عرض مشاركة واحدة
قديم 09-06-17, 01:37 AM   #1
منيرة ناصر
| طالبة في المستوى الرابع|
افتراضي لا تكن من هؤلاء في رمضان !

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و صل اللهم و سلم على نبينا محمد.

فلئن كان الكثيرون يشتاقون حقاً، ويُترجمون شوقَهم بالأعمال لا بمجرد الأقوال؛ فثمة أناسٌ محرومون من اغتنام رمضان ـ أعاذنا الله من حالهم ـ.

قومٌ إذا جاء رمضان انقلبوا إلى قُطّاع للطريق، وهم أشد من قطاع الطريق المعروفين بسرقة المال والعدة..! إنهم قطّاع الطريق على السالكين إلى الله والدار الآخرة، إنهم لا يسرقون المال، ولا الطعام، ولكن يسرقون ما هو أغلى من ذلك، إنهم يسرقون من الإنسان دينَه، وحياءَه، ووقتَه، يقفون في طرُقٍ شتى، ويلبسون ثياباً متنوعة لصد الناس عن سبيل الله، تارة باسم الطرب، وتارة باسم الفن، وأخرى باسم الترفيه، وهكذا ... حتى يمضي هذا الموسم الأخروي العظيم وهو لا يشعر، لأن قطّاع طريق الآخرة خدّروه بسمومهم، وحقنوه بأفيون الأفلام والمسلسلات، وحشيش المنوعات والأغنيات.

وقومٌ محرومون ...فغالب نهارهم نومٌ وتفريط في الواجبات، وفي الليل تقطيع له بالسهر واللغو..!

يدخل رمضان ويخرج وما ذاقوا أجمل ما فيه.. إنه برد التقوى..ونعيم القرآن..سدّوا منافذ التنعّم بهذه النعم بذنوب الجوارح..فيا هؤلاء..! أدركوا أنفسكم..فليس للإنسان إلا عمرٌ واحد، وتذكّروا أن الله أبى أن يجعل نعيم القلب وسروره فيما حرّم على عباده..بل جعلها في طاعته، والأنس بمناجاته، والتنعم بلذيذ خطابه..الباب مفتوح، و الله ذو الفضل العظيم ، والمحروم من رأى السالكين إلى الجنة يبادرون لكل طاعة، وهو نائم على فراش الغفلة.

ولا تنتظر من أرباب الفضائيات الماجنة أن يقفوا عن صدهم عن سبيل الله، فلقد قضى الله أن يكون لكل دار دعاة: ﴿أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِه﴾[البقرة: 221]، فاهرب منهم هربك من النار.. فما أسرع أن يقال: مات فلان!


فاغتنم رمضان وسارع و سابق لجنة عرضها
السماوات و الارض .....
و صل اللهم و سلم على نبينا محمد.

مقتبس من الشيخ عمر المقبل لكن أضفت عليه و غيرت.



توقيع منيرة ناصر

لا تنسوا الدعاء لإخواننا
في سوريا و فلسطين فإنهم في كرب عظيم !

التعديل الأخير تم بواسطة منيرة ناصر ; 09-06-17 الساعة 01:41 AM
منيرة ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس