عرض مشاركة واحدة
قديم 22-10-08, 10:12 PM   #5
الألماسة الشرعية
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكي يا أم جميل
قرأت بحثك تماما وفهمت ما تقصدين وأرجو من الله تعالى أن تستفيدي بما سأكتبه مع العلم بأني لست متعمقة في إعراب القرآن الكريم إلا أنه عندي بعض الإلمام
لأنني خريجة من كلية الدعوة الإسلامية وأخذت لسانس في اللغة العربية والدراسات الإسلامية وعندي حب للمطالعة في كتب اللغة العربية
(فهب لي من لدنك وليا يرثني ويرث )
الفاء هي الفاء الفصيحة أي وإلا فهب لي ، هب: فعل أمر، وليا :مفعول به لهب
وجملة(من لدنك) حال وجملة (يرثني )صفة لولي ولذلك رفعت وقرئ بالجزم علي أنه جواب الطلب ويرث معطوفة علي يرثني
والجار والمجرور في (من آل يعقوب) متعلقان بيرث
والمفعول به ليرث محذوف تقديره العلم والحكمة والشرع لأن الأنبياء لاتورث المال
وقيل يرثني الحبورة لأنه كان حبرا ويرث من آل يعقوب الملك وعلى هذا تكون الياء في كلمة يرثني منصوبة بنزع الخافض
أي يرث مني الحبورة
ولقد استشكل بعضهم جملة يرثني صفة بناء على أن نبي الله يحيى مات قبل والده بأن دعاء النبي قد يتخلف وذلك لأن بموته قبله لم يرثه ورأى هذا المستشكل بأن الجملة مستأنفة لاصفة
وأجيب عنه بأن دعاء الأنبياء قد يتخلف وقد وقع هذا للنبين محمد عليه أفضل الصلاة والسلام فدعا بثلاثة أدعية فاستجيب له اثنان وتأخرت الإجابة في الثالث
وفد فال بأن الجملة مستأنفه لأن مفاد الجملة أصبح الإخبار وإخبار الأنبياء لايتخلف قطعا
وأجيب عن هذا الإخبار بأنه غلبه للظن لأن نبي الله زكريا لما كان مسنا غلب على ظنه بأنه متى رزق ولد فسوف يرثه
والله أعلم
أما الآيه الثانية: (ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم )
قيل بأن أشهدتهم عائده على الظالمين وقيل بأنها عائده على ابليس والأصوب من كل هذا هو أنها عائده على ابليس وكلمة ابليس تشمله وتشمل جميع أعوانه والله أعلم
أما بالنسبة للقاعدة التي قلتيها فهي صحيحة ولكن بالنسبة للقرآن الكريم لا ينبغي لنا تطبيق القاعدة عليه بل يجب أن نستمد منه كل القواعد لمعرفة لغتنا العربية الجميلة
سلامي الحار لكي والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والحمد لله رب العالمين
الألماسة الشرعية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس