عرض مشاركة واحدة
قديم 08-04-10, 10:07 PM   #1
ساعية إلى النصر
~مشارِكة~
c1 من أجل حجاب ولحية

بسم الله الرحمن الرّحيم
من أجل حجابٍ ولحيةٍ !
لقد جئتُ وأنا أرقب قلما لي قد ابتهج لمصافحته الورق ، وأكلّمه قائلة " ما عدتُ إلى كتابة المقالات المطولة التي أعالج فيها القضايا الشائكة ، لقد جئت اليوم أنزع الشوك من جسد أمّتي بيدي،هكذا مُحررة إياها من كل حائل، وأسناني حاضرة هاهنا إن لم تفد يدي.... "
في هذه اللحظة جئت أسجل ميلاد فن جديد في اللغة العربية،أسميته " نثر الغاضبين " فيا نقاد النثر هلمّوا إلى سطوري قيّموا فيها غضبي !
كثيرا ما أقول لا أدري ماذا عرا أمتي حتى تشرب أرضها غيث المصائب هكذا، ثم أكرر قول الله تعالى:(ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) الروم: 41
عام بدأ باختلال عجب له من عجب في نظام الأسبوع ، تلاه إضراب لئن تحدث بشيء لتكلم عن معنى الفوضى كيف يجعل من الفرد مُهرّجا يلبس الأخضر والأحمر والأبيض ويصيح في الطرقات مناديا بحياة الجزائر ، هذه الجزائر التي أحاط بها بحر الضغوطات من كل جانب ، لكن لا ضرر مادام شعبها يزركش وجهه بابتسامة الفرح لانتصار فريق كرة النّدم ، ومادامت آذان هذا الشعب قد صُمّت بأبواق السيارات والأغاني الفاجرات ...
ثمّ بعد ذلك كلّه يحلم أحد الساكنين لقصور الحكم بكابوس يرى فيه ملتحيا يقبل نحوه شاهرا في وجهه سلاحا ( كذلك هو يراه ) وهو في الحقيقة كتاب عقيدة جاء يحمله إليه هديةً ، ثم يرى من قريب ابنةٌ له أتت تسرع الخطى لتبشره " أبي لقد لبستُ الحجاب" .. فيقوم مفزوعا ونبضات قلبه تسير في حنجرته ، ثم ينادي أحضروا لي ورقة وقلما لقد قررت إصدار قانون جديد ، سأمنع الحجاب واللحية في بطاقة الهوية و جواز السفر ، سأقتل هوية الإسلام ، وأمنعهم من السفر إلى الإسلام ... ويرفع سماعة الهاتف " ألو يا متكفلا بالشؤون الدينية ، لقد أصدرت قانونا جديدا ، بلّغ الأمة ! ويجيبه المبارك من الجهل " سمعا وطاعة " ...
ثم يُلقَى باللّقيط في الشارع ، ابنِ الضغينة والحقد !
وتتعالى أصوات الشعب : هذا شيء فريّ ، ماكانت الجزائر بلاد كفر ، و ما كنّا أهل فسق !
قتّّلوا اللّقيط لن نحمله بين أيدينا(إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا) الآية 10 سورة الإنسان
***
يا لابسًا لعزّ الإسلام إنّي أناشدك أن تثبت على طريق الاتّباع للحبيب عليه الصلاة والسّلام،حتى لا تترك المجال مفتوح الجهتين لأحباب الابتداع ، وإلاّ فلن تجد ابنك غدا إلا رئيس زاوية ، أو مُدرّس أشعرية، هذا إن لم يطلق عقيدة التوحيد بالثلاث !
أتبيع دينك في زمن الفتنة بعرضٍ من الدنيا قليل؟
ما صدقتَ إذنْ ، ما أنت إلا مجرد إمّعة !
أفترضى بعد جميل الصبر على سنة الحبيب عليه الصلاة والسلام أن تحلقها من أجل صورة من 5 سنتيمترات !
فلتكن متخذ القرار بالثبات ولا تكن أول من تزل به القد فتتبعها الأقدام ...
أيها المسلم هذا دينك يُمس بسوء ،أفتضحي بكل أعمالك من أجل متابعة مباراة ودية الكره فيها نابت ، ولا تضحي للحظة من أجل الإسلام أكبر النعم وأجلها ...
(فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ) الآية 3 – سورة العنكبوت .
ثمّ إنّي أحزن إذا أبصرتك أيتها المحجبة وفي عينيك تلألؤ الشكوك...
أي ذلّ سيلبسونك إياه إن أنت أشحت الخمار ، ما بعد نزع الخمار عزّ ولا كرامة ، فاحذري أن يسلكوك مسالك الشيطان !
إنّهم يهذون وبعد قليل سيصمتون أتدرين متى ؟ عندما تصبين عليهم دلو ماء بارد وهم يتأججون على نار الفرح بالنيل من مظاهر الدين ...
سيتخبّطون وينعقون ماذا أترفضين كشف الحجاب ، هيئي إذن نفسك للعقابْ !
بشراك يا دستورنا قانون جديد يولد على فراشك " قانون العقوبات البيومترية " :
( أنا المسكور بكأس الكره للحجاب قررت أن كل مواطنة لا تكشف خمارها في بطاقة التعريف وجواز السفر ، ستتعرض لحرمانها من مزاولة أي نشاط اجتماعي ، فلتُحبس في بيتها ! )
والثابتة تقول :
(قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُم بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَن نَّعُودَ فِيهَا إِلاَّ أَن يَشَاء اللَّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ) 89 سورة الأعراف
***
لئن لم نقم الآن إلى ديننا فلن نقوم أبدا ،في هذه الأيام استعرت نار الفتن والناجون هم من الطائفة الصادقة التي لازالت قابضة على الجمر ، تحترق يدها ولا يحترق قلبها !
هم المغبوطون بحقّ !
ستهدأ العاصفة وسنرى بعدها المسارعين إلى الانتحار من جسور الاستسلام وقد مات قلبهم !
وسنبصر القابعين تحت مكتبات العلم المدثرين بأثواب الصبر والثبات، أولئك :
(الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) 173 من سورة آل عمران
سنراهم و قد نجوا ومدوا إلى بعضهم البعض يد المصافحة يقولون :
( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ) 43 من سورة الأعراف
فمن أي الفريقين تريد أن تكون ؟
وأفوّضُ أمري و أمرَ أُمّتي إلى ربّي ، وأرحل إلى ملجئٍ ما مرافقة أحبابي وأنا أمد من تحت الرّكام أمتي بأوراق غضبي !
لن تزيحوا خماري ، لن تحلقوا لحيته !
الله ربّنا ناصرنا ولا ناصر لكم !
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .
سَاعيةٌ إلى النَّصْرِ



توقيع ساعية إلى النصر
[CENTER][SIZE=5][COLOR=Red][B] [I]''وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ[/I] مَنْ [I]يَنصُرُهُ[/I][/B][/COLOR][/SIZE][SIZE=5][COLOR=Red]''[/COLOR][/SIZE]
[/CENTER]
[SIZE=6]***** [/SIZE][SIZE=6][COLOR=Blue]فرصة لنصر الله[/COLOR][/SIZE][SIZE=6] ******[/SIZE]

[CENTER][SIZE=5][COLOR=Orange]أفضل أيّام السنة العشر من ذي الحجة

[/COLOR][/SIZE][/CENTER]
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [COLOR=#008000]«ما العمل في أيّام أفضل في هذه العشرة، قالوا: ولا الجهاد، قال: ولا الجهاد إلاّ رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشئ»[/COLOR]. [رواه البخاري].

التعديل الأخير تم بواسطة طالبة الرضوان ; 08-04-10 الساعة 11:59 PM سبب آخر: تكبير الخط
ساعية إلى النصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس