[أم إبراهيم]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أما في قول الله تعالى على لسان يوسف عليه السلام: (إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ..) الآية،
يقول الشيخ السعدي رحمه الله في تفسيره:
والترك كما يكون للداخل في شيء ثم ينتقل عنه، يكون لمن لم يدخل فيه أصلا.
فلا يقال: إن يوسف كان من قبل، على غير ملة إبراهيم.

أما بالنسبة للسنن المتروكة فهي التي تركها أتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم من بعده كما وقع الهجر للقرآن الكريم المبين في قول الله تعالى: ( وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآَنَ مَهْجُورًا )، نسأل الله العفو والعافية.

الترك في اللغة: (من لسان العرب)
وَدْعُك الشيء تَركه يَتْرُكه تَرْكاً واتَّرَكه وتَرَكْتُ الشيءَ تَرْكاً خليته
والتَّرْكُ الإِبقاء في قوله عز وجل ( وتَرَكْنا عليه في الآخرين ) أَي أَبقينا عليه
والتَّرْكُ ضرب من البيض مستدير شبِّه بالتَّرْكةِ
والتَّرْكُ الجعل في بعض اللغات يقال تَرَكْتُ الحبل شديداً أَي جعلته شديداً
(من تاج العروس)
تَرَكَ الشيءَ : رَفَضَه قَصْداً واخْتِياراً أَو قَهْراً واضْطِراراً

وعلى هذا فيكون الترك قصدا واختيارا هو الترك الذي فيه إظهار للمقصود. والله أعلم.

في انتظار التصحيح أستاذتنا الفاضلة
وجزاك الله عنا خير الجزاء