عرض مشاركة واحدة
قديم 14-07-08, 03:31 PM   #1
أم كلثوم
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 23-01-2008
المشاركات: 405
أم كلثوم is on a distinguished road
افتراضي اليمين الفاجرة وقصة الهاشمي

بسم الله الرحمن الرحيم



والقصة مذكورة في صحيح البخاري - اذكرها ثم اذكر تعليقا :

7809- (خ س) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - : قال :

« إن أول قسامة كانت في الجاهلية : لفينا بني هاشم ، كان رجل من بني هاشم استأجره رجل من قريش من فخذ أخرى ، فانطلق معه في إبله ، فمر به رجل من بني هاشم ، قد انقطعت عروة جوالقه ، فقال: أغثني بعقال أشد به عروة جوالقي ، لا تنفر الإبل ، فأعطاه عقالا ، فشد به عروة جوالقه ، فلما نزلوا عقلت الإبل إلا بعيرا واحدا ، فقال الذي استأجره : ما بال هذا البعير لم يعقل من بين الإبل ؟

قال : ليس له عقال ، قال: فأين عقاله ؟ [قال:] فحذفه بعصا كان فيها أجله .

فمر به رجل من أهل اليمن ، فقال: أتشهد الموسم ؟ قال : ما أشهد ، وربما شهدته ، قال: هل أنت مبلغ عني رسالة مرة من الدهر ؟ قال: نعم ، قال: فإذا شهدت الموسم فناد : يا آل قريش ، فإذا أجابوك ، فناد : يا آل بني هاشم ، فإن أجابوك ، فسل عن أبي طالب، فأخبره أن فلانا قتلني في عقال ، ومات المستأجر .

فلما قدم الذي استأجره ، أتاه أبو طالب، فقال: ما فعل صاحبنا ؟ قال : مرض ، فأحسنت القيام عليه ووليت دفنه ، قال: قد كان أهل ذاك منك، فمكث حينا .

ثم إن الرجل الذي أوصى إليه أن يبلغ عنه وافى الموسم ، فقال: يا آل قريش ، قالوا: هذه قريش ، قال : يا آل بني هاشم ، قالوا : هذه بنو هاشم ، قال : أين أبو طالب؟ قالوا: هذا أبو طالب، قال: أمرني فلان أن أبلغك رسالة : أن فلانا قتله في عقال.

فأتاه أبو طالب ، فقال: اختر منا إحدى ثلاث : إن شئت أن تؤدي مائة من الإبل ، فإنك قتلت صاحبنا ، وإن شئت حلف خمسون من قومك أنك لم تقتله ، فإن أبيت قتلناك به .

فأتى قومه فأخبرهم ، فقالوا : نحلف .

فأتته امرأة من بني هاشم - كانت تحت رجل منهم قد ولدت منه - فقالت : ياأبا طالب، أحب أن تجير ابني هذا برجل من الخمسين ، ولا تصبر يمينه حيث تصبر الأيمان ، ففعل ، فأتاه رجل منهم ، فقال : يا أبا طالب ، أردت منا خمسين رجلا أن يحلفوا مكان مائة من الإبل ، يصيب كل رجل منهم بعيران، هذان بعيران ، فاقبلهما مني ، ولا تصبر يميني حيث تصبر الأيمان ، فقبلهما .

وجاء ثمانية وأربعون فحلفوا».

قال ابن عباس : « فوالذي نفسي بيده ، ما حال الحول ، ومن الثمانية وأربعين عين تطرف ».

أخرجه البخاري ، والنسائي.
(1/7899)



تلك تسمّى اليمين الكاذبة

واليمين الفاجرة

واليمين الغموس

لإنها تغمس صاحبها في الإثم ثم تغمسه في النار
وهي من كبائر الذنوب التي من مات عليها بغير توبة فهو تحت المشيئة
إن شاء الله عذبه وإن شاء غفر له لكنه لا يخلد في النار كما دلت على ذلك النصوص .

ومع ذلك فهي اهون عند الله من الحلف بغيره لأن هذا من الشرك

والشرك هو الذنب الذي لا يغفره الله لمن مات عليه ولم يتب

وهذا سبب خوف الصحابة رضوان الله عليهم منه

حتى قال ابن مسعود رضي الله عنه " لأن أحلف بالله كاذبا أحب إلي من أن أحلف بغيره صادقا " .


من برنامج " يدعون إلى الخير " للشيخ عبد القادر شيبة الحمد حفظه الله







توقيع أم كلثوم


إذا سـرّ بالسراء عمّ سرورها *** وإن مسّ بالضـراء أعقبها الأجـــر

وما منهما إلا لـه فيه نــعمة *** تضيق بها الأوهام والبــر والبحــر




التعديل الأخير تم بواسطة مروة عاشور ; 14-07-08 الساعة 03:56 PM
أم كلثوم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس