[مروة عاشور]

وهنا رد حول نفس الموضع من الشيخ عبد السلام الحصين حفظه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
طلب الدعاء من الغير مما اختلف أهل العلم فيه، فالجمهور على جوازه؛ لما ورد في صحيح مسلم عن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((إن رجلا يأتيكم من اليمن يقال له أويس لا يدع باليمن غير أم له قد كان به بياض فدعا الله فأذهبه عنه إلا موضع الدينار أو الدرهم فمن لقيه منكم فليستغفر لكم)).
ويرى بعض العلماء أن ذلك غير مشروع؛ لما فيه من سؤال الناس، والسؤال مظنة الاستذلال، ولهذا مدح النبي صلى الله عليه وسلم الذين لا يسترقون ولا يسألون الناس شيئا، وأنهم يدخلون الجنة بغير حساب ولا عقاب.
والذي يظهر لي هو الجواز، لكن يكون الطلب من الصالحين، ممن يظن فيهم استجابة الدعاء..
وإن كان الأولى أن يبادر الإنسان نفسه بالدعاء، وبذل أسبابه حتى يحصل له بذلك الأجر العظيم من الله تعالى في الدعاء والتضرع بين يديه.
والدعاء لا يكون بكتابته هنا في الموقع، ولكن يكون في أماكنه وأوقاته التي يرجى فيها الإجابة, وقد أحسنت بعض الأخوات حين كتبت: سأدعو لها بظهر الغيب، فهذا أولى من كتابة الدعاء وتكريره، وقد لا يكون من كتبه تكلم بحرف واحد منه.
والله أعلم.