عرض مشاركة واحدة
قديم 18-09-14, 08:56 PM   #2
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
افتراضي

[BACKGROUND="100 #333333"]
... كل ما يتعلق بالبيت المسلم ...
مواصفات البيت المسلم

البيت هو موطن سكن الأسرة واستقرارها، ومكان راحة أفرادها،
والملجأ من تعب الحياة وكدها، ولذلك يفضل اختياره -إن تيسر- وفق مواصفات خاصة،
لتحقيق السكينة والهدوء والراحة والاستقرار.
واختيار البيت بمواصفات خاصة يعد مشكلة اجتماعية كبيرة في كثير من مجتمعاتنا الإسلامية،
وتؤثر في هذه المشكلة عوامل متعددة، منها عوامل اقتصادية، مثل ضيق دخل الزوج أو سعته،
ومنها عوامل اجتماعية، وغير ذلك من العوامل النفسية والذوقية والعامة.
ولذلك فإن للبيت المسلم مواصفات يفضَّل مراعاتها كلما أمكن ذلك؛
حتى يكون بيتًا مثاليًّا مريحًا لمن يعيشون فيه، من غير مغالاة ولا سرف،
وفي ضوء الممكن والمتاح، مع الرضا برزق الله وما قسمه.
ومن هذه المواصفات
البيئة الاجتماعية الصالحة: وهي أول ما تضعه الأسرة أمام عينيها وهي تختار بيتها،
فإن للبيئة أثرًا كبيرًا ودورًا خطيرًا في سلوكيات أصحابها،
وقد قيل في الأمثال: اختر الرفيق قبل الطريق، والجار قبل الدار.
لذا يجب ألا يكون البيت في منطقة مشهورة بآفات معينة؛
كتجارة المخدرات وأماكن الفسق والخلاعة؛ حتى لا يتأثر بذلك الأبناء.
وقد قيل: إن قيمة البيت تزداد بانتقاء جيرانه.
وقد حكى أن رجلاً كان يسكن بجوار الإمام أبى حنيفة، وأراد أن يبيع بيته، فجاءه رجل ليشتريه منه،
فقال صاحب البيت: أبيعك البيت بثمن، وأبيعك جوار أبى حنيفة بثمن آخر.
وإذا كان الجيران مسلمين يعرفون للجيران حقوقهم، ويحبون لهم ما يحبون لأنفسهم،
فلن يؤذوا أحدًا، ولن يُلْقُوا بأقذارهم أمام البيت، ولن يحدثوا صخبًا، ولن يفعلوا ما يجرح المشاعر،
وإنما يتسامَوْنَ عن الصغائر ويَتعالَوْن عن الدنايا؛ ليكونوا على مستوى إسلامهم وقدر إيمانهم.
والبيت المسلم يراعي جيرانه -أيضًا- ويحفظ لهم حقوقهم، ويتحسس أحوالهم وحاجاتهم،
ويعينهم ويرشدهم ويحفظ أعراضهم، وذلك لعظم حق الجار،
قال صلى الله عليه وسلم:
(مازال جبريل يوصيني بالجار؛ حتى ظننت أنه سيورّثُه).
[متفق عليه].
والبيت المسلم يلتزم بحقوق جيرانه كاملة، كما وضحها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم،
حيث روى أنه قال:
(أتدرون ما حق الجار؟ إن استعان بك أعنته، وإن استنصرك نصرته، وإن استقرضك أقرضته،
وإن افتقر عدت عليه، وإن مرض عدته، وإن مات تبعت جنازته، وإن أصابه خير هنأته،
وإن أصابته مصيبة عزيته، ولا تَسْتَعْلِ عليه بالبناء فتحجب عنه الريح إلا بإذنه،
وإن اشتريت فاكهة فأهدِ له، فإن لم تفعل فأدخلها سرًّا، ولا يخرج بها ولدك ليغيظ بها ولده،
ولا تؤذه بقتار قِدْرِك (رائحة طعامك) إلا أن تغرف له منه،
ثم قال: أتدرون ما حق الجار؟
والذي نفسي بيده، لا يبلغ حقَّ الجار إلا من رحمه الله)
[البزار].
الموقع:
وهو من أهم الأمور التي تجعل البيت مثاليًّا،
ويحسن أن يتوافر في موقع البيت عدة أمور، منها
توافر الخدمات ومتطلبات المعيشة -ما أمكن ذلك- كالكهرباء، والصرف الصحي، والمياه الصحية،
وغيرها مما ييسر حركة الحياةويختصر الجهد والوقت
المساحة:
مهما كانت مساحة البيت المسلم صغيرة، فإن المرأة يمكنها أن تستثمر هذه المساحة
لتحقيق الراحة والسكينة لأفراد البيت.
ولا شك أن كل إنسان يتمنى أن يعيش في سكن فسيح رحب،
فالمسكن الواسع من الأمور التي تسعد الأسرة وتريحها نفسيًّا وصحيًّا،
وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو، فيقول:
(اللهم وسِّع لي في دارى)
[أحمد].
وقد لا تسمح الظروف بتوافر السعة في البيت، وهذا لا يعد عذرًا في ألا يكون البيت جميلا مريحًا،
فالتنسيق الجيد يجعلنا نتغلب على مشكلة ضيق .

ربي ابني لي عندك بيتا في الجنة
[/BACKGROUND]



توقيع رقية مبارك بوداني

الحمد لله أن رزقتني عمرة هذا العام ،فاللهم ارزقني حجة ، اللهم لا تحرمني فضلك ، وارزقني من حيث لا أحتسب ..


رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس