علامة لفعل الأمر :
وسِم(5)؛ أي: علِّم(من الفعل وَسَمَ، يَسِم).
وسِم بالنون فعل الأمر؛ أي:
اجعل علامة فعل الأمر اتصاله بنون التوكيد الثقيلة أو الخفيفة التي سبق ذكرها:
أقْبِلَنَّ، أقْبِلَنْ.
ولكنه يجعل لذلك شرطًا فيقول:
(إنْ أمرٌ فُهِم)؛ أي: إذا فُهِم الأمر من الفعل.
ليُخرِجَ بذلك الفعل المضارع، الذي يَقبَل الاتصال بنون التوكيد الثقيلة والخفيفة ولكن لا يُفهم منه الأمر.
نقول: والله لَيِنْجَحنَّ أو لَيَنْجَحَنْ مَنْ اجتهدَ.
وقد اجتمعتا في المضارع في قوله تعالى:
{ وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِّنَ الصَّاغِرِينَ }يوسف32
وجدير بالذكر أن هذه العلامات ليست هي فقط علامات تمييز الأفعال؛ فالفعل المضارع يتميزبـ:
إمكانية سبقه بأدوات النصب أيضا.
ومنها، أن ولن وكي، وحتى ولام التعليل:
أنْ يحضرَ، لن يحضرَ، كي يحضرَ، ......وهكذا
وكذلك إمكانية اتصاله بالسين، أو سبقه بسوف للتسويف: سيحضرُ، سوف يحضرُ.
كما إن هناك علامة مشتركة بين الماضي والمضارع، هي سبقهما بقد:
قد حضرَ.
قد يحضرُ.
ونون التوكيد وياء المخاطَبَة، علامتان مشتركتان بين المضارع والأمر.
منقول بتصرف انتهي