عرض مشاركة واحدة
قديم 11-01-09, 06:35 PM   #6
ام المقداد السلفية
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 14-10-2008
المشاركات: 173
ام المقداد السلفية is on a distinguished road
c8 من درر شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته




ومن أجمل كلمات شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - ما نقله عنه تلميذه الإمام ابن القيم - طيب الله ثراه - في كتاب الوابل الصيب فقال :
( وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية - قدس الله روحه - يقول : إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لا يدخل جنة الآخرة.
وقال لي مرة : ما يصنع أعدائي بي ؟ ؟ أنا جنتي وبستاني في صدري ، إن رحت فهي معي لا تفارقني ، إن حبسي خلوة ، وقتلي شهادة ، وإخراجي من بلدي سياحة .
______________________________________________

وكان يقول في محبسه في القلعة : لو بذلت ملء هذه القاعة ذهبا ما عدل عندي شكر هذه النعمة - أو قال : - ما جزيتهم على ما تسببوا لي فيه من الخير ونحو هذا .
______________________________________

وكان يقول في سجوده - وهو محبوس - : اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ، ما شاء الله.
وقال لي مرة : المحبوس من حبس قلبه عن ربه - تعالى - ، والمأسور من أسره هواه .
________________________________________

ولما دخل إلى القلعة وصار داخل سورها نظر إليه، وقال : فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَاب (الحديد : 13) ) ا.هـ
___________________________________

الوابل الصيب (الفائدة الرابعة والثلاثون ) صـ (1/ 104) . ]رِسَالَةٌ مِنْ شَيْخِ الْإِسْلَامِ - قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ - إلَى أَصْحَابِهِ وَهُوَ فِي حَبْسِ الإسكندرية قَالَ :
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (الضحى:11) ،
وَاَلَّذِي أُعَرِّفُ بِهِ الْجَمَاعَةَ - أَحْسَنَ اللَّهُ إلَيْهِمْ فِي الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَأَتَمَّ عَلَيْهِمْ نِعْمَتَهُ الظَّاهِرَةَ وَالْبَاطِنَةَ -؛
فَإِنِّي - وَاَللَّهِ الْعَظِيمِ الَّذِي لَا إلَهَ إلَّا هُوَ - فِي نِعَمٍ مِنْ اللَّهِ مَا رَأَيْت مِثْلَهَا فِي عُمْرِي كُلِّهِ ،
وَقَدْ فَتَحَ اللَّهُ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى - مِنْ أَبْوَابِ فَضْلِهِ ، وَنِعْمَتِهِ ، وَخَزَائِنِ جُودِهِ ، وَرَحْمَتِهِ مَا لَمْ يَكُنْ بِالْبَالِ ؛ وَلَا يَدُورُ فِي الْخَيَالِ مَا يَصِلُ الطَّرْفُ إلَيْهَا يَسَّرَهَا اللَّهُ - تَعَالَى - حَتَّى صَارَتْ مَقَاعِد.َ
وَهَذَا يَعْرِفُ بَعْضَهَا بِالذَّوْقِ مَنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْ مَعْرِفَةِ اللَّهِ ، وَتَوْحِيدِهِ ، وَحَقَائِقِ الْإِيمَانِ ، وَمَا هُوَ مَطْلُوبُ الْأَوَّلِينَ والآخرين مِنْ الْعِلْمِ وَالْإِيمَانِ .
فَإِنَّ اللَّذَّةَ وَالْفَرْحَةَ وَالسُّرُورَ وَطِيبَ الْوَقْتِ وَالنَّعِيمَ الَّذِي لَا يُمْكِنُ التَّعْبِيرُ عَنْهُ إنَّمَا هُوَ فِي مَعْرِفَةِ اللَّهِ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى - ، وَتَوْحِيدِهِ ، وَالْإِيمَانِ بِهِ ، وَانْفِتَاحِ الْحَقَائِقِ الْإِيمَانِيَّةِ وَالْمَعَارِفِ الْقُرْآنِيَّةِ ،
كَمَا قَالَ بَعْضُ الشُّيُوخِ : لَقَدْ كُنْت فِي حَالٍ أَقُولُ فِيهَا : إنْ كَانَ أَهْلُ الْجَنَّةِ فِي هَذِهِ الْحَالِ إنَّهُمْ لَفِي عَيْشٍ طَيِّبٍ .
وَقَالَ آخَرُ : لَتَمُرُّ عَلَى الْقَلْبِ أَوْقَاتٌ يَرْقُصُ فِيهَا طَرَبًا ، وَلَيْسَ فِي الدُّنْيَا نَعِيمٌ يُشْبِهُ نَعِيمَ الْآخِرَةِ إلَّا نَعِيمَ الْإِيمَانِ وَالْمَعْرِفَةِ .
"مجموع الفتاوى" (28/ 30، 31ا--------------------------------------------------------------------------------
__________________________________

قال ابن القيم - رحمه الله -:
سمعت شيخ الإسلام تقي الدين بن تيمية - قدس الله روحه - يقول:
" كيف يطلب الدليل على من هو دليل على كل شيء؟! "
وكان كثيرا ما يتمثل بهذا البيت...
وكيف يصح في الأذهان شيء * إذا احتاج النهار إلى دليلمدارج السالكين (1/60).
______________________________________________

قال ابن تيمية رحمه الله:
كل من أحب شيئا لغير الله فلا بد أن يضره محبوبه، إن فقد عذب بالفراق وتألم، وإن وُجد فإنه يحصل له من الألم أكثر مما يحصل له من اللذة، وهذا أمر معلوم بالاعتبار والاستقراء.
(الفتاوى 1/ 28-29)
________________________________________________

اتباع الهوى ..
قال ابن تيمية رحمه الله: زلت أقدام كثير من السالكين، لأنهم عبدوا الله على مرادهم منه، ففنوا بمرادهم عن مراد الحق عز وجل، ولو عبدوا الله على مراده منهم لم ينلهم شيء من ذلك.
(الفتاوى 1/ 90).
_________________________________________________________

خصائص هذه الأمة ..
قال ابن تيمية رحمه الله:
1ـ جعل أمته خير أمة أُخرجت للناس.
2ـ أكمل لهم دينهم وأتمَّ عليهم نعمه، ورضي لهم الإسلام ديناً.
3ـ وأظهره على الدين كله إظهاراً بالنُصرة والتمكين، وإظهاراً بالحجة والتمكين.
4ـ وجعل فيهم علماءهم ورثة الأنبياء، يقومون مقامهم في تبليغ ما أًنزل من الكتاب.
5ـ وجعل فيهم طائفة منصورة لا يزالون ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم.
6ـ وحفظ لهم الذّكر الذي أنزله من الكتاب المكنون.
7ـ وخصّهم بالرواية والإسناد، الذي يميزُ به بين الصدق والكذب الجهابذة النقّاد.
(الفتاوى 1/ 2 ـ 3)
لذّة المناجاة ..

يتبع .....



توقيع ام المقداد السلفية
[IMG]http://store2.up-00.com/2015-07/143744186456.png[/IMG]

التعديل الأخير تم بواسطة ام المقداد السلفية ; 11-01-09 الساعة 06:39 PM
ام المقداد السلفية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس