[رقية مبارك بوداني]

تتصفحين القلوب وكأنها لوحة رمادية اللون
عبثت بها ريشة بشتى الألوان .. الداكنة ..
تقلبين النظر في صفحات تناثرت ... حروفها ..
وتجيلين النظر علك تجدين بين جنباتها قلوبا مفعمة بالحب والمودة ..
في زاوية اللوحة .. رمقت وجوها باسمة .. وكأنها تناديك من بعيد ..
ملوحة بأيد تحمل ورودا .. وأزهارا .. كادت من طول الإنتظار تذبل ..
عاد الأمل من جديد .. أعدت النظر في قرار رحيلك البعيد ..
بعدما اكتست اللوحة لونا آخر .. غير الذي كان ..
لونا يبعث في النفس التفاؤل ... ويطرد التشاؤم ..
رفعت يدك ملوحة .. بباقة ورد رائعة ...
ما أسعد الكون بقرارك ... لن أرحل للبعيد
فمثلك به الربوع تسعد ... والفرح في القلوب يتجدد ..