الموضوع: رحلة ( حج قلب❤)
عرض مشاركة واحدة
قديم 18-07-14, 06:09 AM   #17
مُزن
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 18-09-2011
المشاركات: 143
مُزن is on a distinguished road
افتراضي


رحلة (حج قلب❤)
1⃣5⃣ آية (10،9،8)

💢 لما انذر الله الناس بالساعة هناك من جادل بانكار البعث بغير علم بل لهوى واتباع لشياطين الأنس والجن فأقام الله عليهم الحجة بقدرته على البعث بدليلين ظاهرين للعيان .فأزال ريبهم بأدلة ساطعة تقرر بها بأن الله هو الحق وأنه يحيي الموت وأنه على كل شيء قدير وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأنه يبعث من في القبور.

ثم قال :{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدىً وَلا كِتابٍ مُنِيرٍ}

{ومن الناس من يجادل} بعد هذه الحجج مازال هناك من يجادل اذاً لم ينتفع بهذا العلم الذي رزقه الله ولم يهتد بهذه الأدلة والحجج الباهرة ولا بهذا النور الذي يبدد ظلام الكفر والريب وذلك لأنه لم يطلب الحق في جداله ولم يذل لتلك الحجج بل كان مستكبر متعاليا لأن غرضه الإضلال عن سبيل الله فتوعده الله بالعذاب في الدنيا والآخرة.

🍂المجادلة المتقدمة للمقلد المتبع لغيره.
🍂وهذه المجادلة للشيطان المريد، العاتي الداعي إلى البدع والضلال.

✨{ومن الناس }الدعاة إلى الضلال من رءوس الكفرة والمبتدعين فهي عامة لكل من يتصدى لإضلال الناس وإغوائهم .
فأخبر أنه { يُجَادِلُ فِي اللَّهِ } بالباطل ليدحض به الحق

{ بِغَيْرِ عِلْمٍ } صحيح
{ وَلَا هُدًى } أي: غير متبع في جداله هذا من يهديه، لا عقل مرشد، ولا متبوع مهتد،

{ وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ } أي: واضح بين، مبين للحق ينير له هذه الظلمة التي هو فيها .
أي: فلا له حجة عقلية ولا نقلية ، إن هي إلا شبهات، يوحيها إليه الشيطان { وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ }
ومع هذا { ثَانِيَ عِطْفِهِ } أي: لاوي جانبه وعنقه، وهذا كناية عن كبره عن الحق، واحتقاره للخلق، فقد فرح بما معه من العلم غير النافع، واحتقر أهل الحق وما معهم من الحق .
{ لِيُضِلَّ } الناس، أي: ليكون من دعاة الضلال، ويدخل تحت هذا جميع أئمة الكفر والضلال

🔥ثم ذكر عقوبتهم الدنيوية والأخروية فقال: ⭕{ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ } أي: يفتضح هذا في الدنيا قبل الآخرة، وهذا من آيات الله العجيبة، فإنك لا تجد داعيا من دعاة الكفر والضلال، إلا وله من المقت بين العالمين، واللعنة، والبغض، والذم، ما هو حقيق به، وكل بحسب حاله.

⭕{ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ } أي: نذيقه حرها الشديد، وسعيرها البليغ،أي يجعله يحس بألم العذاب بالحريق كما يحس الذائق بالشيء كما أحرق قلوب المهتدين بجداله بالباطل .

{ ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ } أي : ذلك العذاب النازل بك بسبب ما قدمته يداك من الكفر والمعاصي ، وعبر باليد عن جملة البدن لكون مباشرة المعاصي تكون بها في الغالب
{ وَأَّن اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ } بيان لعدله - تعالى - مع عباده ، أى : وأن الله - تعالى - ليس بذى ظلم لعباده أصلاً ، حتى يعذبهم بدون ذنب ، بل هو عادل رحيم بهم ، ومن مظاهر عدله ورحمته أنه يضاعف الحسنات ، ويعاقب على السيئات ، ويعفو عن كثير من ذنوب عباده .

👈وقفه:
لنتأمل هذه الصفات ونكن في حال من الخوف من أن يكون فينا منها شيء, فالله عز وجل أخبرنا بهذه الصفات ليس لنتركها, مستبعدين عن أنفسنا أن نكون من أهلها, ولا لنذم غيرنا, إنما لنعرض أنفسنا عليها.
ولتستبين لنا طريق المجرمين فنحذرها.

🌻بعد أن سمعنا وقرأنا هذه الآيات السابقة وتدبرنا معانيها
⚡هل زاد علمنا عن العظيم فازددنا خشية ؟
⚡هل زدنا هدى فازددنا عملاً صالحاً؟
⚡هل شعرنا بنور يسري في جوانحنا يشرق على قلوبنا انشراحاً ورضاً؟

☀اللهم انفعنا بما علمتنا وعلمنا ما ينفعنا وزدنا علما☀

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أنه لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك.
مُزن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس