عرض مشاركة واحدة
قديم 15-07-18, 04:39 PM   #9
تاونزة
~مستجدة~
 
تاريخ التسجيل: 10-04-2018
المشاركات: 21
تاونزة is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أما الحديث الذي ذكرته في الإجابة السابقة فهو مرفوع.
و أما الجواب عن آخر سؤال فأقول وبالله التوفيق:

الصبر فضيلة معروفة والثواب عليها عظيم وقد مدح الله الصابرين في آيات كثيرة من كتابه المبين وأثنى عليهم بقوله: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ*أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} (156-157) سورة البقرة.
فالصبر خلق فاضل من أخلاق النفس يُمتنَع به ما لا يحسُن، ولا يجمُل كتمنّي الموت للوقوع في بلاء أو محنة، أو الخوف من مرض أو عدو أو فاقة أو نحوها من مشاقّ الدنيا..
لذلك نجد أن النبي صلى الله عليه وسلم قد نهانا عن تمني الموت لضر وقع، فقد ورد عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا يتمن أحدكم الموت، إما محسنا فلعله يزداد، وإما مسيئا فلعله يستعتب» . متفق عليه، وهذا لفظ البخاري.
و عن قيس بن أبي حازم، قال: دخلنا على خباب بن الأرت - رضي الله عنه - نعوده وقد اكتوى سبع كيات، فقال: إن أصحابنا الذين سلفوا مضوا، ولم تنقصهم الدنيا، وإنا أصبنا ما لا نجد له موضعا إلا التراب ولولا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهانا أن ندعو بالموت لدعوت به. ثم أتيناه مرة أخرى وهو يبني حائطا له، فقال: إن المسلم ليؤجر في كل شيء ينفقه إلا في شيء يجعله في هذا التراب. متفق عليه، وهذا لفظ رواية البخاري.
تاونزة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس