[المتعلمة]

السلام عليكم أختي أم نورة
فرج الله عليك ووفقه لما يحب ويرضاه
والله كلام الأخوات فيه وجه نظر قوية خاصة وأنا أيضا أؤيد أن لا يتكلم الرجل عن عيوب زوحته الأولى، ولكن أظن أن قوله لعيوب زوجته هو من باب أن تتفادى الزوجة الثانية هذه العيوب.. لكن أعرف واحدة خطبها رجل متزوج وعنده أولاد من الأولى.. ولما دريت زوجته الأولى تغيرت كثيرا فأصبحت تهتم بنفسها كثيرا حتى أنها كانت ناذرة نفسها لبيتها.. فأصبحت تفكر بالدراسة وإكمال دراستها.. وأصبحت هي تتعامل مع زوجها بطريقة هو يسعى لرضاها.. طبعا تغير جدا مع الخطيبة الثانية وتركها في الأخير..
أختي قد لا يكون هذا حال الخطيب التي خطبك وأسأل الله أن يكون خيرا مما تظنين.. لكن قلت لك هذه القصة لكي أؤكد نصيحة أخواتي بأن تسألي أكثر وأكثر... حتى يطمئن قلبك.. ولا تنسي الدعاء أولا وأخيرا وأنصحك بدعاء اللهم أرني الحق حقا وارزقني اتباعه وأرني الباطل باطلا ورازقني اجتنابه.. واللهم آتني من لدنك رحمة وهيئ لي من أمري رشدا(وهذا دعاء الفتية في سورة الكهف).. وأكثري كذلك من الدعاء بـ اللهم أعوذ بك أن أزل أو أزل أو أجهل أو يجهل علي أو أظلم أو أظلم.. بالإضافة للاستخارة.. والاستعانة بالله والإخلاص لله.. وأن تري نيتك من هذا الزواج .. للإعفاف؟.. لبناء أسرة؟.. أم لغير ذلك؟ وأكيد ابتغاء مرضاة الله.. والله ربنا ما حايضعيك أبدا ما كنت مع الله واستشعري أن الله هو وليك وأن الله وكيلك وأنت تدعي وشوفي الراحة التي تشعرين بها وتذكري أن الله معك دائما ولن يضعيك وتذكري أن أهلك قد يعلمون جانب من الأمور لكن الله مطلع ومحيط يعلم السر وأخفى ويعلم الجهر والعلن.. فخليك مع الله ولا تتكلي على إنسان.. إلجئي إلى الله والله سوف يظهر لك الحق وما تطمئن نفسك إليه وتسيري عليه.. وتتكشف لك الأمور..وستفاجئي بما يكرمك الله به فقط بحسن ظنك بالله ولجوئك له.. وتذكري أن كل ما قدره الله هو خير لك اجعلي ثقتك بالله هي دوائك وحسن ظنك بالله هي شفائك وبإذن الله ندعو لك أختي الحبيبة في الله..
أختي كونك أنك يتيمة يجعل هذا الأمر سهلا عليك لتتذكري فضل الله عليك وانه لم ينساك وأنه تولى أمورك مذ كنت صغيرة.. وسخر لك من الرزق والفضل الكثير.. فالإنسان الذي لم يبتلى بفقد أحد الأبوين يشعر أن والده هو سنده في هذه الدنيا,, لكن والله العظيم أنه الله هو السند الحقيقي لك وأن كل البشر إنما هم أسباب يضعها الله في طريقك.. واستشعري إن كنت من حفظة كتاب الله أن الله يحفظ كتابه.. أينما كان.. حتى وإن كان في صدرك.. وإن لله أهلين.. أهل القرآن هم أهل الله.. استبشري وقري عينا.. ولا تخافي..
اللهم إنك عند ظن عبدك بك.. وظني بك يا الله أنك لن تضيعيني
الاستخارة ثم الاستخارة ثم الاستخارة.. والاستشارة .. ما خاب من استخار,, وما ندم من استشار
وأعتذر جدا أختي الحبيبة للإطالة
وربي يعلم أنني ما قصدت من كلامي هذا إلا أن أذكر.. وإن كنت أعلم أنت قد تعلمين ما قلت.. لكن الذكرى تنفع المؤمنين.. والكلام أعلاه هو لي قبل أن يكون لك أختي الحبيبة..بإذن الله أدعو لك