عرض مشاركة واحدة
قديم 19-07-11, 11:57 AM   #3
محبة كتاب الله
|نتعلم لنعمل|
c4

أما عن مقالة الكاتب فلسفة العيد ،، واختتامه اياها بقوله : " أين العيد وهذي حال المسلمين ، وكيف يبتسم القلب وهو يبكي لما يرى و يسمع؟ وكيف نقول لمن نلقاه ؟ كل عام وأنت بخير ، وما نحن بخير هذا العام ، ولا كنا بخير في العام الذي قبله ؟!"
فهنا أخالف رأي الكاتب وأنافي ما جاء به ،،، ففي قلوبنا كمد لا يعلمه الا ربي حزنا وأسى على دمــــــــــــــــــــــاء المسلمين ، وهوان الاسلام في نفوس المسلمين ، نتألم لحالنا ونسعى جاهدين علنا نكون سبباا في رفع هذا البلاء عن أمتنا ....
لكن على الرغم من ذلك جميعا يبقى العيد شعيرة ارتضاها الرب لعباده وأهداهم إياها بعد مواسم الطاعات والقربات ، والفرح في العيد شعيرة من شعائر الاسلام ، وسنة من هدي المصطفى عليه الصلاة والسلام ، " ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب " ،،، فمع كل الالام التي نتجرعها في كل يوم ،،، وعلى الرغم من الهموم التي نسمع بها كل ليلة ،،، يبقى العيد عيداً ،،، ولو اصطنعنا البسمة وجاهدنا أنفسنا بإخراج الضحكة ....

ثم أليس قول الكاتب : " وما نحن بخير هذا العام ، ولا كنا بخير في العام الذي قبله ؟!" ينافي الرضا الذي تنعم به قلوبنا ، فعلى الرغم من سوء أحوالنا وضعف نفوسنا يبقى في داخلنا قلب راض يعلم أن الخير في قضاء الرب واختياره وإن صعب على نفوسنا ، وإن تعسّر علينا فهم الحكمة من مجرياته .... نحاول أن يكون كل ما حصل دافعا للتوبة والانابة وإصلاح ما فسد من قلوبنا ، ونحاول إصلاح قلوب غيرنا ،، حتى لا نكون سببا في نزول البلاء والعذاب وسخط المولى علينا ،،، لكننا من داخلنا مؤمنين محبيـــــــــــــــــــــــــن لربنا ، راضين بتقديره وتدبيره لعباده ،،، فأمر المؤمن كله له خير ....
محبة كتاب الله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس