الموضوع
:
~ من روائع ( ابن عثيمين ) في ( شرح رياض الصالحين ) ~
عرض مشاركة واحدة
07-12-14, 09:59 PM
#
29
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
تاريخ التسجيل: 22-04-2008
الدولة: رياض الجنة
المشاركات: 5,432
‹‹ اللهم إنِّى لا أسألكَ رَدَّ القضاء ، ولكنِّى أسألكَ اللُّطفَ فيه ››
هذه كلمةٌ عظيمةٌ لا تجوز ،، لا أسألكَ رَدَّ القضاء ؟! وقد قال النبىُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
(( لا يَرُدُّ القضاءَ إلا الدعاء ))
، الدعاء لا يَرُد القضاء ، لكنْ مِن أثر الدعاء إذا دعوتَ اللهَ تعالى بكشف ضُرًا فهذا قد كُتِبَ فى الأزَل فى اللوح المحفوظ أنَّ اللهَ تعالى يَرفعُ هذا الضُّرَّ عنك بدعائك ، فكله مكتوب ، وأنت إذا قلتَ :
‹‹ لا أسألكَ رَدَّ القضاء ، و لكنْ أسألكَ اللُّطفَ فيه ››
كأنَّكَ تقول : ما يهمنى ، ترفع أو لا ترفع .. لكنَّ الإنسان يطلب رفعَ كُلِّ ما نزل به .. فلا تقل :
‹‹ اللهم إنِّى لا أسألكَ رَدَّ القضاء ، ولكنْ أسألكَ اللُّطفَ فيه ››
، قل :
‹‹ اللهم إنى أسألك العفو والعافية ››
،
‹‹ اللهم اشفنى من مرضى ››
،
‹‹ اللهم أغننى من فقرى ››
،
‹‹ اللهم اقضِ عَنِّى الدَّيْن ››
،
‹‹ اللهم عَلِّمنى ما جهلت ››
، وما أشبه ذلك ... أمَّا
‹‹ لا أسألك رَدَّ القضاء ››
فالله تعالى يفعل ما يشاء
، ولا أحد يَردّه ، لكنْ أنتَ مُفتِقِرٌ إلى الله .. أمَّا هذا الكلام لا أصلَ له ولا يجوز ، بل قد قال النبىُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
(( لا يَقُل أحدُكم : اللهم اغفر لى إنْ شِئت ))
، وهى أهون من
‹‹ اللهم لا أسألك رَدَّ القضاء ››
.
الخَشْيَةُ :
هى الخوفُ المقرونُ بالتعظيم ، فهى أَخَصُّ مِن الخوف
،، فكُلُّ خَشيةٍ خوف ،
وليس كُلُّ خوفٍ خشية
.. ولهذا يخافُ الإنسانُ مِن الأسد ولكنَّه لا يَخشاه ،،
أمَّا الله عَزَّ وجَلَّ فإنَّ الإنسانَ يخافُ منه ويَخشاه .
الحُمُـر
( بِضَمِّ الميم )
: جمع { حِمار } .
الحُمْـر
( بسكون الميم )
: جمع { حَمْراء } ، وكذلك جمع { أحْمَر } ،،
وهى الناقة الحَمْراء ، وكانت أعجبَ المال إلى العَرَبِ وأحَبَّهُ إليهم .
اختلف العلماءُ - رحمهم الله -
هل يُصلَّى على غير النبىِّ أم لا ؟
يعني :
هل يجوز أن تقول : اللهم صَلِّ على فُلان - العالِم الفُلانىِّ أو الشيخ الفُلانىِّ - أو اللهم صَلِّ على أبي أو ما أشبه ذلك ؟
والصحيحُ أنَّ في ذلك تفصيلاً :
فإنْ كان ذلك تابعًا للصلاةِ على النبىِّ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - فلا بأس ،، ولهذا قال الرسولُ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - حين سألوه كيف يُصلُّون عليه ؟ قال : قولوا
‹‹ اللهم صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمد ››
.
وإنْ كان مُستقلاً : فإنْ كان لسببٍ فلا بأس .. ومِن ذلك : إذا أتى الإنسانُ إليك بصدقته لتُوَزِّعَها فقُل : " اللهم صلِّ على فُلان " ، ويَسمع ، يَسمع هذا مِنك ، لقول اللهِ تبارك وتعالى :
(( خُذْ مِن أَمْوالِهِم صَدَقَةً تُطَهِّرُهُم وتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِم ))
التوبة/103
.
كذلك إذا صلَّيتَ على إنسانٍ دون أنْ تجعلَ ذلك شِعارًا له كُلَّما ذكرتَهُ صلَّيتَ عليه فلا بأس ، لأنك إذا فعلتَ ذلك جعلته كأنَّه نبىّ .
الدعـاءُ نوعان :
دعاءُ العِبادة
،، و
دعاءُ المسألة
..
(1) دُعـاءُالعِبـادة :
هو أنْ يقومَ الإنسانُ بعِبادةِ الله ، لأنَّ القائمَ بعبادةِ اللهِ لو سألتَه :
لماذا أقمتَ الصلاة ؟ لماذا آتيتَ الزكاة ؟ لماذا صُمتَ ؟ لماذا حَجَجتَ ؟ لماذا جاهدتَ ؟ لماذا بررتَ الوالدين ؟ لماذا وَصَلتَ الرَّحِم ؟
لقال :
أريدُ بذلك رِضا اللهِ عَزَّ وَجَلَّ
،، وهـذه عِبـادةٌ
مُتَضَمِّنَةٌ للدعـاء
.
(2) دُعـاءُ المَسألـة :
هو أنْ تسألَ اللهَ الشئَ فتقول : يا رَبِّ اغفر لي ، يا رَبِّ ارحمني ، يا رَبِّ ارزقني ، و ما أشبه ذلك ،، وهـذا أيضًا عِبـادةٌ كما جاء في الحديث :
(( الدعاءُ عِبادة ))
، وهو عِبادةٌ لِمَا فيه مِن
صِفة التَّوَجُّه إلى اللهِ عَزَّ و جَلَّ والاعتراف بفضله
.
مَن تَكَلَّمَ بكلامٍ يُضْحِكُ الناسَ وهو كَذِبٌ ، فإنَّه قد ورد فيه الوعيد :
(( وَيْلٌ لِمَن حَدَّثَ وكَذَب ليُضْحِكَ به القومَ ، وَيْلٌ لَهُ ثُمَّ وَيْلٌ لَه ))
، وهذا يفعله بعضُ الناس ويُسَمُّونها
{ النُّكَت }
، يتكلم بكلامٍ كَذِب ولكنْ مِن أجل أنْ يُضْحِكَ الناسَ ،
هذا غَلَط
.. تَكَلَّم بكلامٍ مُباحٍ مِن أجل أنْ تُدخِلَ السرورَ على قلوبهم ،، وأمَّا الكلام الكَذِب فهو حرام .
توقيع
رقية مبارك بوداني
الحمد لله
أن رزقتني
عمرة
هذا العام ،
فاللهم
ارزقني
حجة
،
اللهم
لا تحرمني فضلك ، وارزقني
من
حيث لا
أحتسب
..
رقية مبارك بوداني
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها رقية مبارك بوداني