عرض مشاركة واحدة
قديم 27-03-07, 10:43 PM   #2
عبد السلام بن إبراهيم الحصين
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: 08-02-2007
المشاركات: 867
عبد السلام بن إبراهيم الحصين is on a distinguished road
افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جواب السؤال الأول: يجوز أن يقال لغير المسلم: الله يعطيك العافية، لأن العافية اسم شامل لكل ما فيه صلاح الإنسان في الدنيا، ومن الصلاح أن يهديه الله ويوفقه لسلوك طريق الخير، فيجوز الدعاء له بذلك.
ويجوز أن يقال لغير المسلم : الله معك، فإن معية الله عامة لجميع خلقه، وهي معية علم واطلاع، ولكن إن أراد بهذه المعية معية الحفظ والتأييد والنصرة فالكافر لا يستحقها، وليس من أهلها، فلا يصلح أن يقال له ذلك.

جواب السؤال الثاني: أهل الكتاب سموا بذلك لأن الله أنزل إليهم كتابًا فيها أحكام وشرائع، وهم اليهود والنصارى، وعلى اليهود أنزل الله التوراة، وعلى النصارى أنزل الإنجيل، وفرض عليهم اتباع التوراة أيضًا، ولهذا يسمى عندهم بالعهد القديم
وقد عهد الله إليهم بحفظ الكتب التي أنزلها إليهم، ولكنهم حرفوا فيها وبدلوا، وتحريفهم على نوعين:
الأول: تحريف اللفظ، ويدل على وجود هذا اختلاف نسخ التوراة والإنجيل اختلافا متباينا.
الثاني: تحريف المعنى، وهذا كثير جدًا.
ولهذا التبس الحق بالباطل عندهم، بسبب دخول التحريف في كتبهم.
والله أعلم
عبد السلام بن إبراهيم الحصين غير متواجد حالياً