الموضوع: إساءة اﻵخرين
عرض مشاركة واحدة
قديم 26-12-15, 11:28 AM   #2
حسناء محمد
ما كان لله يبقى
| المديرة العامة |
افتراضي

جواب الشيخ عبد السلام بن إبراهيم الحصين:

وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
أولا: لا بد أن نتساءل كيف عرفت أن تلك المرأة وصفت العروس بهذا الوصف؟
وهذا يعبر عنه بالتأكد من صحة النقل، فربما يكون من نقل لك الكلام بالغ في النقل أو زاد فيه.
ولنفترض أن هذه المرأة قالت هذا الكلام.
فإن الموقف هو أننا نقدر عددا من الاحتمالات:
منها: رغبتها في إيذائك، واستثارة غيرتك.
أو: حرصها على زوجك بأن يتزوج.
أو: مجرد إبداء الرأي والنصح، ومن المبالغة في ذلك عقدت هذه المقارنة.
أو: لغير ذلك من الأسباب.
وبما أننا لا نملك تصرفات الناس، ولا نستطيع أن نحاسبهم، ولا يعنيهم أصلا ما هو الشيء الذي نريده منهم، فما هي الحاجة لأن أشغل نفسي بهم، وأقول: لم قالوا هذا، ولم يقولوا هذا؟
لم نفقد الثقة في أنفسنا لمجرد أن الآخرين لا يملكون القدر الكافي من الأدب في التعامل مع هذه المواقف بكل صدق وموضوعية.
وما الذي يمكن أن يحدث لي حين لا يقتنع بعض الناس بما أنا عليه.
وإذا افترضنا صحة الاحتمال الأول، وهو الرغبة في الإيذاء، فلماذا تمكيننها من ذلك، بإيقاع الضرر على نفسك لسماع هذا الكلام.
أرجو أن تكون ثقتك بربك أعلى من كل شيء، وأن تنظري إلى نفسك نظرة إيجابية، وتفكري في جيدًا في هذا الكلام:
الجمال في الأصل نسبي، فقد تكونين في عيني غيرها أجمل من تلك، وقد يكون لتصرفات الشخص أثر على جماله.
وحين يكتشف الواحد منا أنه وقع في خطأ فلا بأس أن يعترف بذلك، ويحاول تصحيح خطئه، والاعتراف به وتصحيحه خير من التمادي فيه، مع وجود أضرار منه.
حاولي أن تصلح ما بينك وبين زوجك، حتى وإن تزوج غيرك؛ فإن حسن التصرف سيكون له أثر جيد على حياتك معه.
وفقك الله وحفظك من كل شر



توقيع حسناء محمد
عن أبي هريرة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
( اللهم أصلح لي ديني الذي هو عِصمةُ أمري، وأصلح لي دُنياي التي فيها مَعاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها مَعادي، واجعل الحياة زيادةً لي في كل خير، واجعل الموتَ راحةً لي من كل شر). صحيح مسلم 2720
حسناء محمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس