عرض مشاركة واحدة
قديم 14-12-15, 10:49 PM   #29
أَمَةُ الله
|علم وعمل، صبر ودعوة|
افتراضي

الخاتمـــة
& ..............&

&..وصــــف الجنــــة.. &

{ أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا }

وبعد هذه الرحلة مع صفات عباد الرحمن يأتي الحديث عن جزائهم من الله الكريم فقال تعالى:
{ أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا (75) خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (76) } (سورة الفرقان)
& ..............&

لما ذكر تعالى أوصاف عباده المؤمنين قال:
( أُولَئِكَ ) المتصفون بهذه الصفات.
( يُجْزَوْنَ ) يوم القيامة.
( الْغُرْفَةَ ) وهي الجنة ، والغرفة في اللغة: البناء فوق البناء، وهذا كناية أن جزاء المؤمن هو الدرجة الرفيعة، كالأعلى ما يكون في البنيان،
فهؤلاء لهم الغرفة عند ربهم أي أعالي الجنات.
الفردوس الأعلى من الجنة ، نسأل الله أن يجعلنا من أهلها.
( بِمَا صَبَرُوا ) على القيام بذلك
( وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا ) أي: في الجنة.
( تَحِيَّةً وَسَلَامًا ) أي: يبتدرون فيها بالتحية والإكرام ، ويلقون فيها التوقير والاحترام ، فلهم السلام وعليهم السلام ، فإن الملائكة يدخلون عليهم من كل باب ،
سلام عليكم بما صبرتم ، فنعم عقبى الدار.

( خَالِدِينَ فِيهَا ) أي: مقيمين ، لا يحولون ولا يموتون ، ولا يزولون عنها ولا يبغون عنها حولا.
وقوله ( حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا ) أي: حسنت منظرا وطابت مقيلا ومنزلا.

& ..............&

&... وصف نعيم أهل الجنة:
إن الحديث عن الجنة يسوق النفوس إلى رحاب الملك القدوس ، الجنة هي دار النعيم والجزاء الجزيل الذي أعده الله لأهل طاعته ، وهي نعيم كامل لا يشوبه نقص ولا يعكر صفوه كدر ، لا نكد فيها ولا خصام ،لا مرض ولا أسقام ،لاهم ولا غم ولا حزن ولا تعب ولا نوم .

أحزان قلبي لا تزول ** حتى أبشر بالقبول
وأرى كتابي باليمين ** وتقر عيني بالرسول


قيل للإمام أحمد: متى الراحة ؟ قال: عند وضع أول قدم في الجنة.

& ..............&

يقول جل وعلا: { إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُوراً * عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيراً * يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً * وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُوراً * إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً * فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً * وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً * مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْساً وَلا زَمْهَرِيراً * وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلاً * وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا * قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيراً * وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْساً كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلاً * عَيْناً فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً * وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَنْثُوراً * وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً * عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَاباً طَهُوراً * إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً } (الإنسان:5-22)

وفي الصحيحين عن أبي هريرةَ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم قال: « قال الله عزَّ وجلَّ: أعْدَدْتُ لعبادي الصالحينَ مَا لاَ عَيْنٌ رأتْ ولا أذنٌ سمعتْ
ولا خطرَ على قلب بَشَر. وأقْرَؤوا إن شئتُم { فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّآ أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَآءً بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } » (السجدة: 17)

وذكر النبي صلى الله عليه وسلم الجنة يوماً لأصحابه فقال: (هي ورب الكعبة نور يتلألأ، وريحانة تهتز، ونهر مضطرب، وقصر مشيد، وزوجة حسناء جميلة،
وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة، وحلل كثيرة، ثم قال صلى الله عليه وسلم: ألا من مشمر للجنة؟
فقال الصحابة: نحن المشمرون لها يا رسول الله؛ فقال صلى الله عليه وسلم لهم: قولوا إن شاء الله عز وجل).
أخرجه ابن ماجه من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما.

وقال أبو هريرة: قلنا: يا رسول الله! حدثنا عن الجنة ما بناؤها؟
فقال صلى الله عليه وسلم: لبنة من ذهب، ولبنة من فضة ملاطها المسك – أي مونتها- ، وحصباؤها -الحصى- اللؤلؤ والياقوت، وترابها الزعفران،
من دخلها ينعم ولا يبأس، ويخلد ولا يموت، لا تبلى ثيابه، ولا يفنى شبابه) أخرجه أحمد.

& ..............&

يتبع بإذن الله مع ...
& ...صفة أهل الجنة:


.
.



توقيع أَمَةُ الله
اَلْحَمْدُ للهِ حَمْدًا يَلِيقُ بِجَلَالِ وَجْهِهِ وَعَظِيمِ سُلْطَانِهِ.

التعديل الأخير تم بواسطة أَمَةُ الله ; 14-12-15 الساعة 10:52 PM
أَمَةُ الله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس