القدوس:
المعني اللغوي:
له معنيان في اللغة:
الأول
أن القدوس فعول من القدس أي الطهارة قال تعالي( نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ}.
قال الزجّاج: معنى نقدس لك أي: نطهر أنفسنا لك. ولهذا قيل بيت المقدِس أي: البيت المطهر أو المكان الذي يُتطهر به من الذنوب.
وقال ابن القيم هذا لس بشيء والصواب أن المعنى نقدسك وننزهك عما لا يليق بك. هذا قول جمهور أهل التفسير.
قال: وقال بعضهم: نعظمك ونمجدك. قال أبو صالح. وقال مجاهد: نعظمك ونكبرك.
وقال بعضهم: ننزهك عن السوء فلا ننسبه إليك.
الثاني:
أن القدس بركة، والأرض المقدسة أي المباركة، وهو قول قتادة وذهب إليه ابن الأعرابي، ويقويه أنَّ الله تعالى قد بيّن أن الأرض المقدسة مباركة وذلك في قوله: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ} وقوله سبحانه: {وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ} وهي الأرض المقدسة.معنى الاسم في حق الله تعالى
قال قتادة: القدوس أي: المبارك.
وعن ابن جرير في تفسير قوله تعالى: {نَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ} : ((ونحن نسبح بحمدك: ننزهك ونبرئك مما يضيفه إليك أهل الشرك بك ونصلي لك، ونقدس لك ننسبك إلى ما هو من صفاتك من الطهارة من الأدناس، ومما أضاف إليك أهل الكفر بك).
وقال البيهقي: (القدوس) هو الطاهر من العيوب المنزه عن الأولاد والأنداد، وهذه صفة يستحقها بذاته.
وقال الغزالي: هو المنزه عن كل وصف يدركه حس، أو يتصوره خيال، أو يسبق إليه وهم، أو يختلج به ضمير، أو يقضي به تفكير.
وقال ابن كثير في معنى القدوس: أي المنزه عن النقائص الموصوف بصفات الكمال.
وقال الألوسي: (القدوس) البليغ في النزاهة عمّا يوجب نقصًا، أو الذي له الكمال في كل وصف اختص به، أو الذي لا يحد ولا يتصور
|