عرض مشاركة واحدة
قديم 23-12-13, 11:55 PM   #5
أسماء حموا الطاهر علي
| طالبة في المستوى الثاني1 |
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
ملخص الدرس الخامس :
حتى ينال بركة هذا العلم فأن نصف العلم أدب وقد يُحرم الإنسان أو طالب العلم الانتفاع بالعلم بسبب سوء أدبه مع شيخه فيكون من قلة التوفيق أن يسيء الأدب مع الشيخ ولذلك قال المؤلف رحمة الله
ثالثا : الآداب مع الشيخ :
3.1 : رعاية حرمة الشيخ :
(( ليكن شيخك ومعلمك محل إجلال منك وتقدير وتلطف فتأدب في جلوسك معه والتحدث إليه وحسن السؤال والاستماع وحسن الأدب في تصفح الكتاب أمامه ومع الكتاب ولا تتقدم عليه بكلام أو مسير أو إكثار الكلام عنده أو المداخلة أثناء حديثه ودرسه بكلام منك أو إلحاح عليه في جواب متجنباً الإكثار من السؤال خاصة مع كثرة الناس لئلا تفتر أنت ويمل هو ولا تناده باسمه مجرداً بل قول يا شيخنا أو أستاذنا ولا تناده من بعد من غير اضطرار ولتزم توقير المجلس وإظهار السرور من الدرس والإفادة به وإذا بدا لك خطأ من الشيخ فلا يسقطه ذلك من عينيك فإنها سبباً لحرمانك من علمه واحذر من امتحان الشيخ على القدرة العلمية والتحمل فإن هذا يضجره وإذا أردت الانتقال إلى شيخ آخر فستأذنه بذلك وأعلمه لأنه بقدر رعاية حرمته يكون النجاح والفلاح وبقدر الفوت يكون الإخفاق ))
أول أمر حتى يقوم طالب العلم برعاية حرمة الشيخ :أن يكون في قلبه للشيخ مكانة وتقدير وإجلال ويكون سلوكه مع الشيخ متلطف تأدب في كل شيء في جلوسه في عبارته في طريقة حديثه في سؤاله في استماعه في تعامله مع الكتاب .
أن يتأدب الطالب في جلوسه مع شيخه ألا يضطجع في مكان أو أن يمد رجليه أمام المعلم أم أن يميل على جنب أو تظهر منه بعض الحركات التي تدل على سوء التأدب ولعل لنا في جبريل أسوة حسنة في أنه حينما جلس إلى لرسول صلى الله عليه وسلم وأراد سؤاله في صورة إعرابي يريد أن يستفسر عن العلم ماذا فعل أثنى ركبتيه وجلس مقابل النبي صلى الله عليه وسلم أسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع كفيهِ على فخذيه وكل هذا يدل على التواضع وعلى الأدب وهذا الذي ينبغي أن يكون عند طالب العلم.
و الشيخ له الفضل في التعليم وهو بمنزلة الأب من النسب فهو أبٌ في رابطة العلم و رحم العلم.
أن يكون لطيفاً في طريقة التحدثلا يكن صوته مرتفع بل يكون خفيضاً وحينما يسأل الشيخ يعرف للسؤال أدب فيحسن السؤال مع شيخه ويحسن الاستماع لا يقاطع هذا الشيخ وإنما يُقبل بكليته على شيخه ويتلقى منه العلم يتأدب في مجلسه ومن صور هذا الأدب أن يتأدب في تصفحه للكتاب لا يصدر صوتاً يزعج الشيخ ولا يكثر من تقليب الصفحات
لا يتقدم على شيخه في الكلام بعض الطالب لديهم فضول أو حب ظهور أو محاولة لفت النظر بأن لديه علم فيريد أن يري الشيخ ذلك فيكثر من المداخلات و ربما يتقدم ويسبقه فيقول معه المعلومة وكأن الطالب يعرف أكثر من الشيخ أو يعلم ما عند الشيخ من معلومات ولا شك أن هذا سلوك سيء وهذا قد يحدث من بعضهم أحياناً تكثر الطالبة من المداخلات تريد أن تبين علمه ربما قد درست مثل هذا العلوم وأخذتها ويكون من يجلس في هذا المجلس مبتدأ لأول مره يأخذ هذا المتن فتريد أن تظهر نفسها وتتقدم في الإجابة وتسارع ولا تترك مجال للآخرين ليجيبوا فتنظر لنفسها أنها ذات علم ومتقدمة في ذلك وهذا لا شك يدل على سوء سلوك وسوء أدب طالب العلم
أن لا يتقدم على شيخه بالمسيربأن يسير أمامه أو يسبقه فحينما يرى الشيخ يدخل لمكان يسبقه في الدخول وإذا أراد الخروج يسبقه في الخروج و هذا من سوء الأدب ولا شك أن معاملة الشيخ كمعاملة الوالد فكيف يحترم الوالد ؟ بأن لا يتقدمه ولا يسبقه إلى المكان الذي يريد الجلوس إليه ولا يرفع صوته ولا يشير بيده فكما يتعامل طالب العلم مع والده يتعامل مع شيخه لأنه في منزلة الوالد
أن لا يكثر الكلام عنده فيُمله بعض الطلبة يكثرون من الكلام والمداخلات فيُلون الشيخ ويزعجونه فبعض الطلاب عندهم سوء أدب في أن يُلح على الشيخ مثلاً في سؤال حينما ينبه الشيخ أنه لا يريد أسئلة وهذه الطريقة الصحيحة يجب علينا أن نلتزم بها في الدروس التي نحضرها فإذا حضرت الدرس لا تكثر من الأسئلة اكتبيها بورقة ودعيها حتى ينتهي الشيخ أو المعلم الذي يعلمك فأن كثرة الأسئلة تقطع حبل أفكار.
ما يكثر المداخلة أو الإلحاح في الجوابيسأل ويريد الجواب ولا يكثر من الأسئلة لأنها قد تزعج الشيخ.
أن لا ينادي الشيخ باسمه مجرد مثلاً يقول " يا فلان يا محمد أو يا أبا فلان أو هكذا ولكن يناديه بأستاذنا أو شيخنا الفاضل وهذا يدل على أدبه أو إذا رآه في الطريق أو مكان بعيد وتعرف أنه هو ناده بصوت عالي لا شك أن هذا سوء أدب وإنما يناديه ويحادثه من مكان قريب
التزام توقير الشيخ في المجلسيشعر العالم أو الشيخ أن طالبه يحتفي به ويبتهج بدخوله لدرس ويُسر بعض الطلاب يُشعرون العالم أو الشيخ أنهم مستمتعين وسعيدين بحضور هذا الدرس ويظهرون حزنهم لانتهاء الدرس وشوقهم لهذا الدرس ولا شك أن هذا يدخل السرور على الشيخ وينشط لإعطاء العلم.
أنه إذا بدا له خطأ من الشيخ فلا يسقطه من عينه لأنه بشر وغير معصوم عن الخطأ وممكن أن يقع منه خطأ فلا يحملني هذا على ظلم الشيخ وعدم الأنصاف معه وأسقطه وأجعله داخل نفسي لا قيمة له لأن هذا سبب حرمان
أبتعد عن امتحان الشيخ : بعض الطلاب عندهم سوء أدب يريد أن يمتحن علم الشيخ يريد أن يعرف القدر الذي يمتلكه الشيخ من القدرة العلمية فيُلقي عليه الأسئلة التي يختبره فيها أما أن يختبره في منهجه أو يختبره في علمه ولا شك أن هذا سوء أدب مع العالم هذا يسموه حرب الأعصاب ولا شك أن طالب العلم الذي يفعل ذلك محروم لأن هذا يضجر الشيخ ويمله من مثل هذا الأمر بل ربما أغضبه ولعل هذا يكون سبب لحرمان طالب العلم بعض الطلاب يريد أن يظهر نفسه عالماً عند زملائه فيقول سأسأله لكم وأبين لكم أنه لا يعرف شيئاً وهو يكون قد بحث في مسألة علمية وأجتهد في بحثها و أكمل جوانبها ثم أتى يفرد عضلاته على الشيخ ويبين أن عنده من العلم أكثر من هذا الشيخ ربما الشيخ أعطى جواباً مختصراً لهذه المسألة العلمية مراعياَ لمستوى الطلاب الذين عنده وهذا يبدأ يعرض علمه ويضيق على الشيخ حتى يظهر أن الشيخ ليس عنده شيء من العلم وهذا يسمى حرب أعصاب أو امتحان الشيخ في قدرته العلمية أو في منهجه أو في ما يحمل من منهج وفكر وهذا شيء سيء
على طالب العلم ألا ينقطع عن درس الشيخ بدون أن يعلمه أنه سينتقل إلى شيخ آخر عليه أن يستأذنه فهذا من رعاية حرمته وسبب للفلاح والنجاح
س : ما الفائدة من أن استأذن الشيخ ؟ أو ما الثمرة التي تعود على العالم أو الشيخ حين يستأذنه طلابه في الانتقال إلى شيخ آخر يريدون أن يطلبوا العلم على يديه ؟؟
1- النصح 2- تقديراً واحتراماً وإجلالاً لقدر الشيخ 3- لينال دعاء الشيخ يبارك له يدعو له ويكون له من الكلمات الجميلة والوصايا التي يخصها بها عند ذهابه
2- أمر آخر لتطييب خاطر الشيخ، ويشعر الشيخ أن له قدر عندك، ولذلك أنا لن أنتقل من مجلسك حتى أستأذنك ويطيب خاطرك من هذا الأمر،
3- أمر آخر تقدير ورعاية لحرمته،
4- نصح الشيخ
3.2 : رأس مالك أيها الطالب من شيخك:
"((القدوة بصالح أخلاقه وكريم شمائله؛ فإذا أحببته فلا يدفعك حبه أن تقلده بصوت، أو نغمة أو مشية أو حركة أو هيئة، إلا إذا كانت مشيته تشبه مشية النبي فلا بأس أن تقلده فيها فإن ذلك من الإتباع ))
طالب العلم يحصل من الشيخ ربح ورأس مال.
ما هو رأس مال وما هو الربح الذي يحصله الطالب من الشيخ؟
رأس المال الأدب
الربح العلم
أيها أهم أن يحصل الطالب الربح أم رأس المال هل مهم أن يبقى رأس المال أم الربح؟
رأس المال هو الأهم
القدوة بصالح أخلاقه وكريم شمائله" وهذا ما كان يرحل بسببه طلاب العلم إلى مشايخهم وعلمائهم يتعنون ويقطعون المسافات ربما يهلكون في الطريق كل هذا ليجلس يتعلم من كريم أخلاق الشيخ وآدابه وشمائله هذا رأس المال
والربح هو العلم هو التأصيل الذي يحصله من شيخه. فإذن رأس مال طالب العلم هو القدوة،الأدب الذي يحصله من الشيخ والقدوة أن يقتدي بصالح أخلاقه، وكريم شمائله
والربح أن يؤصل نفسه علميا يبني نفسه علميا.
3.3 : الغلو في الشيخ :
يعني رفعه مثل ماطالبنا بأننا نجله ونحترمه ونقدره يعني أيضا حذرنا من قضية تعظيم الشيخ. المبالغة في حب الشيخ
بعض الأشخاص يتكلف أن يقلد الشيخ في صوته يقلد صوت الشيخ بعضهم تجدينهم يقلدون صوته ومشيته لبسه كل هذه الأمور غير مطلوبة.صحيح أن الحب يحمل على الإنسان يريد أن يكون مثل شيخه في كل شيء لكن هذه الأمور ليست مطلوبة في الشريعة.
