عرض مشاركة واحدة
قديم 26-12-09, 08:18 AM   #36
أم أبي تراب
نفع الله بك الأمة
c5






شبهة والرد عليها






ورد في الأحاديث أن اليهود كانوا يصومون يوم عاشوراء


وأنهم كانوا يتخذونه عيدًا

فكيف نجمع بين الفعلين ومعلوم الأعياد لايصام فيها

نحيا مع تحليل شيق لابن حجر العسقلاني لهذه المسألة

في


فتح الباري بشرح صحيح البخاري


30- كتاب الصوم / 69- صيام يوم عاشوراء




حديث أبي موسى وهو الأشعري قال ‏

" كان يوم عاشوراء تعده اليهود عيدًا , فقال النبي
صلى الله عليه وسلم : فصوموه أنتم " ‏

وفي رواية مسلم
" كان يوم عاشوراء تعظمه اليهود تتخذه عيدًا "

فظاهره أن الباعث على الأمر بصومه محبة مخالفة

اليهود حتى يصام ما يفطرون فيه لأن يوم العيد

لا يصام , وحديث ابن عباس يدل على أن الباعث

على صيامه موافقتهم على السبب وهو شكر الله تعالى

على نجاة موسى , لكن لا يلزم من تعظيمهم له واعتقادهم

بأنه عيد أنهم كانوا لا يصومونه فلعلهم كان من جملة

تعظيمهم في شرعهم أن يصوموه , وقد ورد ذلك

صريحًا في حديث أبي موسى هذا فيما أخرجه المصنف

في الهجرة بلفظ
" وإذا أناس من اليهود يعظمون عاشوراء ويصومونه "

ولمسلم من وجه آخر عن قيس بن مسلم بإسناده قال

" كان أهل خيبر يصومون يوم عاشوراء يتخذونه
عيدًا ويلبسون نساءهم فيه حليهم وشارتهم "

وهو بالشين المعجمة أي هيئتهم الحسنة , وقوله " هذا يوم "

الإشارة إلى نوع اليوم لا إلى شخصه , ومثله

قوله تعالى {وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ
وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ
فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ }
(البقرة35)

فيما ذكره الفخر الرازي في تفسيره .

ا.هـ



يــــتـــــــــبــــــع
أم أبي تراب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس