عرض مشاركة واحدة
قديم 08-06-15, 12:57 PM   #10
أروى آل قشلان
|تواصي بالحق والصبر|
افتراضي

مقرر اليوم التاسع: 21 شعبان 1436

(21)
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ - رضي الله عنهما -قَـالَ : قَـالَ رَسُـولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - : (( إنَّ أَحَبَّ الصِّيَامِ إلَى اللَّهِ صِيَـامُ دَاوُد ، وَأَحَبَّ الصَّـلاةِ إلَى اللَّهِ صَلاةُ دَاوُد : كَـانَ يَنَـامُ نِصْفَ اللَّيْلِ , وَيَقُومُ ثُلُثَهُ ، وَيَنَـامُ سُدُسَهُ . وَكَـانَ يَصُومُ يَوْماً وَيُفْطِرُ يَوْمـاً )) .

|موضوع الحديث: أحب التطوع بالصيام والصلاة إلى الله تعالى|

شرح الكلمات:
-أَحَبَّ: أشده حبًّا.
- الصِّيَامِ: أي صيام التطوع.
- الصَّـلاةِ: أي صلاة التطوع.
- صِيَـامُ دَاوُد- صَلاةُ دَاوُد: نسبهما إليه؛ لأنه أول من سَنَّهما.
- اللَّيْلِ: المراد به هنا من غروب الشمس إلى طلوع الفجر.

بعض فوائد الحديث:
1- أن الأعمال تتفاوت في محبة الله تعالى لها، وكل ما كان أحبَّ إليه فهو أفضل.
2- أن المحبة من صفات الله تعالى الثابتة له على الوجه اللائق به سبحانه.
3- أن تفاوت الأعمال بحسب حسنها وموافقتها للشرع.
4- أن محبة الله تتفاوت.
5- أن أفضل صيام التطوع أن يصوم يوما ويفطر يوما، وهذا محل الاستشهاد بالحديث.
6- أن أفضل صلاة التطوع أن ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه.
7- قوة نبي الله داود - عليه السلام - في العبادة وحسن تدبيره فيها.
___________________

(22)
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- رضي الله عنه - قَالَ: أَوْصَانِي خَلِيلِي- صلى الله عليه وسلم - بِثَلاثٍ: صِيَامِ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ, وَرَكْعَتَيْ الضُّحَى, وَأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أَنْ أَنَامَ.

|موضوع الحديث: ( أنسبه للباب) صيام ثلاثة أيام من كل شهر|

شرح الكلمات:
- أَوْصَانِي: عهد إليّ باهتمام.
- خَلِيلِي: من بلغت محبته خلال قلبي. أي: باطن قلبي. والمراد به: النبي- صلى الله عليه وسلم- .
- بِثَلاثٍ: أي: ثلاث وصايا.
- مِنْ كُلِّ شَهْرٍ: أي شهر قمري.
- رَكْعَتَيْ الضُّحَى: أي الركعتين اللتين تُصليَان في الضحى . وهو : ما بعد ارتفاع الشمس إلى قبيل الزوال.
- أُوتِرَ: أصلي الوتر. وهو ركعة فأكثر من الأوتار إلى إحدى عشر ركعة أختم بها صلاة الليل.

بعض فوائد الحديث:
1- حسن معاشرة النبي - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه وتعاهده إياهم بما ينفعهم
2- فضل صيام ثلاثة أيام من كل شهر والأفضل: أن تكون أيام البيض: ثلاثة عشر، وأربعة عشر، وخمسة عشر.
3- فضل ركعتي الضحى.
4- فضل الوتر قبل النوم، لكن هذا فيمن يخشى ألا يقوم في آخر الليل.
5- أهمية هذه الأعمال الثلاث؛ لوصية النبي - صلى الله عليه وسلم - بها عددا من أصحابه.
6- جواز اتخاذ النبي- صلى الله عليه وسلم - خليلا.
___________________

(23)
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبّـَادِ بْنِ جَعْفَرٍ قَـالَ: سَأَلْتُ جَـابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ- رضي الله عنهما-: أَنَهَى النَّبِيُّ- صلى الله عليه وسلم - عَنْ صَوْمِ يَـوْمِ الْجُمُعَةِ ؟ قَالَ : نَعَمْ .
* وَزَادَ مُسْلِمٌ : وَرَبِّ الْكَعْبَةِ .

|موضوع الحديث: حكم صوم يوم الجمعة|

شرح الكلمات:
- أَنَهَى: الهمزة للاستفهام والنهي طلب الترك ممن دون الطالب.
- عَنْ صَوْمِ يَـوْمِ الْجُمُعَةِ: أي عن إفراده بالصوم.
نَعَمْ: حرف جواب ؛ لتقرير المسؤول عنه.
- وَرَبِّ الْكَعْبَةِ: خالقها ومعظمها، والواو : للقسم.

بعض فوائد الحديث:
1- النهي عن إفراد يوم الجمعة بالصيام، والنهي هنا: للكراهة عند جمهور العلماء.
2- جواز الحلف على الفُتيا للمصلحة ولو لم يُستحلَف.
3- حرص السلف على العلم تعلمًا وتعليمًا.
___________________

(24)
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- رضي الله عنه - قَـالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ- صلى الله عليه وسلم - يَقُـولُ: (( لا يَصُومَنَّ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ, إلاَّ أَنْ يَصُومَ يَوْماً قَبْلَهُ, أَوْ يَوْماً بَعْدَهُ ))

|موضوع الحديث: حكم إفراد يوم الجمعة بالصوم|

شرح الكلمات:
- لا يَصُومَنَّ: لا ناهية. والفعل مبني على الفتح في محل جزم لاتصاله بنون التوكيد.
- يَوْماً قَبْلَهُ: أي مواليًا له.
- يَوْماً بَعْدَهُ: أي مواليًا له.

بعض فوائد الحديث:
1- النهي عن صوم يوم الجمعة إلا أن يصوم يوما قبله أو يوما بعده مواليًا له.
2- الحكمة التشريع الإسلامي؛ حيث فرَّق بين صوم يومي العيدين ويوم الجمعة.

|تتمة|
*يجوز إفراد يوم الجمعة بالصوم إذا صادف عادة؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: (( لا تخصُّوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي، ولا تخصُّوا يوم الجمعة بصيام من بين الأيام، إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم )) رواه مسلم

التعديل الأخير تم بواسطة أروى آل قشلان ; 10-06-15 الساعة 01:20 PM
أروى آل قشلان غير متواجد حالياً