عرض مشاركة واحدة
قديم 09-12-15, 10:27 PM   #23
نجوى الخمسي
| طالبة في المستوى الثالث|
Ah11



1. ذكر الشيخ محمد بن عبد الوهاب ثلاث مسائل ، وهذه المسائل هي محور الأسئلةالتي يمتحن بها العبد في قبره ....ما هي هذه المسائل
مع الدليل ؟؟؟
المسائل الثلاثة التي يسأل عنها العبد في قبره و هي فرض عين على كل مسلم هي : معرفة الله بما يحتويه من توحيد الربوبية و معرفة دين الإسلام بالأدلة و هو العلم الشرعي و معوفة ما يجب معرفته عن النبي محمد صلى الله عليه و سلم.
و هذه الثلاث مسائل هي فتنة القبر التي كان الرسول يتعوذ منها و من فتنة النار و فتنة المحيا و الممات و فتنة المسيح الدجال.
الدليل : الحديث عَنْ أَنَسٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : (الْعَبْدُ إِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ وَتُوُلِّيَ وَذَهَبَ أَصْحَابُهُ حَتَّى إِنَّهُ لَيَسْمَعُ قَرْعَ نِعَالِهِمْ أَتَاهُ مَلَكَانِ فَأَقْعَدَاهُ فَيَقُولاَنِ لَهُ مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم فَيَقُولُ أَشْهَدُ أَنَّهُ عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ فَيُقَالُ انْظُرْ إِلَى مَقْعَدِكَ مِنَ النَّارِ أَبْدَلَكَ اللَّهُ بِهِ مَقْعَدًا مِنَ الْجَنَّةِ- قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَيَرَاهُمَا جَمِيعًا - وَأَمَّا الْكَافِرُ ، أَوِ الْمُنَافِقُ - فَيَقُولُ لاَ أَدْرِي كُنْتُ أَقُولُ مَا يَقُولُ النَّاسُ فَيُقَالُ لاَ دَرَيْتَ ، وَلاَ تَلَيْتَ ثَمَّ يُضْرَبُ بِمِطْرَقَةٍ مِنْ حَدِيدٍ ضَرْبَةً بَيْنَ أُذُنَيْهِ فَيَصِيحُ صَيْحَةً يَسْمَعُهَا مَنْ يَلِيهِ إِلاَّ الثَّقَلَيْنِ)
[رواه أحمد والبخاري رقم1338 والنسائي رقم2062 وابو داود] .

2-عرفي الصبر ؟؟
الصبر هو حبس النفس عن الجزع و التسخّط و حبس اللسان عن الشكوى و حبس الجوارح عن التشويش و هو تعريف ابن القيم رحمه الله.


3_ كيف نسقط سورة العصر على المسائل التي ذكرها الشيخ ؟؟
سورة العصر تشمل الأربع مسائل التي علينا تعلمها :
1. العلم : و الدليل في قوله تعالى (إلا الذين آمنوا) و الايمان بالله و رسوله يقتضي معرفتهم حق المعرفة بما يشمل توحيد الله توحيد ربوبية و ألوهية و الرجوع الى أدلة الكتاب و السنة.
2. العمل بالعلم : و الدليل في قوله تعالى : (و عملوا الصالحات) إذ أن العمل بالعلم هو السمع و الطاعة و الإنقياد لأوامر الله بما يرضيه سبحانه و ما هو وفق ما جاء به نبينا محمد صلوات ربي و سلامه عليه. و ترك العمل بالعلم قد يكون مكروها أو محرما أو كفرا. و الذين يضرب بهم المثل في ترك العمل بالعلم هم اليهود.
3. الدعوة إليه : و الدليل في قوله تعالى (و تواصوا بالحق) إذ أن التواصي بالحق هو التواصي بالدين و الدعوة إليه
4. الصبر على الأذى فيه : و الدليل في قوله تعالى (و تواصوا بالصبر) و هو الصبر على الأذى و الصبر على طاعة الله و الصبر عن ارتكاب المعصية.

4- لماذا يسبق العلم على العمل حتى بوب له البخاري بابًا باسم :"باب العلم قبل العمل "
يؤخذ تقدم العلم على القول و العمل من قوله تعالى : (فاعلم أنه لا إله إلا الله و استغفر لذنبك ) الآية. و هنا جعل الله الاستغفار بعد العلم. و القول و العمل لا يقبلان اذا لم يكونا موافقين للشريعة كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه و سلم انه قال : ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد) و أيضا يستدل بأسبقية العلم على العمل من قول عمر ابن الخطاب رضي الله عنه : إنما تنقض عرى الإسلام عروة عروة، عندما ينشأ في الإسلام من لا يعرف الجاهلية.
فكان أحرى بالعبد أن يتعلم التوحيد حتى يتجنب الشرك و الكفر و يتعلم العلم الشرعي حتى لا يقع في البدع و الضلالات أعاذنا الله و اياكم منها.

هذا و الله أعلم.
نجوى الخمسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس