لعلَّ صاحبةَ القلم لمَسَت رغبةً صادقةً في أقلامِ رفيقَاتها ، فأبتْ إلّا أن تفُكَّ قيدَ قلمِها ، وتنطلقَ معهنَّ لأولى المحطّات!
ولا تشكو إحداكُنّ إن آلمَها سوطُ النّقدِ ؛ إذ أنّني أضمنُ لها إن -لزِمت شروطَ المُشاركة- وهذا يسير ؛ أن لا نزيدَ عليها على عشرةِ سياطٍ -بإذن الله تعالى- ..
والحكمُ جارٍ عليَّ-بلا ريب- ؛ فليسَ ثمَّ محاباةٌ للمعلِّمِ على حسابِ المتعلِّم!
وسأعلِّقُ على مشاركاتِكنَّ المُقبلةِ -إن شاءَ الله تعالى- ، مشاركةً مشاركة ، كلمةً كلمة ، حرفاً حرفاً ، مع أنَّ زمنَ (غربلةِ الطّحينِ بالغربالِ) قد ولّى ، إلّا أنَّ زمنَ الطّمعِ في النّفعِ والانتفاعِ ما زالَ قائما على سوقِه -بفضلِ الله تباركَ وتعالى- ..
فأسرعنَ إلى القِرطاس ، وابرينَ الأقلام ، واخطُطنَ بأناملِكُنَّ أحلى الكلامِ وأبهاه! ؛ فرُبَّ مستهينةٍ بما عندَها ، تنبُشُ بمحاولاتِها هذه قشرةَ الوجدان ، وتستخرج منه كنوزاً وجواهرَ دفينةً في أعماقه!
ولكِ أن تُجاريني في كتابَتي للفقرات ، وهذا ما أحَبّذ ؛ بحيث تأتي كتاباتُك متمّمةً لما أكتبُ من موضوعاتٍ ، معقّبةً ، معلّقة عليها -بأسلوبِك وبطريقتك - معَ مراعاةِ ما أشرنا إليهِ آنفا .
وسأبدأُ بأولى الكتابات - مستعينةً بالله ، متوكّلةً عليه :
(1)
كنتُ كثيراً ما أعجبُ لحالِ الصّحابِ عندَ الاجتماع ؛ إذ أنّي أرى الصّديقةَ مؤانسةً ، مؤازرةً ، مناصرةً لصديقتها حالَ انفرادِهما ، وما إن يلتقيا على جمعٍ من الأخوات ؛ وإذ بالحالِ ينقلبُ في الحال ، فترى الصّديقةُ من صديقتِها سوءَ الفعالِ ، وسيّءَ الخصال ، وكأنّها ليست أمامَ من كانت تُظهرُ لها بالأمسِ القريبِ المؤانسةَ والمؤازرةَ والمُناصرة!
استغرقتُ في عجَبي إلى أن قُدِّرَ لي أن ألتقي برفيقةٍ على جمعٍ من النّاس ؛ حتّى رأيتُ منها عكسَ ما كنتُ أرى! ؛ إذ هيَ كما هيَ ، وخصالُها كما هيَ!
فأدركتُ انَّ الأمر متوقّفٌ على أمرٍ واحدٍ ، عرفتُه حينَ ذاك ، هوَ صدقُ الصّديق!
التعديل الأخير تم بواسطة أم العثيمين السلفية ; 06-03-12 الساعة 06:35 AM
|