السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الأستاذ مصطفى صادق الرافعى - رحمه الله - فى كتاب " وحي القلم" :
ما ذَلّت لغةُ شعبٍ إلا ذلّ ، ولا انحطَّت إلا كان أمرُهُ فى ذهابٍ وإدبارٍ ، ومن هذا يفرِضُ الأجنبيُّ المستعمرُ لغتَه فرضاً على الأمةِ المستعمَرَة الخ.
جزاكم الله خيرًا على الطرح الرائع الذي يهدف إلى خدمة لغتنا العربية ، لغة القرآن الكريم التي صارت غريبة في زمننا الذي صار التنافس فيه على تعلم اللغات والخجل من اللغة العربية.
ولا يفهم كلامي أنني ضد تعلم اللغات الأخرى بالعكس أنا من أشد المشجعين ولكن ليس على حساب لغتنا العربية
لا أعتقد أني قد أضيف شيئًا للذي تفضلت به أخواتي، ولكن هي كلمات في خاطري .
إن من أهم العوامل التي ترقى بلغتنا
أن يبدأ كل مسلم عربي وغير عربي بنفسه وذلك بالاعتزاز بهذه اللغة ، والفخر بها.
أن يسعى لتطوير كتابته وحديثه
أن يتقرب إلى الله بالتحدث بالفصحى لغة القرآن الكريم.
قد نقول :
الواقع مختلف ، كيف أستخدم اللغة الفصحى والناس تتحدث العامية ؟؟
سنقابل بالسخرية !!!
صحيح وأوفقكن الرأي
ولكن سأطرح بعض التجارب الواقعية التي من خلالها نرى كيف نخدم لغتنا العربية :
* رأيت فتاة تقول : أمي وأبي نطقًا بالفصحى وليس بلهجاتنا حيث أن بعض المجتمعات تقولها ولكن بلهجتها الخاصة.
تعجبت فقالت لي الأم لما قابلتها : أن زوجها يغضب إن قال الأبناء ( بابا ، ماما ) فنشأ الأبناء بقناعة تامة دون أن يشعروا بالحرج ممن حولهم على ذلك .
* معلمة تتحدث الفصحى خلال الدرس وتحث طلابها وتقنعهم وتشجعهم بأسلوب محبب غير منفر للتحدث بالفصحى ، فإذا أراد طالب أن يسأل أو يطلب شيئًا ولم يستخدم الفصحى فلا تستجيب له ، وتقول : تحدث بالفصحى وأجيبك ، فيتنافس الطلاب بالتحدث : معلمتي هل تسمحين لي بشرب الماء ؟ معلمتي لماذا نتعلم نحن اللغات ولا يتعلمها الأجنبي القادم لبلادنا وهلم جرًا.
وإلا ما الداعي لأن يتحدث ويشرح معلمو ومعلمات المواد باستثناء الإنجليزية طبعا بلهجتهم العامية غير مراعين في بعض الأحيان وجود طلاب من دول شتى يعصب عليهم فهم اللهجة العامية ، بينما لا يوجد أي عربي لا يفهم اللغة الفصيحة .
أم أصبح الشرح بالفصحى حكرًا على معلمي ومعلمات مادة اللغة العربية ؟!!!
* أمر آخر سهل وبسيط نجد في بعض المنتديات من تكتب بلهجة عامية وهو أمر جدًا يزعجني ويستفزني لماذا لا تحولين الموضوع للغة غربية فصيحة وتحتسبين بذلك الأجر وتتقربين لله باستخدام اللغة الفصحى ؟؟
كذلك الكتابات الخطأ لماذا لا نتعب قليلًا ونبحث عن الكتابة الصحيحة لبعض الكلمات
أوافق البعض هناك كلمات قد تصعب لا بأس ، ولكن ما العذر لمن تقلب التاء المفتوحة مربوطة والعكس ، أو تقلب الظاء ضاد والعكس ؟؟
إن بدأ كل شخص بنفسه سنجد تحسنًا في مستوى لغتنا ، ولا غنى عن التعلم والتعليم ولكن القناعة الداخلية أولا هي الأساس ، وإلا ستبقى جهودًا مهدورة تلك التي يبذلها كل غيور على لغة القرآن الكريم مادام يقابل أشخاصًا ليس لديهم الاستعداد للتعلم .
هذا ما جال بخاطري ، أشكركن على ما منحتوني من مساحة ووقت
وعذرًا على الإطالة .
|