عرض مشاركة واحدة
قديم 01-02-09, 04:55 AM   #4
مفكرة إسلامية
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ومض

موضوع رائع وطرح بديع أيتها الفاضلة
بُورك قلمك وجُزيتِ الخيرات لوضع راوبط مواقع التفسير أسأل الله أن ينفع بها .

ولعلي أشارك ها هنا ببعض الدلالات الاقتصادية المستخرجة من حادثة الرجل الصالح مع موسى عليه السلام ( خرق السفينة , بناء الجدار) من سورة الكهف .



- جواز حفظ المال المعصوم بإتلاف بعضه :
[ أن المال المعصوم يجوز للإِنسان أن يحفظه لصاحبه بإِتلاف بعضه، فإن ذلك خير من ذهابه بالكلية
كما جاز للراعي على عهد النبي صلى الله عليه وسلّم أن يذبح الشاة التي خاف عليها الموت. ] (1)

- جواز عمل الإنسان في مال غيره إن كان على وجه المصلحة وإزالة المفسدة :
[ القاعدة الكبيرة هي أن عمل الإنسان في مال غيره إذا كان على وجه المصلحة وإزالة المفسدة أنه يجوز، ولو بلا إذن
حتى ولو ترتب على عمله إتلاف بعض مال الغير، كما في أفعال الخضر. ] ( 3 )

- دفع الشر الكبير بارتكاب الشر الصغير :
[ فبهذا العيب نجت السفينة من أن يأخذها ذلك الملك الظالم غصباً؛
وكان الضرر الصغير الذي أصابها اتقاء للضرر الكبير الذي يكنه الغيب لها لو بقيت على سلامتها. ] (1)
[ القاعدة الكبيرة الجليلة وهو أنه يدفع الشر الكبير بارتكاب الشر الصغير، ويراعى أكبر المصلحتين بتفويت أدناهما، فإن قتل الغلام شر،
ولكن بقاءه حتى يفتن أبويه عن دينهما أعظم شرا منه، فالخير ببقاء دين أبويه وإيمانهما خير من بقائه دون قتل وعصمته. ] (3)
[ فصار فعل الخضر من باب دفع أشد الضررين بأخفهما، ومنه يؤخذ فائدة عظيمة وهي إتلاف بعض الشيء لإصلاح باقيه ،
والأطباء يعملون به، تجده يأخذ من الفخذ قطعة فيصلح بها عيبا في الوجه، أو في الرأس، أو ما شابه ذلك،
وأخذ منه العلماء - رحمهم الله - أن الوقف إذا دمر وخرب فلا بأس أن يباع بعضه ويصرف ثمنه في إصلاح باقيه ] (4)

- جواز الاستطعام :
[ أنَّ إقدام الجائع على الاستطعام أمرٌ مباحٌ في كلِّ الشرائع ، بل ربَّما وجب عند خوف الضَّرر الشديد. ] (1)
[ يباح السؤال لضرورة كجوع وعري ولحاجة مهمة كمن لا جنة له وتأذى بالبرد وكأجرة مركوب لمن يشق عليه البرد والمشي وترك السؤال أولى‏. كما ورد في الجواهر وغيرها عن الغزالي ] (2)

-استحباب الضيافة ووجوبها :
[ إنَّ الضيافة من المندوبات ، فتركها ترك المندوب ، وذلك أمرٌ غير منكرِ , لكنها قد تكون من الواجبات ، بأن كان الضيف قد بلغ في الجوع إلى حيث لو لم يأكل ، لهلك . ] (1)
[عدم الكرم نقص في الإيمان كما في الحديث (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه) متفق عليه. ] (4)
وهذا يدخل ضمن التكافل الاجتماعي الذي هو ركن أساسي من الأركان التي لا يقوم الاقتصاد الإسلامي إلا بها
قال الرسول صلى الله عليه وسلم (ليس بمؤمن من بات شبعان وجاره إلى جنبه جائع وهو يغلم ) سلسلة الصحيحة , الألباني

- جواز العمل (الذي هو مصدر من مصادر كسب المال) في البحر :
[ أن العمل يجوز في البحر كما يجوز في البر. ] (3)

- أن المسكين هو من لا يجد ما يبلغ به كفايته :
[ أن المسكين قد يكون له مال لا يبلغ كفايته ولا يخرج بذلك عن اسم المسكنة، فأخبر الله أن هؤلاء لهم سفينة. ] (3)

- جواز الإجارة :
[ وقال ابن المنذر: فى قصة موسى والخضر جواز الإجارة على البناء. ] (5 )

- عدم جواز أخذ الأجر على الصدقة :
[ قال المهلب: إنما جاز الاستئجار عليه لقول موسى: لو شئت لتخذت عليه أجرا.
والأجر لا يتخذ إلا على عمل معلوم، وإنما كان يكون له الأجر لو عامله عليه قبل عمله، وأما بعد أن أقامه بغير إذن صاحبه فلا يجبر صاحبه على غرم شىء. ] (6)
[ أن أخذ الأجرة على الصدقة لا يجوز، وأما الاستئجار ابتداء فغير مكروه ] (6)


_________________________

المراجع :
(1) تفسير اللباب في علوم الكتاب لأبي حفص سراج الدين الحنبلي الدمشقي النعماني
(2) الإنافة فيما جاء في الصدقة والضيافة لابن حجر الهيتمي
(3) تفسير السعدي
(4) تفسير ابن عثيمين
(5) شرح ابن بطال على صحيح البخاري
(6) السراج المنير لمحمد الشربيني الخطيب



توقيع مفكرة إسلامية
نرجو من الجميع الإطلاع عليها , والالتزام بها -بارك الله فيكن-
وَأَرْجُوهُ رَجَاءً لا يَخِيْبُ ~

التعديل الأخير تم بواسطة مفكرة إسلامية ; 01-02-09 الساعة 04:57 AM
مفكرة إسلامية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس