عرض مشاركة واحدة
قديم 14-08-14, 12:04 AM   #5
أروى آل قشلان
|تواصي بالحق والصبر|
افتراضي

وختاما:
قف مع نفسك واسألها؛
أيهما أشد أما تعرضت له أنا أم ما تعرض له قدوتي رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!
ألا تعلم أن هناك من يستمع لك ويثق بك وينتفع بقولك وفعلك؟
لماذا تجعل في ذهنك أنه إن لم يستجب الجميع فلا فائدة من الدعوة؟؟
أليس يؤتى بالنبي يوم القيامة ومعه الرجل والرجلان ويؤتى بالنبي وليس معه أحد؟؟
لماذا تنظر إلى معارضيك وكأنه لا يوجد غيرهم؟
أولم تعلم أن أتباع الحق أكثرهم الضعفاء ومن لا يؤبه لهم ولا يسمع صوتهم، وأن الملأ في الغالب يكونون في الصف المقابل للأنبياء وورثتهم؟!
فالعبرة بوزن الناس عند الله لا عند البشر
.
أنسيت أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا؟
!
أنسيت أن الله سائلك عن هئولاء ممن يرجون علمك ويحتاجونك بينهم؟



كن عالي الهمة،
كن محسنا الظن بربك، واعلم أنه لن يخذلك مادمت تدعو إليه، فإن أغلقوا دونك بابا فافتح لتبليغ الحق أبوابا،
وإن سدوا في وجهك طريقا فشقطرقا، بل ارحمهم و أشفق عليهم وعاملهم بلين وقل (اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون)
ادع لهم بالليل وعاملهم بحسن الخلق في النهار، فإنه يوشك أن ينقلب الذي بينك وبينه عداوة إلى ولي حميم!
ألا تستحي من أن أهل التنصير وهم على باطل لا يستسلمون للضغوط،أفتستسلم أنت وأنت على الحق؟؟
واعلم أنه لئن لم يكن لك إلا شرف الجهاد لإعلاء كلمة الله لكفى، ولأن تموت على هذا الجهاد خير لك من أن تعيش كغيرك ليس له هم إلادنياه
!
أأنت خير أم نوح الذي بقي في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما ومع هذا لم يؤمن معه إلا قليل؟
!

أنت متعبد لله بالدعوة والمجاهدة لنشر الحق، ولأن يهدي الله بك رجلاواحدا خير لك من حمر النعم، وإن لم يستجيبوا لك فأنت مأجور على دعوتك، وهم آثمون على معاداتك
!


فلا تكن وأنت الذي تحمل راية الحق أول منهزم!..


انتهى.
منقول بتصرف يسير



توقيع أروى آل قشلان
إن نفترق فقلوبنـا سيضمها *** بيت على سحب الإخاء كبير
وإذا المشاغل كممت أفواهنا *** فسكوتنا بين القلوب سفير
بالود نختصر المسـافة بيننا *** فالدرب بين الخافقين قصير
والبعـد حين نحب لامعنى له *** والكون حين نحب جد صغير
أروى آل قشلان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس