عرض مشاركة واحدة
قديم 09-02-15, 02:50 PM   #3
أروى آل قشلان
|تواصي بالحق والصبر|
افتراضي

الكلمة :
ولها تعريفان:
الأول: الكلمة: قول مفرد.
الثاني: الكلمة: هي اللفظ الموضوع لمعنًى مفرد،

*الكلمة التي هي قول مفرد قد يراد بها الكلام،
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : وهذا هو المراد بها في القرآن والسنة، يعني: كلما وجدت (كلمة) في القرآن أو في السنة فالمراد بها الكلام،
وليس المراد بها القول المفرد.
ومن ذلك قوله تعالى:(حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا)
الكلمة هنا يعني بها: (لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ).


وقال النبي عليه الصلاة والسلام: (أصدق كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد: ألا كل شيء ما خلا الله باطل)
أقسام الكلمة
تنقسم الكلمة إلى ثلاثة أقسام: الاسم، الفعل، الحرف

الاسم : ما دلّ على معنى في نفسه ولم يقترن بزمان

علامات الاسم:
للاسم خمس علامات :
1- الجر:
إما بالحرف، أو بالإضافة، أو بالتبعية، ويجتمع كل ذلك في نحو:
مررت بغلامِ زيدٍ الفاضلِ، فـ (غلامِ) مجرور بالحرف، و(زيدٍ) مجرور بالإضافة، و(الفاضلِ) مجرور بالتبعية
واجتمعت في قول الله تعالى : ﴿ الْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ

2- التنوين:
وهو نون ساكنة زائدة تلحق آخر الاسم لفظًا ووصلًا، وتفارقه خطًّا ووقفًا، لغير توكيد، والتنوين أنواع منها :

-تنوين التمكين: اللاحق للأسماء المعربة، نحو قوله تعالى: ﴿مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّـهِ

-تنوين التنكير: اللاحق للأسماء المبنية للدلالة على تنكيرها،كلفظ "أُفٍ" في قوله تعالى :
﴿ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا

- تنوين المقابلة: اللاحق لجمع المؤنث السالم مقابلةً للنون في جمع المذكر السالم.
﴿عَسَىٰ رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ

-تنوين العِوَض: ويَلْحَقُ الاسم عوضًا عن محذوف،
وقد يكون عوضًا عن حرفٍ كما في قوله تعالى : ﴿لَهُم مِّن جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِن فَوْقِهِمْ غَوَاشٍفالتنوين أتى عوضًا عن الياء
أو عوضًا عن اسم وهو اللاحق "لكل وبعض" عوضًا عما يضافان إليه كما في قوله تعالى :﴿قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَىٰ شَاكِلَتِهِ
أو عوضًا عن جملة وهو الذي يلحق " إذ" عوضًا عن جملة تكون بعدها كما في قوله تعالى :﴿وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ﴾ أي: حين بلغت الروح الحلقوم.

3 - النداء:
والمراد بالنداء: أن تكون الكلمة مناداة، مثل: (يا زيدُ) إذ يدل النداء على أن المنادى اسم مثل قوله تعالى : ﴿ يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ﴾

4- (أل):
والمراد بها المعرِّفة، نحو: الكتاب، والقلم، والدرس، ونحو قوله تعالى : يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ﴾

5- الإسناد إليه:
وذلك بأن تُنسب لاسم ما تحصل به الفائدة، تقول: جاء زيد، فـ زيد، اسم، بدليل إسناد الفعل إليه، وتقول: سعدتُ، فنسبة السعادة للتاء التي للفاعل يدل على اسميتها،
وكما في التاء قوله تعالى ﴿وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي﴾ وأنا في قوله تعالى:﴿ أَنَا أُنَبِّئُكُم بِتَأْوِيلِهِ﴾
وهذه العلامة أشمل العلامات لأنها بينت اسمية الضمائر وما شابهها مما لا تدخل عليه العلامات الأخرى.



توقيع أروى آل قشلان
إن نفترق فقلوبنـا سيضمها *** بيت على سحب الإخاء كبير
وإذا المشاغل كممت أفواهنا *** فسكوتنا بين القلوب سفير
بالود نختصر المسـافة بيننا *** فالدرب بين الخافقين قصير
والبعـد حين نحب لامعنى له *** والكون حين نحب جد صغير

التعديل الأخير تم بواسطة أروى آل قشلان ; 09-02-15 الساعة 03:50 PM سبب آخر: تصحيح خطأ نحوي!
أروى آل قشلان غير متواجد حالياً