أصول الغلو التي تكون في تقبيل لحس الأيدي والتمسح بالجسد الذي يفعله المبتدعين مع مشايخهم الذين يظنون أنهم معصومين ومن يقدرونه من علمائهم كأنه يطلب البركة منه هذه كلها أمور لا تنبغي من طالب العلم أن يفعلها
3.4 : نشاط الشيخ في درسه :
يقول:" ويكون على قدر مدارك الطالب في استماعه، وجمع نفسه، وتفاعل أحاسيسه مع شيخه في درسه؛ فلا تكن وسيلة قطع لعلمه بالكسل والفتور والاتكاء وانصراف الذهن وفتوره"
الآن الشيخ في الغالب ينشط في في بداية درسه و الشيخ يصيبه نشاط بسبب طلابهوهذه حقيقة يعني حينما يجد طلاب قد حضروا الدرس واستعدوا ويرى عيونهم تشع من شدة التفاعل في الدرس والشوق للدرس والسعادة بقدوم الشيخ.يعرضون عليه المسائل تفتق ذهن الشيخ تجدين الشيخ إذا رأى مثل هؤلاء الطلاب الحريصين المستعدين يعني كل واحد طالب يريد أن يأخذ من هذا الشيخ لاشك أن الشيخ ينشط وربما يعطيهم من الكنوز التي عندها ويفتح الله عز وجل عليه فتحا عظيما بسبب نوعية الطلاب التي عنده فإذا كانت نوعية الطلاب جيدة قد تكون سببا للفتح على الشيخ ونشاط الشيخ وربما أخرج بها من الكنوز التي عنده الكنوز العظيمة الثمينة بسبب الطلاب أثاروا هذا الشيخ فأخرجوا أجمل ما عنده من النفع والفائدة .
وبعض الطلاب يسد نفس الشيخ يعني يمله ويود الشيخ أنه ينهي من الدرس سريعا ويصيب الشيخ نوع من الإحباط في نوعية من الطلاب :"إما ناسي كتابه أو ما عنده قلم أو ما حضر شيء يكتب فيه أو لا يتفاعل في الدرس وكسول ومنشغل في ملابسه وينشغل بكتابه ويقلب صفحاته أو ينظر في المسجد ويتكئ يمينا وشمالا" لاشك أن هذه الأمور تشعر الشيخ بالملل
فطالب العلم عليه أن ينتبه لمثل هذه القضية في أنه يكون سبب لنشاط الشيخ في الدرس. كيف يصنع؟ أولا ينصت ويحسن الاستماع،يجمع نفسه لا ينشغل بالمشتتات، لا يكثر النظر في السقف ولا ملابسه ولا في تقليب صفحات، الشيخ أين وصل الشيخ؟ أين ذهب الشيخ؟ ولا ينظر يمينا وشمالا في المسجد، بل يتفاعل مع الشيخ ويكون حاضر الذهن ويجيب وإذا طرح الشيخ الأسئلة اجتهد في الإجابة وهكذا يكون مستحضر للإشكالات ومحضر لدرسه.
3.5 : الكتابة عن الشيخ حال الدرس والمذاكرة :
يقول : "وهي تختلف من شيخ إلى آخر، ولها آداب وشروط.. أما الآداب فينبغي لك أن تعلم شيخك أنك ستكتب أو كتبت ما سمعته مذاكرة؛ أما الشرط فتشير إلى أنك كتبته من سماعه من درسه."
إذن يتكلم عن نقطة أخرى، وهي الكتابة عن الشيخ، أنا أسألكم سؤال: هل مسألة الكتابة مفتوح بابها على مصرعه يعني لطالب العلم أنه يكتب في أي درس يحضره له أن يكتب ولا يحتاج أن يستأذن الشيخ وما شابه؟ كيف يتعامل في قضية الكتابة مع شيخه؟
بعض المشايخ يفهم وهو يرى الطلاب بعض المشايخ ينبه أول الدرس أو أول الدورة أنني لا آذان بالكتابة أو لا آذان بالتسجيل.و بعض المشايخ يبين شروطه ويبين الأمور التي يريدها فينهى عن الكتابة.فإذا أراد بعض العلماء أن طالب العلم يركز مع الفوائد وإن عاد إلى بيته دونها فينشط ذهنه إلى الانتباه إلى الفوائد التي تقال وبعض العلماء لا بأس. ما يبدوا أنه يخالف من يكتب يرى كثيرا يكتبون فما ينهاهم ولا يقر عليهم. لكن إذا علم طالب العلم أن الشيخ ربما يغضب أو ربما لا يأذن فعليه أن يستأذن الشيخ قبل أن يفعل ذلك أحيانا من السلوكيات السيئة....
الأدب أن يعلم يستأذن شيخه أنه سيكتبه ما سمعه
أم الشرط فيكتب أنه كتبه من سماعه لدرسه
الفرق بين السماع والإملاء قد تقول قائلة ما الفرق بينهم ؟
الإملاء يكون حرفياً فغالباً تجدينه كتاب فالشيخ يملي إملاء كاتب الشيء ومراجعة وموثقة بأحاديث إلى آخره نادراً ما تجد خطأ يكون مضبوط جيد
بينما سماعاً أ مذاكرة ملخص طالب العلم وهو كتب من تلخيصه قد يقع الشيخ في سبق لسان أو قد يتوهم أو قد يقول شيء في مكان شيء يخطئ فيكون الكلام هنا غير منضبط لأن الإنسان قد يكون يقول كلمة مكان كلمة وهذا يحدث كثيراً فإذا نقله يمكن تنقل معلومة بالخطأ فلما يكتب سماعاً أو مذاكرة أو ملخص عن الشيخ فمعناه أن من يقرأ الكلام يحتاج أن يراجع كلام الشيخ أو يسأل الشيخ مباشرة أو يسمع شريطة مباشرة أو هكذا
3.6 : التلقي عن المبتدع
يقول (( أحذر أبا جهل المبتدع الذي مسته زيغ العقيدة وغشيته سحب الخرافة يحكمه الهواء ويسميه العقل ويعدل عن النص ويستمسك بالضعيف ويبعد عن الصحيح ولقد بلغ السلف مبلغ في التحذير من المبتدعة فكانوا رحمهم الله يحتسبون الاستخفاف بهم وتحقيرهم ورفض المبتدع وبدعته،ويحذرون من مخالطتهم، ومشاورتهم، ومؤاكلتهم،وكان من لا يصلى على جنازة مبتدع، فينصرفومنهم من ينهى عن الصلاة خلفهم، وينهى عن حكاية بدعهم، لأن القلوب ضعيفة، والشبه خطافة وكانوا يطردونهم من مجالسهم، كما في قصة الإمام مالك رحمه الله تعالى مع من سأله عن كيفية الاستواء ))
يقول احذر أبا جهل من هو أبا جهل ؟ نحن نعرف أبو جهل الذي في الجاهلية الذي كان يناصب النبي العداء ويؤذيه وهنا أبا جهل واحد آخر هو الذي يغطيها الجهلة تماماً والضلال والزيغ والبعد عن العقيدة الصحيحة هذا يغطيه ويغشه سحب الغفلة والخرافة والزيغ تغطيه
ما هو الأضرار في أخذ العلم عن مبتدع ؟؟
قد يتبعه في بدعته وقد لا يميز البدع لأن طالب العلم يكون مبتدأ فلا يستطيع تمييز بدعته
قد يكون سبباً في انحرافه عن الصراط ينحرف عن الطريق الصحيح بسبب تلقيه عن هذا الشيخ
قد يكون سبباً في الضلال بعدما كان على عقيدة صافية صحيحة ربما بسبب مجالسته لهذا المبتدع الذي تلقى عنه العلم ووقع في البدعة يذكر في سيرة السلف الصالح رضوان الله عنهم أن هناك فلان صالحاً لكنه بسبب مجالسته لزوج عمته أو زوج خالته أو زوج أمه وكان مبتدع فأخذ عنه هذه البدعة أنظري إلى المخالطة كيف تنقل البدعة
أيضاً فتنته في دينه ووقوع الشبه في قلبه
الاغترار بعلم المبتدع ويظن أنه صواب
سبب في انتشار بدعته لأنه سيتلقى عنه وينشر الكلام الذي سيقوله
سبب في اغترار الناس تشجيع للمبتدع لأنه تقوى شوكته إذا وجد له أتباع
أيضاً تغرير الناس به لأنهم إذا وجدوا هذا يحضر له وهذا الفلان يستمع له فيقولون أكيد يقول كلام مفيد لما لا نحضر له ونجلس في مجلسه
قد يتشجع هذا المبتدع في بدعته وأكون أنا سبب في نشرها إذا لم أكن أميزها وتشجيع للآخرين للحضور لمثل هذا المجلس
لهذا كان السلف رضوان الله عنهم ما هو موقفهم من مجالس المبتدعة كان لهم موقف شديد ؟؟
أنهم كانوا لا يجلسون أهل بدعة لا يأكلونهم لا يشاربونهم ربما استخفوا بهم ربما رفضوا البدعة ولم يسمعوا لهم حتى الأمام أحمد عندما كان يمر يحاول أن يصرف بصره عنهم حتى لا يراهم.
