عرض مشاركة واحدة
قديم 25-09-06, 10:44 PM   #4
أمةالله
أم مالك المصرية
افتراضي

فضل العلم:

تكاثرت الأدلة من الكتاب والسنة ، الدالة على فضل العلم ، وأهله ومن ذلك مايلي: ـ
1 ـ قوله تعالى:{شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائماً بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم} (آل عمران ـ 18).
حيث قرن سبحانه شهادة أولي العلم بشهادته لنفسه بالوحدانية، وشهادة الملائكة له بذلك.

2 ـ وقوله تعالى:{وقل رب زدني علماً}(طه ـ 114).

3 ـ وقوله تعالى:{إنما يخشى الله من عباده العلماء} (فاطر ـ 28).

4 ـ وقوله تعالى[COLOR="red"]:{قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب}[/COLOR] (الزمر ـ 9).

5 ـ وقوله تعالى:{يرفع الله الذين أمنوا منكم والذين أتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير}(المجادلة ـ 11).

6 ـ وعن عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" خيركم من تعلم القرآن وعلمه " رواه البخاري.

7 ـ وعن معاوية بن أبي سفيان رضي الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:" من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين " متفق عليه.

8 ـ وعن أبي موسى رضي الله تعالى عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم " مثل مابعثني الله به من الهدى ، والعلم ،كمثل غيث أصاب أرضاً ، فكانت منها طائفة طيبة قبلت الماء ، فأنبتت الكلأ ، وا لعشب الكثير ، فكانت منها طائفة طيبة قبلت الماء ، فنفع الله بها الناس ، فشربوا منها ، وسقوا ، وزرعوا. وأصاب طائفة منها أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء ، ولا تنبت كلآً ، فذلك مثل من فقه في دين الله ، ونفعه مابعثني الله به فعلم وعلّم ،ومثل من لم يرفع بذلك رأساً ، ولم يقبل هُدى الله الذي أرسلت به ". متفق عليه.

9 ، وعن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" من سلك طريقاً يبتغي فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة ، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاً بما يصنع ،وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض ، حتى الحيتان في الماء ، وفضل العالم على العابد ، كفضل القمر على سائر الكواكب ، وإن العلماء ورثة الأنبياء ، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ، ولا درهماً ، وإنما ورثوا العلم ، فمن أخذه أخذ بحظ وافر " رواه أبو داود ، والترمذي ، وابن ماجه ، وغيرهم.

10 ـ وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له " رواه مسلم

أقوال السلف في فضل العلم:

جاء عن الصحابة ومن بعدهم من السلف أقوال كثيرة في فضل العلم فمن ذلك مايلي:ـ
1 ـ قال علي رضي الله تعالى عنه:" كفى بالعلم شرفاً أن يدعيه من لايحسنه ،ويفرح به إذا نسب إليه ، وكفى بالجهل ذمّاً أن يتبرأ منه من هو فيه "
2 ـ وقال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: " تذاكر العلم بعض ليلة أحب إليّ من إحيائها "
3 ـ وقال الزهري رحمه الله تعالى:" ماعُبد الله بمثل العلم ".
4 ـ وقال سفيان الثوري رحمه الله تعالى:" مامن عمل أفضل من طلب العلم إذا صحّت النية "
5 ـ وقال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى:" طلب العلم أفضل من الصلاة النافلة "

كما أكثر الشعراء من النظم في فضل العلم ، ومن ذلك:ـ
1 ـ قول صالح بن جناح:
فما العلم إلا عند أهل التعلم ولن تستطيع العلم إن لم تعلم من الحلة الحسناء عند التكلم بصير بما يأتي ولا متعلم تعلم إذا ماكنت ليس بعالم تعلم فإن العلم زين لأهله تعلم فإن العلم أزين بالفتى ولا خير فيمن راح ليس بعالم

2 ـ وقال بعضهم:
أبوهم آدم والأم حواء وأعظُم خلقت فيهم وأعضاءيفاخرون به فالطين والماءعلى الهدى لمن استهدى أدلاءوللرجل على الأفعال أسماءوالجاهلون لأهل العلم أعداء الناس في جهة التمثيل أكفاءنفس كنفس وأرواح مشاكلةفإن يك لهم من أصلهم حسبماالفضل إلا لأهل العلم إنهموقدر كل امرئ ماكان يحسنهوضد كل امرئ ماكان يجهله

3 ـ وقال أحمد بن عمر بن عصفور:
وعنه فكاشف كل من عنده فهم وعون على الدين الذي أمره حتم وذو العلم في الأقوام يرفعه العلم وينفذ منه فيهم القول والحكم وأفنى سنيه وهو مستعجم فدمت ركب في أحضانها اللحم والشحم بدت رحضاء العي في وجهه تسمرمن اشيْبَ لاعلم لديه ولا حكم فأولها خزي وآخرها ذم فصحبتهم زين وخلطتهم غنم نجوم إذا ماغاب نجم بدا نجم ولا لاح من غيب الأمور لنا رسم مع العلم فاسلك حيث ماسلك العلم ففيه جلاء للقلوب من العمى فإني رأيت الجهل يزري بأهله يعد كبير القوم وهو صغيرهم وأي رجاء في امرئ شاب رأسه يروح ويغدو الدهر صاحب بطنة إذا سئل المسكين عن أمر دينه وهل أبصرت عيناك أقبح منظرهو السوءة السوءاء فاحذر شماتها فخالط رواة العلم واصحب خيارهم ولا تعدون عيناك عنهم فإنهم فو الله لولا العلم ما اتضح الهدى

4 ـ وقال أبو بكر قاسم بن مروان الوراق:
أتت إلينا بذا الأنباء والكتب فكيف من كان ذا علم له حسب فما سوى العلم فهو اللهو واللعب والعلم زين وتشريف لصاحبه والعلم يرفع أقواماً بلاحسب فاطلب بعلمك وجه الله محتسباً

وقال بعض المحدثين:
نعم القرين إذا ماعاقلاً صحبا عما قليل فيلقى الذل والحرب افلا يحاذر فوتا لا ولا هرب الا تعدلن به ذُرّاً ولا ذهبا العلم زين وكنز لا نفاد له قد يجمع المرء مالاً ثم يسلبه وجامع العلم مغبوطٌ به أبداياجامع العلم نعم الذخر تجمعه

قال ابن القيم رحمه الله تعالى:" أفضل مااكتسبته النفوس وحصلته القلوب ونال به العبد الرفعة في الدنيا والآخرة هو العلم والإيمان ، ولهذا قرن بينهما سبحانه في قوله:{وقال الذين أوتوا العلم والإيمان لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث فهذا يوم البعث} (الروم ـ 56).
وقوله:{يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات} (المجادلة ـ 11).
وهؤلاء خلاصة الوجود ولُبّه والمؤهلون للمراتب العالية.
ولكن أكثر الناس غالطون في حقيقة مسمى العلم والإيمان اللذين بهما السعادة والرفعة وفي حقيقتهما ، حتى أن كل طائفة تظن أن مامعها من العلم والإيمان هوهذا الذي تنال به السعادة وليس كذلك بل أكثرهم ليس معهم إيمان ينجي ولا علم يرفع ، بل قد سدوا على نفوسهم طرق العلم والإيمان اللذين جاء بهما الرسول صلى الله عليه وسلم ودعا إليهما الأمة وكان عليهما هو وأصحابه من بعده وتابعوهم على مناهجهم وآثارهم "
أمةالله غير متواجد حالياً