بسورة الفاتحة والمختوم بسورة الناس :


اذن اول القرآن هو الفاتحة , كتابة وتلاوة , وليس نزولا , نزولا اوله *لإقرأباسم ربك الذي خلق *


والمختوم بسورة الناس وليس بعدها شئ من القرآن , وهذا القرآن لله الحمد والمنة محفوظ في الصدرو مكتوب في السطور منقول بالتواتر القطعي اليقيني , ومن أنكر فيه حرفا مجمعا عليه بين القرّاء فإنه كافر , اما المخلف فيه فعلى الاختلاف .


. قال تعالى : (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلاً) (الانسان:23)


وقال : (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) (يوسف:2) .


فهو نازل من عند الله سبحانه وتعالى وقد حمى الله تعالى هذا القرآن العظيم من التغيير والزيادة والنقص والتبديل ،


- التغيير بالنسبة للحركات والنقط .


-الزيادة هي زيادة كلمة او حرف .


-النقص : نقص كلمة او حرف .


-التبديل : ان تبدل كلمة بكلمة , وهذا غير التغيير .


حيث تكفل عز وجل بحفظه فقال : (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (الحجر:9)


وعليه فمن ادعى ان هناك شيئا من القرآن مكتوم , فهو كافر .مكذب لله عز وجل , لانه من اللازم ان يكون كذلك , ان الله اما عاجز عن حفظه او كاذب في قوله * انا له لحافظون *


ومن وصف الله بالعجز او الكذب فهو كافر , حلال الدم والمال


ولذلك مضت القرون الكثيرة ولم يحاول أحد من أعدائه أن يغير فيه ، أو يزيد ، أو ينقص ، أو يبدل ، إلا هتك الله ستره ، وفضح أمره . حتى التغيير المعنوي ييسر الله تعالى من عباده من يبين بطلانه , التغيير اللفظي ما حاول أحد ان يغير اللفظ , وهذا تعرفونه من كتب التاريخ ومن العلماء رحمهم الله .



وقد وصفه الله تعالى بأوصاف كثيرة ، تدل على عظمته وبركته وتأثيره وشموله ، وأنه حاكم على ما قبله من الكتب .


قال الله تعالى : (وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ) (الحجر:87). ( وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ)(ق: الآية 1) .


السبع المثاني : هي الفاتحة ونص عليها بانها ام القرآن وانها أعظم سورة في القرآن وهي رقية من كل داء بشرط ان يكون الراقي مؤمنا موقنا , والمرقي عليه كذلك مؤمنا موقنا .


القرآن المجيد , وردت في سورة ق وسورة النور , في كلتا السورتين فيها بيان قهر الله تعالى لأعدائه وبيان قوته ووصف القرآن بانه مجيد مناسب تماما لهذا , لان المجد والعظمة والسلطان لله تعالى وبيان هلاك من يعاند القرآن لان القرآن مجيد .



وقال تعالى : (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ) (ص:29)


(وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (الأنعام:155)


والله جعل القرآن مبارك في كل وجه , مبارك في تأثيره على القلب ولا شئ يؤثر مثل القرآن .


قال تعالى :


-( إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد )- [ق/37]


-( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون )- [الحشر/21]


وما نتأثر به أحيانا اذا سمعنا قصيدة واعظة او كلام واعظا , نتأثر ونبكي وربما نقرأ شئ من القرآن ولا يحصل لنا هذا , والسبب كثرة ترداد القرآن .


لو صادفت انسانا لأول مرة احتشمت به وأكرمته واذا لقيته الثانية كالاولى او اقل واذا جاءك الثالثة أقل وهكذا ..


تقول له يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين لانه قد أتعبك .


لكن القرآن سبحان الله لا يقلق على كثرة الترداد لو تكرر الآية او السورة مئة مرة ما تمل , لكن لو تكرر غيره مهما كان من الفصاحة لمللته .


اذن فالقرآن مبارك في أثره , كم فتح به المسلمون من مدينة وبلد ؟


من المشرق الى المغرب , فتحوها بالقرآن الكريم وبآدابه وبأخلاقه وعقائده وشمائله وبكل ما يتضمنه , فهو مبارك في تأثيره وفي أثره .


قوله تعالى


* فاتبعوه لعلكم ترحمون *


اي ان اتباعه واتقاء مخالفته سبب للرحمة


**وقال تعالى


(إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ) (الواقعة:77)


وكرم كل شئ بحسبه فالقرآن كريم يفتح المدارك ويوسع العلوم , كما ان الكريم يعطي المال , والبحر كريم لان فيه من السمك والحيتان ما لا يحصى , القرآن ايضا كريم فيه من المعاني والعلوم العظيمة ما لا يوجد في غيره


يقول تعالى :


-( والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون )- [النحل/8]


كم تضمنت هذه الكلمة , من كل ما تعلمون من جميع انواع المركوبات , فالسيارات والطائرات والبواخر وغيرها كلها داخلة في قوله : * ويخلق ما لا تعلمون *


وقوله تعالى : * وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة *


القوة هي الرمي , كل ما يمكن ان يرمى به الى يوم القيامة من أسلحة عظيمة فتاكة ,


القرآن اذن كريم .اللهم اجعلنا ممن يتلو القرآن حق تلاوته .


من أوصافه ايضا


قوله تعالى :


(إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ) (الإسراء : الآية 9) .


سبحان الله , ما قال يهدي الى الملة القيمة , قال : للتي هي أقوم , وأقوم اسم تفضيل , كل خلق فاضل فالقرآن يهدي الى أقومه , كل عبادة فالقرآن يهدي الى أقومها , وهكذا .


وقال تعالى : (لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) (الحشر:21)


اللهم ارزقنا التفكر , لو نزل هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا مساو للارض متصدعا من خشية الله


والقلوب ؟ نسأل الله السلامة أقسى من الجبال , الا ما شاء الله ,


وقال تعالى :


(وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَاناً فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (124) وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُون(125) (التوبة: 124-125)


فمنهم : اي من المنافقين , يسأل بعضهم بعضا ايكم زادته هذه ايمانا ؟ فلا احد , ما في فائدة


والاستفهام هنا في الآية للتحدي , ولهذا ارجو ان ننظر الى قلوبنا , هل نحن اذا قرأنا القرآن نزداد ايمانا ؟


ان كنا كذلك فنحن مؤمنين , لان الله تعالى يقول


*فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ*


وهم يستبشرون بما وعد به القرآن من النصر في الدنيا والفلاح في الآخرة , ويسبشرون لانهم موقنون به ,


واما الذين في قلوبهم مرض , نسأل الله اعافية , اي شك ونفاق , فزادتهم رجسا الى رجسهم , الله اكبر , كيف ذلك ؟


وهي نفسها الآية تبين نور وضياء , ولكنها تزيدهم رجسا الى رجسهم , لانهم يكذبون بها واذا كذبوا بها زادتهم رجسا الى رجسهم , وماتوا وهم كافرون والعياذ بالله , نسأل الله العافية ,


وقال تعالى :


( وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ)(الأنعام: الآية 19)


من أوحى به ؟ الله عز وجل , لأحذركم به من المخالفة , ومن بلغ , اي من بلغه القرآن , وهذا اشارة الى ان من لم يبلغه القرآن لم تقم عليه الحجة , وكذلك من بلغه القرآن على وجه مشوش , فالحجة لا تقوم عليه , لكنه ليس كعذر الاول , لانه يجب عليه ان يبحث , لكن قد يكون في قلبه من الثقة من بلغه ما لا يحتاج معه في نظره الى البحث ,


الآن الكفار هل بلغ عامتهم على وجه غير مشوش , لا ابدا , ولما ظهرت قضية الاخوان الذين يتصرفون بغير حكمة , ازداد تشويه الاسلام في نظر الغربيين وغير الغربيين وأعني بهم أولئك الذين يلقون المتفجرات في صفوف الناس زعما منهم ان هذا من الجهاد في سبيل الله والحقيقة انهم أساؤوا الى الاسلام وأهل الاسلام أكثر بكثير مما أنجزوا , ماذا أنجزوا ؟


هل أقبل الكفار على الاسلام أم ازدادوا نفرة منه ؟ , واهل الاسلام , يكاد الاسلام يغطي وجهه لئلا ينسب الى هذه الطائفة , المرجفة المروعة والاسلام برئ منهم , حتى بعد ان فرض الجهاد , ما كان الصحابة رضي الله عنهم يذهبون الى مجتمع الكفار ليقتلونهم , ابدا , الابجهاد له راية من ولي قادر على الجهاد , اما هذا الارهاب فهو والله نقص على المسلمين , لاننا نلاحظ نتائجه , ما في نتيجة ابدا , بالعكس في تشويه للسمعة , ولواننا سلكنا الحكمة واقينا الله في أنفسنا وأصلحنا أنفسنا اولا ثم حاولنا اصلاح غيرنا بالطرق الشرعية لكان نتيجته طيبة ,


وقال تعالى :


(فَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَاداً كَبِيراً) (الفرقان:52)


معنى جاهدهم به أي التمسك به , وبشرائعه , وعرض ما جاء فيه من الاداب والاخلاق , فان ذلك من أكبر الجهاد فيه , ومن المعلوم ان احد يفهم من قوله جاهدهم به : اي ارمهم بالقرآن , هذا مفهوم خاطئ ,


كيف اجاهدهم به ؟ بنشر تعاليمه وبيان آدابه وأخلاقه وعباداته , وأنه يحرر القلوب . هكذا يكون الجهاد .


. وقال تعالى : (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ)(النحل: الآية 89) (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ )(المائدة: الآية 48) .


والقرآن الكريم مصدر الشريعة الإسلامية التي بعث بها محمد صلى الله عليه وسلم إلى كافة الناس ، قال الله تعالى : (تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً) (الفرقان:1) (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ(1)اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَوَيْلٌ لِلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيد(2ٍ) (ابراهيم: 1-2) .


وسنة النبيصلى الله عليه وسلم مصدر تشريع أيضاً كما قرره القرآن ، قال الله تعالى:(مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً) (النساء:80) (وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً)(الأحزاب:الآية 36)(وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا)(الحشر:الآية 7) (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌرَحِيمٌ) (آل عمران:31)



-يتبع <<<<
إيمان مصطفى عمر غير متواجد حالياً