رابعاً : آداب الزمالة :
يقول ( احذر قرين السوء إذ أن الطبيعة نقالة والطباع سراقة والصاحب ساحب والناس مجبولون على التشبه بعضهم ببعض وعليه فتخير من يعينك على مطلبك ويقربك إلى ربك ويوافقك على شريف غرضك ومقصدك فإن الصديق أقسام صديق منفعة وصديق لذة وصديق فضيلة فالأولان منقطعان بانقطاع موجبهما أما الثالث فالتعويل عليه وهو الذي باعث صداقته تبادل الاعتقاد في رسوخ الفضائل لدى كل منهما وهذا النوع عملة صعبة يعز الحصول عليها وفي ذلك يقول هشام ابن عبد الملك ما بقى من لذات الدنيا شيء إلا أخ أرفع مؤونة التحفظ بيني وبينه)
طالب العلم لابد أن يكون له زملاء وأقران وهؤلاء الأقران يذاكر الدروس معهم يسألهم يحصل نوع من الانتفاع ويجتمعون على طلب العلم والتلقي
هنا يحذر أن طالب العلم يبتعد عن قرين السوء
ما هي مفاسد اختيار صديق سيء ؟؟ ما هي المفاسد التي تعود علي إذا أنا اخترت صديقة سيئة ؟؟
لا شك أنه تحدث لي خسارة في الدنيا والآخرة
زهدتني في العلم
اكتساب الأخلاق السيئة
تقودني إلى السوء
تضيع الوقت لأن بعض الطلاب غير جادين ومن الصفات السيئة تضييع الوقت ويضعفون الهمة تكون غير منضبطة فتضيع وقت وقد تكون عندها أشياء أو عقيدة باطلة
الانشغال بالتفاهات
الانحراف
ذكر هنا ثلاثة أنواع من الأصدقاء قال:صديق منفعة، صديق لذة، وصديق فضيلة الأول والثاني يقول هذين الصديقين مادام متوفر المنفعة واللذة فهو معك مستمر معك سنين حتى لو تشيخ معك ، مادام يحصل اللذة منك مادام يحصل المنفعة والمصلحة منك فهو معك ،إذا انقطعت المصلحة استغنى عنك وإن انقطعت اللذة والأنس بك يعني ممازحته ومجالسته والضحك معه و تضييع الأوقات ،والذهاب إلى مكان يحبه ،والانتقال من محل إلى محل، مثل هذه الأمور إذا انقطعت المنفعة واللذة ستنقطع صداقتكما .وهذا واضح في كل الصدقات صديق المنفعة واللذة .المنفعة قد تكون مال وقد تكون أشياء مادية، أما اللذة التي هي الأنس و الذهاب إلى أماكن فيها ترفيه وحصوله على الضحك والممازحة تضييع الأوقات فيما لا ينفع كل هذا من صديق اللذة
يبقى لنا صديق الفضيلة هذا الصديق مستمر معك لأن سبحان الله أنت تكتسبين من صديق الفضيلة مكارم الأخلاق حفظ الأوقات والهمة العالية والأخذ على يدك ودفعك إلى طلب العلم و أحيانا النصح و المذاكرة و فهم العلم. كل هذه الأشياء، كل خيري الدنيا يحصلها الإنسان من صديق الفضيلة، لكن صديق الفضيلة في الناس أندر من الكبريت الأحمر،يعني عزيز جدا لأن أكثر الصداقات مبنية على المنفعة واللذة وإن كان يظن أصحابها أنها قائمة على الحق لكن أغالبها لو تفكرت فيها ستجدينها قائمة على المنفعة واللذة. قلة ما تجدين هذا الصديق
ولذلك صدق جابر عبد المالك حين قال"ما بقي من لذات الدنيا شيء إلا أخ أرفع مؤونة التحفظ بيني وبينه" يعني ما أشعر بالتكلف معه والتصنع معه ، أشعر بالصدق أشعر أني أرى نفسي لما أجلس معه ،فأحس أني لا أحتاج أني أتكلف وأتصنع ألبس قناع معه حتى لا يغضب مني إنما يراني كما أنا على حقيقتي.
