عرض مشاركة واحدة
قديم 04-01-17, 06:25 PM   #83
أم إبراهيم السلفية
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 13-10-2013
الدولة: فرنسا - ليل
المشاركات: 204
أم إبراهيم السلفية is on a distinguished road
افتراضي

وَيَقُولُ مُدْخِلُهُ: بِاسْمِ اللهِ، وعَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللهِ، وَيَضَعُهُ فيِ لحْدِهِ عَلَى شِقِّهِ الْأَيْمَنِ، مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ، وَيُرْفَعُ الْقَبْرُ عَنِ الْأَرْضِ قَدْرَ شِبْرٍ مُسَنَّمًا، وَيُكْرَهُ تَجْصِيصُهُ، وَالْبِنَاءُ، والْكِتَابَةُ، والجُلُوسُ، والْوَطْءُ عَلَيْهِ, وَالِاتِّكَاءُ إِلَيْهِ، وَيَحْرُمُ فِيهِ دَفْنُ اثْنَيْنِ فَأَكْثَرَ إِلَّا لِضَرُورَةٍ، وَيُجْعَلُ بَيْنَ كُلِّ اثْنَيْنِ حَاجِزٌ مِنْ تُرَابٍ، وَلَا تُكْرَهُ الْقِرَاءَةُ عَلَى الْقَبْرِ، وَأَيُّ قُرْبةٍ فَعَلَهَا، وَجَعَلَ ثَوَابَهَا لِمَيِّتٍ مُسْلِمٍ أَوْ حَيٍّ نَفَعَهُ ذَلِكَ، وَيُسَنُّأَنْ يُصْنَعَ لِأَهْلِ المَيِّتِ طَعَامٌ يُبْعَثُ بِهِ إِلَيْهِمْ.

_________________________________
قوله: «ويقول مدخله: بسم الله وعلى ملة رسول الله»ولا يشترط فيمن يتولى إدخال الميتة في قبرها أن يكون من محارمها.
وقوله: «ويضعه في لحده على شقه الأيمن» وهذا ليس على سبيل الوجوب.
قوله: «مستقبل القبلة» أي: وجوبًا.
قوله: «ويرفع القبر عن الأرض قدر شبر»الشبر: ما بين رأس الخنصر والإبهام، عند فتح الكف، ومعلوم أن المسألة تقريبية؛ لأن الناس يختلفون في كِبَرِ الْيَدِ وصغرها.
ويستثنى من هذه المسألة: إذا مات الإنسان في دار حرب، أي: في دار الكفار المحاربين؛ فإنه لا يرفع خوفًا من الأعداء أن ينبشوه.
قوله: «مسنمًا» أي: يُجْعَل كالسنام بحيث يكون وسطه بارزًا على أطرافه، وضد المسنم: المسَطَّح الذي يُجْعَل أعلاه كالسطح.
قوله: «ويكره» كراهة التنزيه «تجصيصه» أي بِوَضْعِ جَصٍّ فوقه، ويُكْرَهُ أيضًا «البناء عليه»؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك، والصحيح أن تجصيصها والبناء عليها حرام([1]).
قوله: «والكتابة» أي: على القبر، وظاهر كلامه أن الكتابة مكروهة، ولو كانت بقدر الحاجة، أي حاجة بيان صاحب القبر؛ درءًا للمفسدة، وقال شيخنا عبدالرحمن بن سعدي - رحمه الله -: المراد بالكتابة: ما كانوا يفعلونه في الجاهلية من كتابات المدح والثناء؛ لأن هذه هي التي يكون بها المحظور، أما التي بقدر الإعلام، فإنها لا تُكْرَهُ. قوله: «والجلوس والوطء عليه» أي الجلوس على القبر مكروه، وكذلك الوطء عليه.
قوله: «والاتكاء إليه» أي: يكره أن يتكئ على القبر فيجعله كالوسادة له.
قوله: «ويحرم فيه»أي في القبر «دفن اثنين فأكثر» سواء كانا رجلين أو امرأتين أو رجلًا وامرأة«إلا لضرورة» وذلك بأن يكثر الموتى ويقل من يدفنهم ففي هذه الحال لا بأس أن يدفن الرجلان والثلاثة في قبر واحد، ولكن «يجعل بين كل اثنين حاجز من تراب» ليكونا كأنهما منفصلين.
قوله: «ولا تكره القراءة على القبر» بأن يقرأ على القبر كأنما يقرأ على مريض، أو يقرأ عند القبر ليسمع صاحب القبر فيستأنس به، والصحيح أنه مكروه، سواء كان ذلك عند الدفن أو بعد الدفن([2]).
قوله: «وأي قربة فعلهاوجعل ثوابها لميت مسلم أو حي نفعه ذلك» هذه قاعدة في إهداء القُرَبِ للغير.
قوله: «ويسن أن يصنع لأهل الميت طعامٌ يبعث به إليهم» ثلاثة أيام، «ويكره لهم فعله للناس» أي: صنع أهل الميت الطعام يدعون الناس إليه مكروه.


_________________________________
([1]) المذهب الكراهة، كما في شرح منتهى الإرادات (1/374)، وقال في الإنصاف (2/549): «أما تجصيصه فمكروه بلا خلاف نعلمه، وكذا الكتابة عليه... وأما البناء عليه فمكروه على الصحيح من المذهب... وقال صاحب المستوعب والمجد وابن تميم وغيرهم: لا بأس بقبة وبيت وحظيرة في ملكه... وقال أبو حفص: تحرم الحجرة بل تهدم، وحرم الفسطاط أيضًا».

([2]) المذهب ما ذكره المصنف، كما في شرح منتهى الإرادات (1/385)، وما صححه الشيخ رواية، كما في الإنصاف (2/557).



توقيع أم إبراهيم السلفية
[CENTER] [CENTER][CENTER][B][COLOR=fuchsia][FONT=&quot]وما من كــاتب إلا سيلقى .. .. .. كتابته وإن فنيت يـــداه[/FONT][/COLOR][/B][/CENTER]
[/CENTER]
[CENTER][CENTER][B][COLOR=fuchsia][FONT=&quot]فلا تكتب بحظك غير شيء .. .. .. يسرك في القيامة أن تراه[/FONT][/COLOR][/B][/CENTER]
[/CENTER]
[/CENTER]
أم إبراهيم السلفية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس