عرض مشاركة واحدة
قديم 13-04-10, 06:44 AM   #36
أمــــ هـــانـــئ
نفع الله بك الأمة
 
تاريخ التسجيل: 18-04-2009
المشاركات: 230
أمــــ هـــانـــئ is on a distinguished road
افتراضي

14- لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ( 1 )


- تنقسم أعمال العبد إلى أعمال ظاهرة بالجوارح ، وأعمال يؤديها بالقلوب
- ومن أهم ما يطالب به عبد أن يحبّ لأخيه كل نعمة و أمر عنده مرغوب
- فعلقّ الشارع الحكيم كمال إيمان العبد الواجب فجعله لازما من قلب كل مربوب
-فـإذا خلا منه قلب عبد تُوُعِد بتأخر دخوله جنة الخلد عن السبق صار محجـوب
- ولو شاء الإله أن يحاسبه على ذلك بعدله صيّره في جهنم لأجلٍ عن الصراط مقلوب
- فلينتبه اللبيب : إن فرضه وكمال واجب إيمانه المطلوب : محض عمل منوط بالقلوب
- فلا يحلّ لعادم الطمع فيما عند صاحبه ، مستشرفا عطاءً - بزعمه - حق له مسلوب
- فجلّ حقّه أن يحبّ صاحبه له أن يحوذ مثل ما عنده مخلصا من قلبه غير كاره ولا مكروب
- ولا يلزمه قسم ملكه على أخيه محبة ، فمثل ذلك العطاء غير واجب ولا حتما منه مطلوب
- فالحمد لله الذي حكم فخفف على خلقه - سبحانه -عليم خبير بذات القلوب

وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - :

ماذا يقول أه ** ل العلم في رجل
آتاه ذو العرش مالا ** حج واعتمرا
فهزه الشوق ** نحو المصطفى طربا
أترون الحج أفض ** ل أم إيثاره الفقرا
أم حجه عن ** أبيه ذاك أفضل أم
ماذا الذي يا ** سادتي ظهرا
فأفتوا محبا لك ** م فديتكمو
وذكركم دأبه إن ** غاب أو حضرا
فأجاب رحمه الله ‏:
نقول فيه ‏:‏ بأن ** الحج أفضل من
فعل التصدق ** والإعطاء للفقرا

والحج عن وال ** ديه فيه برهما
والأم أسبق في ** البر الذي ذكرا
لكن إذا الفرض خ ** ص الأب كان إذًا
هو المقدم في ** ما يمنع الضررا
كما إذا كان ** محتاجًا إلى صلة
وأمه قد كفاها ** من برى البشرا
هذا جوابك ** يا هذا موازنة
وليس مفتيك ** معدودًا من الشعرا


------------------------

(1)- (( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ))
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 13
خلاصة الدرجة: [صحيح]
أمــــ هـــانـــئ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس