[سارة عبد الله]

ماهي أعظم الأحزان في حياتنا؟ ....ماأعظم ماأوجعنا بأعماقنا ... أبكانا ... وجعل في القلب حرقة لا تنطفئ....
عظم الحزن بعظم ما أردناه ثم فقدناه .... بقيمة ماأحببناه ثم ضيعناه .... بمكانة ماشتهيناه ثم حرمناه.....
.
.
ماأكثر مايبكينا ... ويسبل دموعنا أنهارا .. وديانا ... وسيولا ... تقتلع معها بهجة ولدت ... ثم وئدت ... قبل أن تشب أو تشيب ....
.
.
عظيمة هي الخيبة ... مهلكة هي تلك الصدمة ... التي تأتينا على غفلة ... فتنبهنا ... أننا قد اضعنا ماكنا به نتغنى ... ماكنا فيه نأمل ... وعليه نسعى ونعمل..
.
.
وليس اعظم من خيبة عمر ضاع ...وساعة انقضت ... ودقيقة مضت ... وثانية كلمح البصر ....اختفت كما اختفى معها كثير من أمل وطموح
.
.
.
ولا أشد حرقة وألما .... من نار حلم اضطرمت فانطفأت قبل أن تدفئ أو تضيء ظلاما... أتعبنا سواده وضاعت خطانا في دروبه...
..
..
العمر ينساب منا ... والأيام تتراكض مسرعة .. كانها هاربة منا ... ونحن من وُهبناها لنعمرها خيرا وأجرا.... لكنها ضاعت هكذا .. دونما أثر تركته ... أو نسأ خلفته....
.
.
الحسرات والأحزان في عمرنا كثيرة ... لكن حسرة ضياع الوقت في غير علم أو عمل ...لهي الحسرة التي تحتاج منا طول حزن وطويل عويل ونشيج...
.
.
فليس يخلد من العمر إلا ماكان بين وريقات تقرأها ..تتأملها .. تعمل بها ... فتفوح منك عبقا ..يسعد ..ويريح كثيرا ممن حولك ...
.
.
فالعلم هو السعادة التي إن عثرت عليها أمكنك أن تغرسها في قلوب من حولك .. بكل يسر ... وبكل ثقة أنها لاشك ستزهر اليوم أو غدا......
.
.
أخواااتي كل الأحزان تهون غير عمر ضاع .. وعلم لم يحصل ... وعمل لم يعمل
...
..
.
فأكثرن الدعاء أن يرزقنا المولى علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا ..
.
.
تقبلوا مني أصدق الدعوات لكل الأخواااااااات
محبتكن أم روان