المثال الثاني :
في سورة (( البقرة )) :
آية ( 5) : " أولئك على هدى من ربهم ,وأولئك هم المفلحون "
قال الشيخ السعدي( رحمه الله ) :
أُولَئِكَ ) أي: الموصوفون بتلك الصفات الحميدة ( عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ ) أي: على هدى عظيم, لأن التنكير للتعظيم، وأي هداية أعظم من تلك الصفات المذكورة المتضمنة للعقيدة الصحيحة والأعمال المستقيمة، وهل الهداية [ الحقيقية ] إلا هدايتهم، وما سواها [ مما خالفها ] ، فهو ضلالة.
وأتى بـ « على » في هذا الموضع, الدالة على الاستعلاء, وفي الضلالة يأتي بـ « في » كما في قوله: وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ لأن صاحب الهدى مستعل بالهدى, مرتفع به, وصاحب الضلال منغمس فيه محتَقر.
الفائدة اللغوية هي :
الاستفادة من معنى الحرف ( على ) في استنباط معنى الآية .
نفع الله الجميع !