عرض مشاركة واحدة
قديم 03-01-08, 08:52 PM   #1
أم هشام
نفع الله بك الأمة
c5 ,.-~*'¨¯¨'*·~-.¸-(_ ( للشعر أنواع ) _)-,.-~*'¨¯¨'*·~-.¸

الشعر:


أحد قسمي الأدب الرئيسيين النثر والشعر. ولقد جرت محاولات متعددة لتعريف الشعر. فقال ماثيو ارنولد إنه (نقد الحياة). وقال وليم ووردز وورث إنه (تدفق المشاعر القوية على نحو عفوي). وذهب صموئيل كوليريدج إلى القول إنه (أحسن الكلمات مصوغة في أحسن نظام). وقال بيرسي شلي إنه (التعبير عن الخيال). ولكن هذه التعاريف كلها لا تعطينا غير وجهة نظر جزئية جدا في ماهية الشعر. هذا بالإضافة إلى أنها قد تنطبق على أشياء كثيرة أخرى غير الشعر. ومن أجل ذلك يكون من الخير أن نعرف الشعر بالنص على ما يميزه عن سائر النشاطات الإنسانية الأخرى. وعندئذ نستطيع أن نقول إنه فن غايته خلق الجمال بالكلمات. ومن هنا حاجته إلى أقصى ما تستطيع اللغة تقديمه من أناقة في الشكل، وموسيقية في الجرس، وبراعة في استنباط الصور المجازية والرمزية. فإذا عرف الشاعر كيف يستغل هذه الموارد اللغوية أحسن استغلال وجنحها بالخيال الرفيع والعاطفة الصادقة أبدع أثرا شعريا يتميز أكثر ما يتميز بالاتقاد والبساطة والدقة. والشعر إذ يحتفل بالجميل لا يزري بالقبيح، وإذ يمجد الجليل لا يهمل الحقير. به يعبر (الشاعر) عن خلجاته الوجدانية وخبراته الذاتية (الشعر الغنائي) أو يصور مآثر قومه وبطولاتهم (الشعر الملحمي). ومن أنواع الشعر أيضا (الشعر القصصي) و(الشعر المسرحي) و(الشعر التعليمي). والشعر يأتي موزونا، ويأتي غير موزون؛ ويكون مقفى ويكون عاطلا عن القافية.

الشعر التعليمي :


شعر يقصد به إلى تعليم علم من العلوم أو فن من الفنون، وذلك أن إفراغ ضروب المعرفة في قالب شعري يجعلها أعلق في الذواكر وبخاصة في العصور السابقة لظهور الطباعة. وقد ازدهر الشعر التعليمي عند اليونان والرومان على جد سواء. ويعتبر هسيود أبا الشعر التعليمي اليوناني، في حين يعتبر لوكريتيوس أعظم الشعراء التعليميين الاتين. ولعل العرب كانوا أكثر الأمم عناية بالشعر التعليمي؛ فقد نظموا الأراجيز في مختلف العلوم. ومن أشهر هذه الأراجيز (ألفية ابن مالك) في النحو.


الشعر الحر:

شعر يعتمد على تساوق الأصوات بدلا من القافية وعلى الإيقاع بدلا من الوزن. نشأ في فرنسا في الثمانينات من القرن التاسع عشر وبلغ أوجه هناك مع المدرسة الرمزية. ثم شاع في الشعر الإنكليزي في أوائل القرن العشرين، ومن أبرز ممثليه في هذا الشعر عزرا باوند وتوماس إيليوت. وفي الأدب العربي ثبت الشعر الحر قدميه خلال النصف الثاني من القرن العشرين وكاد يزيح الشعر العمودي التقليدي عن مواقعه.


الشعر الغنائي :


شعر وجداني يعبر فيه الشاعر عن خواطره وعواطفه الشخصية بقصائد قصيرة نسبيا، ذات مقاطع متعددة في كثير من الأحيان. وهو شعر وضع في الأصل ليغنى على أنغام القيثارة، ومن هنا اسمه. أهم أغراضه الغزل. ومن أغراضه الأخرى المدح والرثاء والهجاء والفخر والحنين إلى الأوطان وغيرها. من أبرز أعلامه بندار عند الإغريق، وهوراس عند الرومان، وعمر بن أبي ربيعة عند العرب، ولامرتين عند الفرنسيين، وكيتس عند الإنكليز إلخ.

الشعر القصصي:


شعر يروي أحداثا معينة مصوغة على شكل قصة. ومن أحسن الأمثلة عليه في الأدب الإنكليزي (حكايات كانتربري) لتشوسر، وفي الأدب العربي قصيدة عمر بن أبي ربيعة التي مطلعها: أمن آل نعم أنت غاد فمبكر غداة غد أم رائح فمهجر ويدخل في باب الشعر القصصي (البلادات)، والحكايات الرمزية، والملاحم. ومن أشهر الملاحم (الإلياذة) و(الأوذيسة)، و(الإنيادة)، و(الفردوس المفقود) و(مهابهاراته)، و(الشاهنامه) وغيرها.


الشعر المرسل:


شعر غير مقفى، ترقى جذوره إلى الشعر الملحمي الإغريقي واللاتيني. اصطنعه الشعراء الإيطاليون خلال القرن السادس عشر، وسرعان ما اعتمده الشعراء الإنكليز في منظوماتهم المسرحية والملحمية من عهد شكسبير وملتون حتى الوقت الحاضر. وفي الأدب الألماني تبناه ليسنغ وغوته وشيلر في آثارهم المسرحية. واستحوذ الشعر الحر على كتاب المسرحية الشعرية في الآداب السويدية والروسية والبولندية أيضا فأسرفوا في استخدامه إسرافا ملحوظا.



توقيع أم هشام
من العجائب ، أن البركات التي تنزل على العلم ، تنزل على المجتهد حتى الذي اجتهد في تقليب صفحات الكتاب !!

******************************************
إذا حدّثت ففتش ، وإذا كتبت فقمِّش
******************************************
أم هشام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس