08-02-10, 12:54 PM
|
#7
|
~مشارِكة~
تاريخ التسجيل:
23-11-2008
المشاركات: 109
|
لا تحش بطنك بالطعام تسمنا فجسوم أهل العلـم غيـر سمـان
لا تتبع شهوات نفسـك مسرفـا فالله يبغـض عابـدا شهوانـي
اقلل طعامك ما استطعت فإنه نفـع الجسـوم وصحـة الأبـدان
واملك هواك بضبط بطنك إنه شر الرجـال العاجـز البطنـان
ومن استذل لفرجه ولبطنه فهمـا لـه مـع ذا الهـوى بطنـان
حصن التداوي المجاعة والظمـا وهمـا لفـك نفوسنـا قيـدان
أظمئ نهارك ترو في دار العلا يوما يطـول تلهـف العطشـان
حسن الغذاء ينوب عن شرب الدوا سيما مع التقليـل والإدمـان
إياك والغضب الشديد على الدوا فلربما أفضى إلـى الخـذلان
دبر دواءك قبـل شربـك وليكـن متألـف الأجـزاء والأوزان
وتداو بالعسل المصفـى واحتجـم فهمـا لدائـك كلـه بـرءان
لا تدخل الحمام شبعان الحشا لا خيـر فـي الحمـام للشبعـان
والنوم فوق السطح من تحت السما يفني ويذهب نضرة الأبـدان
لا تفن عمرك في الجماع فإنه يكسو الوجـوه بحلـة اليرقـان
أحذرك من نفس العجوز وبضعها فهما لجسم ضجيعها سقمـان
عانق مـن النسـوان كـل فتيـة أنفاسهـا كروائـح الريحـان
لا خير في صور المعازف كلها والرقص والإيقاع في القضبان
إن التقي لربـه متنـزه عـن صـوت أوتـار وسمـع أغـان
وتلاوة القرآن من أهل التقى سيما بحسن شجـا وحسـن بيـان
أشهى وأوفى للنفوس حلاوة من صوت مزمـار ونقـر مثـان
وحنينه في الليل أطيب مسمـع مـن نغمـة النايـات والعيـدان
أعرض عن الدنيا الدنية زاهدا فالزهد عند أولي النهى زهـدان
زهد عن الدنيا وزهد في الثنا طوبى لمن أمسـى لـه الزهـدان
لا تنتهب مـال اليتامـى ظالمـا ودع الربـا فكلاهمـا فسقـان
واحفظ لجـارك حقـه وذمامـه ولكـل جـار مسلـم حقـان
واضحك لضيفك حين ينزل رحله إن الكريـم يسـر بالضيفـان
واصل ذوي الأرحام منك وإن جفوا فوصالهم خير من الهجران
واصدق ولا تحلف بربك كاذبـا وتحـر فـي كفـارة الإيمـان
وتوق أيمان الغمـوس فإنهـا تـدع الديـار بلاقـع الحيطـان
حد النكاح من الحرائر أربع فاطلب ذوات الديـن والإحصـان
لا تنكحـن محـدة فـي عـدة فنكاحهـا وزناؤهـا شبـهـان
عدد النساء لها فرائض أربـع لكـن يضـم جميعهـا أصـلان
تطليـق زوج داخـل أو موتـه قبـل الدخـول وبعـده سيـان
وحدودهن علـى ثلاثـة أقـرؤ أو أشهـر وكلاهمـا جسـران
وكذاك عدة من توفي زوجها سبعـون يومـا بعدهـا شهـران
عدد الحوامل من طلاق أو فنا وضع الأجنة صارخـا أو فانـي
وكذاك حكم السقط في إسقاطه حكم التمـام كلاهمـا وضعـان
من لم تحض أو من تقلص حيضها قد صح في كلتيهما العـددان
كلتاهما تبقى ثلاثـة أشهـر حكماهمـا فـي النـص مستويـان
عدد الجوار من الطلاق بحيضة ومن الوفاة الخمس والشهـران
فبطلقتيـن تبيـن مـن زوج لهـا لا رد إلا بعـد زوج ثـانـي
وكذا الحرائر فالثـلاث تبينهـا فيحـل تلـك وهـذه زوجـان
فلتنكحا زوجيهما عن غبطة ورضـا بـلا دلـس ولا عصيـان
حتى إذا امتزج النكاح بدلسـة فهمـا مـع الزوجيـن زانيتـان
إيـاك والتيـس المحلـل إنـه والمستحـل لـردهـا تيـسـان
لعن النبي محلـلا ومحلـلا فكلاهمـا فـي الشـرع ملعونـان
لا تضربن أمة ولا عبـدا جنـى فكلاهمـا بيديـك مأسـوران
اعرض عن النسوان جهدك وانتدب لعناق خيرات هناك حسـان
في جنة طابت وطاب نعيمها مـن كـل فاكهـة بهـا زوجـان
أنهارها تجري لهـم مـن تحتهـم محفوفـة بالنخـل والرمـان
غرفاتها من لؤلؤ وزبرجد وقصورهـا مـن خالـص العقيـان
قصرت بهـا للمتقيـن كواعبـا شبهـن بالياقـوت والمرجـان
بيض الوجوه شعورهن حوالك حمر الخدود عواتـق الأجفـان
فلج الثغور إذا ابتسمن ضواحكا هيف الخصور نواعـم الأبـدان
خضر الثياب ثديهـن نواهـد صفـر الحلـي عواطـر الأردان
طوبى لقوم هن أزواج لهم فـي دار عـدن فـي محـل أمـان
يسقون مـن خمـر لذيـذ شربهـا بأنامـل الخـدام والولـدان
لو تنظر الحوراء عند وليهـا وهمـا فويـق الفـرش متكئـان
يتنازعان الكأس فـي أيديهمـا وهمـا بلـذة شربهـا فرحـان
ولربمـا تسقيـه كأسـا ثانيـا وكلاهمـا برضابهـا حـلـوان
يتحدثان على الأرائك خلوة وهمـا بثـوب الوصـل مشتمـلان
أكرم بجنـات النعيـم وأهلهـا إخـوان صـدق أيمـا إخـوان
جيران رب العالمين وحزبه أكرم بهـم فـي صفـوة الجيـران
هـم يسمعـون كلامـه ويرونـه والمقلتـان إليـه ناظـرتـان
وعليهم فيهما ملابس سندس وعلى المفـارق أحسـن التيجـان
تيجانهم من لؤلؤ وزبرجـد أو فضـة مـن خالـص العقيـان
وخواتم من عسجد وأساور من فضـة كسيـت بهـا الزنـدان
وطعامهم من لحم طير ناعم كالبخـت يطعـم سائـر الألـوان
وصحافهم ذهب ودر فائق سبعـون الفـا فـوق ألـف خـوان
إن كنت مشتاقا لها كلفا بها شـوق الغريـب لرؤيـة الأوطـان
كن محسنا فيما استطعت فربما تجزى عن الإحسـان بالإحسـان
واعمل لجنات النعيـم وطيبهـا فنعيمهـا يبقـى وليـس بفـان
آدم الصيـام مـع القيـام تعبـدا فكلاهمـا عمـلان مقبـولان
قم في الدجى واتل الكتاب ولا تنـم إلا كنومـة حائـر ولهـان
فلربما تأتي المنية بغتـة فتسـاق مـن فـرش إلـى الأكفـان
يا حبذا عينان في غسق الدجى مـن خشيـة الرحمـن باكيتـان
لا تقذفن المحصنات ولا تقل مـا ليـس تعلمـه مـن البهتـان
لا تدخلـن بيـوت قـوم حضـر إلا بنحنـحـة أو استـئـذان
لا تجزعن إذا دهتـك مصيبـة إن الصبـور ثوابـه ضعفـان
فإذا ابتليت بنكبـة فاصبـر لهـا الله حسبـي وحـده وكفانـي
وعليك بالفقه المبيـن شرعنـا وفرائـض الميـراث والقـرآن
علم الحساب وعلم شـرع محمـد علمـان مطلوبـان متبعـان
لولا الفرائض ضاع ميراث الورى وجرى خصام الولد والشيبان
لولا الحساب وضربه وكسوره لـم ينقسـم سهـم ولا سهمـان
لا تلتمس علم الكـلام فإنـه يدعـو إلـى التعطيـل والهيمـان
لا يصحب البدعي إلا مثلـه تحـت الدخـان تأجـج النيـران
علم الكلام وعلـم شـرع محمـد يتغايـران وليـس يشتبهـان
اخذوا الكلام عن الفلاسفة الأولى جحدوا الشرائع غرة وأمـان
حملوا الأمور على قيـاس عقولهـم فتبلـدوا كتبلـد الحيـران
مرجيهـم يـزري علـى قدريهـم والفرقتـان لـدي كافرتـان
ويسـب مختاريهـم دوريهـم والقرمطـي ملاعـن الرفضـان
ويعيب كراميهم وهبيهـم وكلاهمـا يـروي عـن ابـن أبـان
لحجاجهم شبه تخال ورونـق مثـل السـراب يلـوح للظمـآن
دع أشعريهـم ومعتزليـهـم يتنـاقـرون تنـاقـر الغـربـان
كل يقيس بعقلـه سبـل الهـدى ويتيـه تيـه الوالـه الهيمـان
فالله يجزيهم بما هـم أهلـه ولـه الثنـا مـن قولهـم برانـي
من قاس شرع محمد في عقله قذفت به الأهـواء فـي غـدران
لا تفتكر في ذات ربك واعتبـر فيمـا بـه يتصـرف الملـوان
والله ربـي مـا تكيـف ذاتـه بخواطـر الأوهـام والأذهـان
أمرر أحاديث الصفات كما أتت مـن غيـر تأويـل ولا هذيـان
هو مذهب الزهري ووافق مالك وكلاهما فـي شرعنـا علمـان
لله وجـه لا يحـد بـصـورة ولربـنـا عيـنـان ناظـرتـان
وله يـدان كمـا يقـول إلهنـا ويمينـه جلـت عـن الإيمـان
كلتا يدي ربي يميـن وصفهـا وهمـا علـى الثقليـن منفقتـان
كرسيه وسع السموات العـلا والأرض وهـو يعمـه القدمـان
والله يضحك لا كضحك عبيده والكيف ممتنـع علـى الرحمـن
والله ينـزل كـل آخـر ليلـة لسمائـه الدنيـا بـلا كتـمـان
فيقول هل من سائل فأجيبه فأنا القريـب أجيـب مـن نادانـي
|
|
|