خامساً : آداب الطالب في حياته العلمية:
5.1 : كبر الهمة في العلم :
يقول " ارسم لنفسك كبر الهمة لترقى إلى درجات الكمال؛ فيجري في عروقك دم الشهامة والركض في ميدان العلم والعمل؛ فلا يراك الناس واقفًا إلا على أبواب الفضائل، ولا باسطًا يديك إلا لمهمات الأمور، وردد مقولة إمام أهل السنة أحمد بن حنبل رحمه الله: «مع المحبرة إلى المقبرة». ولا تغلط فتخلط بين كبر الهمة والكبر؛ فإنَّ بينهما من الفرق كما بين السماء ذات الرجع والأرض ذات الصدع؛ فالأول حلية ورثة الأنبياء، والثاني داء المرضى بعلة الجبابرة البؤساء"
سؤال: لماذا يحتاج طالب العلم أن يكون كبير الهمة؟..
لكي ينجح في مسيرته ، ،يسير في طلبه، يزداد من العلم، نعم يفوز وينجح ويصل إلى مبتغاه
إذا كان عالي الهمة لن يفكر إلا في هدفه : يدفعه إلى أنه يستعذب التعب والمشقة التي يجدها في الطريق فلا يتوقف أبدا فهذه
ولاشك أن هذا الذي عالي الهمة يبذل من المجهود والتعب والسهر ومواصلة الليل بالنهار، حتى يصل إلى هدفه ومقصوده أكثر من غيره هذا في شأن الدنيا فكيف إذا كان هذا العالي الهمة يكون عنده الهدف في الآخرة هدفه أنه يتعلم العلم العلوم النافعة العظيمة التي توصله إلى رضا مولاه حتى يعمل بها ولاشك أنه ستكون رغبة مشتعلة فالرغبة لا تنطفئ أبدا والهدف دائما يدور في رأسه ونهاية المقصد والمنزلة التي يريد أن يصل إليها هي جنات النعيم دائما
فائدة كبر همة طالب العلم في أنه سبب دافع إلى أن يترقى في درجة الكمال ويسير ويواصل سيره في ميدان العلم والعمل ويواصل أيضا في التزام الفضائل والترقي في العلوم هذا كبير الهمة
ولذلك كان الإمام أحمد لما يعاب عليه يعني إلى الآن تكتب وقد كبر سنك قال"مع المحبرة إلى المقبرة"
ولاشك أن هناك فرق بين كبر الهمة والكبر
فكبر الهمة هذا الذي هو علو الهمة
وأما الكبر فالمقصود به الترفع على الناس وعدم خفض الجناح لهم ورؤية أنه أفضل من غيره أفضل من هؤلاء الناس وأفضل من أقرانه
فلا شك أن الكبر علة الجبابرة أو داء الجبابرة بينما الثاني حلية يتحلى بها الأولياء فليكن طالب العلم عظيم وعالي الهمة في تحصيل العلم والفضائل بهذا يستطيع أن يجمع قلبه على الطلب ويصبر ويستعذب التعب في طريقه وهذا العلم لا ينال براحة الجسم وإنما ينال بالتعب...



توقيع أسماء حموا الطاهر علي
قال ابنُ المبارك لأَِصْحَابِ الحَدِيثِ:«أَنْتُمْ إلى قَلِيلٍ مِن الأَدَبِ أَحْوَجُ مِنْكُمْ إِلَى كثيرٍ مِنَ العِلْمِ»«تاريخ دمشق»(32/445)
أسماء حموا الطاهر علي غير متواجد حالياً