08-09-12, 04:36 PM
|
#4
|
~مشارِكة~
تاريخ التسجيل:
18-05-2009
المشاركات: 31
|
9. ولمن حباها الإلهُ زوجاً طالباً للعلم أو باحثاً شرعيّا ؛ أمسكي بزمامِ هذا الأمر ؛ واجعلي لهُ حيّزاً من الاهتمامِ عندَك ؛ ولتسعَيْ للقيام بما سأدرجُ في السّطور الآتية ؛ محتسبةً الأجرَ عندَ الله سُبحانَه ، مُدركةً أنّكِ بذاك ستنالينَ حظوةً ومكانةً رفيعةً عندَ زوجِك! :
أ/ أبدي استعدادك بالقراءة له من الكتاب الذي يريدُه إن رأيته مشغولاً بعملٍ يُستطاعُ معهُ السّماع ، وفَهم ما يُقرئ على مسمعه ..
ب/ شاركيه المُدارسةَ فيما يمرُّ به من مسائلَ ، ويعترضُ طريقَه من استشكالات ، ولتطلُبي رأيهُ في أكثرِ ما يعنُّ بخاطرك من مسائلَ علميّة ، وإن وجدتِ أنَّ هذا سيقتطعُ شيئاً لا بأسَ به من وقتِ زوجِك!لا ضير ؛ فأنتِ كما أنّكِ المُستفيدةُ ببحثه ؛ فهوَ كذاك يكونُ أو أزيد ؛ إذ أنّه قد يقفُ-أثناءَ بحثه- على فوائدَ ونكاتٍ أُخَر ما كانَ ليقفَ عليها دونَ بحثه هذا!
ج/ لا تتوانَ أخيّتُنا عن إبداءِ رغبتِها بكتابةٍ أو طباعةٍ أو أو ... ما من شأنِه أن يُخفِّفَ عِبءَ المشاغلِ الكماليّةِ عن زوجِها أثناءَ مسيرهِ العلميّ .
وممّا يُناسبُ المشاركةَ على سبيلِ الذِّكر :
- أن تبحثَ لهُ في الفهارِس عن علَمٍ أو واقعةٍ أو حديثٍ أو أو .
- أن تقومَ بالتّحضيرِ معه في خُطَبِه للجُمُعة ، أو في دروسه اليوميّة في المسجدِ ونحوه .
د/ حُضّيهِ على الاستمساكِ بالرّفاق ذوي الصّلاحِ والتُّقى ، أصحابِ الهممِ العالية ؛ هذا لهُ بالغُ الأثرِ بعدَ توفيقِ الله في ثباتِ زوجِك واستزادتِه من العلم ، فكما يُقال: المرءُ ضعيفٌ بنفسه ، قويٌّ بإخوانه..
9. أنتِ الزّوجةُ المؤانسةُ لزوجِها ؛ متى ما دخلَ البيت ؛ ليكُن أوّلُ همِّك : المبادرةُ تُجاهه، واستقباله ببشاشةِ وجهٍ ، وصدرٍ رحْب .. ولا تنتظري منه أن يقابلكِ أثناءَ عودَته للمنزل بوجهٍ طلْقٍ بشوش! بل ارحمي حالَه واحتوي قلبَه بشفقتَكِ وحنانِك ..
10- اعلمي أنَّ زوجَك يحملُ من الأعباء والأحمال خارجَ البيت ؛ ما قد تنوءُ الجبالُ عن حملِها! فكوني الزّوجةَ المواسيةَ الرّحيمةَ الشّفوقة ؛ أقبلي على زوجِك واستقبليهِ استقبالَ الحبيبةِ الحنونِ الرّؤوم! ساعديهِ على خلعِ حذائه ، وفكِّ إزارِه ، وغسلِ ما يحتاج من بدنه ..
11- كوني نبيهةً فطنةً في فَهمِ الحالِ الذي عليهِ زوجُك ؛ إن كانَ متعباً ؛ اقترحتِ عليهِ الانتقالَ لغرفةِ النّوم للرّاحة ، أو جائعاً عطِشاً ؛ فتشيري عليهِ أنّ الطّعامَ جاهزٌ ؛ فهلّا فرشتُه لك؟! بادري إلى كوبِ الماء ، وناوليهِ إيّاه ؛ ليروي ظمأ عروقِه!
|
|
|