عرض مشاركة واحدة
قديم 17-04-12, 06:56 PM   #3
مروة عاشور
|نتعلم لنعمل|
افتراضي

جزاكِ الله خيرا ابتسامتي
______________
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إجابة هذا السؤال قد تأخذ كتب في الرد عليها
ووالله يا أختي لو امتلأ قلبك حبا للرزاق وبداية عليكِ بمراقبة قلبك وصفيه من الدنيا تماما ويكون ذلك بمعرفة

أولا أسماء الله وصفاته
ثانيا أكثري من ذكر الله تبارك وتعالى
عالجي قلبك وتابعيه وحافظي عليه من أمراض القلوب كلها
رابعا جددي النية باستمرار وإسألي الله عزوجل الثبات والاخلاص وتعرفي على كيفية تحقيق الاخلاص

بالنسبة للعلم أيضا جددي النية واذكرك ونفسي بقول الإمام أحمد رحمه الله :"أصل العلم خشية الله سبحانه وتعالى"..
وعلامة قبول العلم من طالب العلم .. أن يورثه هذا العلم العمل..والعمل يورث الخشية
هذا العلم يجعلني أقبل على منهج الله..ليس مجرد حفظ متون فحسب كيف يري الله من علمي خير أعظم الشعائر .. وأقبل على سنن الرسول صلى الله عليه وسلم.. وأبعد عن البدع وأصحاب المعاصي .. وأقبل على الطاعات.. وأعظم شيء في الخشية أن تتجنبي الشبهات..تتدبري القرأن وتعملي به ولينطبق عليك قوله تعالى يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون)

وتراقبي الله عزوجل في كل أفعالك
قال ابن دقيق العيد :

ما تكلمت كلمة .. ولا فعلت فعلا .. إلا أعددت له جوابا بين يدي الله


سامحي واجعلي من سلامة صدرك عنوانا فكلما ازداد يقينك باليوم الاخر اتسع لتمرير أفعال الناس وتذكري كان الحسن البصري يدعو ذات ليلة:
اللهم اعف عمن ظلمني، فأكثر في ذلك!
فقال له رجل: يا أبا سعيد، لقد سمعتك الليلة تدعو لمن ظلمك!
حتى تمنيت أن أكون فيمن ظلمك..
فما دعاك إلى ذلك؟
فقال: قوله تعالى :

{ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ }



الخير كثير تقول د نوال العيد حين تتأمل قول الله (إنهم كانوا يسارعون في الخيرات) تتساءل: لم قال (في) ولم يقل (إلى) لأن الخير جزء من حياة المسلم، يزداد منه دوما، بخلاف من يسارع إلى شيء لم يكن فيه أصلا

ورب العالمين يقول
:((يقول الله عز وجل: من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه، ومن تقرب إلي شبراً تقربت منه ذراعاً، ومن تقرب مني ذراعاً تقربت منه باعاً، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة)).


فأسرعي مستعينة بالله و أكثري من الدعاء أن يرزقك العلم النافع ويثبتك ويرزقك الاخلاص والعمل به

وأنصحك وأخواتي بالإطلاع على كل ما في هذا الرابط كله وعذرا عالإطالة



وأسأل الله أن يوفقك ويسددك وتذكري
كلما فوضت أمرك لله كلما سددك



توقيع مروة عاشور

إذا انحدرت في مستنقع التنازلات في دينك
فلا تتهجم على الثابتين بأنهم متشددون . .
بل أبصر موضع قدميك
لتعرف أنك تخوض في الوحل
مروة عاشور غير متواجد حالياً